القاهرة - محمد مصطفى ، أكرم علي ، أحمد عبدالله
أكدَّ وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، الأحد ، استعداد قوات الشرطة لصد أي هجوم على أي قسم شرطة أو أي منشأة هامة أو حيوية في البلاد، وقال جمال الدين من أمام مقر قسم شرطة الدقي جازمًا "لا أحد يستطيع أن يهدد أي منشأة شرطية"، فيما أعلن الناشط في تيار الإسلام السياسي حازم صلاح أبو اسماعيل قبل قليل تراجعه عن التظاهر مع أنصاره أمام قسم الدقي.
وقال وزير الداخلية خلال زيارة مفاجئة له إلى قسم شرطة الدقي في أعقاب الدعوة التي أطلقها الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل لأنصاره بالتوجه إلى القسم، احتجاجًا على اتهام الشرطة له أمس بأنَّه وراء اقتحام مقر حزب الوفد ، مساء السبت، والاعتداء عليه وعلى العاملين به بالأسلحة النارية وقنابل المولوتوف، والعصي، وإحداث تلفيات به، إنَّ أي أحد سيقوم بمهاجمة أي قسم أو مركز شرطة أو أي منشأة هامة أو حيوية في البلاد، سيواجه بكل حسم وفقًا للقانون.
ووجَّه وزير الداخلية رسالة إلى القوات الأمنية التي انتشرت مساء الأحد في محيط القسم لتأمينه بأنَّه يقف معهم لاستقبال أنصار أبو إسماعيل، مشيرًا إلى أنَّه في حالة تنظيمهم وقفة سلمية فإنَّه سيقوم بتأمينهم، أما في حالة محاولتهم التعدي على القسم أو على القوات فسيقوم باتخاذ اللازم قانونًا على الفور.
وكثَّفت أجهزة الأمن إجراءاتها الأمنية في محيط قسم شرطة الدقي في أعقاب دعوة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل لتنظيم وقفة احتجاجية أمام القسم؛ حيث تم الدفع بالعشرات من تشكيلات الأمن المركزي والقوات الخاصة، إضافة إلى توزيع المتهمين المحبوسين داخل القسم على أقسام شرطة الجيزة والعمرانية.
وتم إغلاق محطة البنزين المواجهة للقسم، وتم الدفع بسيارة إطفاء إلى محيط محطة البنزين لمواجهة أي طارئ، فيما أغلقت قوات الأمن المركزي شارع التحرير بتشيكلات من الجنود.
في غضون ذلك أمر المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية المستشار محمد ذكري ، الأحد، بإرسال فوارغ طلقات ومقذوفات نارية تم العثور عليها أثناء إجراء النيابة للمعاينة التصويرية لمقر حزب الوفد المعارض، إلى المعمل الجنائي لتحليلها ومعرفة الجهة التي تتبعها.
وتعرض حزب الوفد لاعتداء بالأسلحة النارية من قبل متشددين إسلاميين، قيل أنَّهم من أنصار حازم ابو اسماعيل الذين اضرموا النار فيه مساء السبت، وقام فريق من محققي النيابة العامة الأحد بإجراء معاينة لمقر الحزب، وتبين لفريق محققي النيابة وجود تلفيات بعدد 15 سيارة أمام مقر الحزب وواجهاته.. كما تم سؤال 4 مصابين من الضباط وجنود الشرطة الذين أصيبوا أثناء تصديهم لتلك المجموعات، عن أسباب إصاباتهم والقائمين بارتكاب هذه الأفعال.
وأمرت النيابة بعرض المصابين على مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الإصابات بدقة، كما طلبت النيابة من المباحث الجنائية والجهات الشرطية بإجراء التحريات اللازمة حول مرتكبي تلك الجرائم وضبطهم وتقديمهم للنيابة للتحقيق.
من جانبه تراجع الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، عن التظاهر أمام قسم شرطة الدقي للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، وقال أبو اسماعيل الذي تنظر له الأوساط السياسية المصرية على أنَّه "إسلامي متشدد"، "تراجعت عن التوجه إلى قسم شرطة الدقي أو أي منشأة أخرى"، وأضاف في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "نرغب في استعادة أجواء السكينة والهدوء إلى البلاد، أما ما وقع من تصرفات مشينة تتسم بالتدبير الخبيث واللؤم فإنَّ موقفنا منها سنوضحه في وقت آخر" حسب قوله.
وأشارت الصفحة الرسمية لأبواسماعيل إلى أنَّه "يسجل تقديره الشديد لموقف أصحاب الفضل والكفاءة جزاهم الله خيرًا"، إلا أنَّه يؤكد في الوقت نفسه تمسكه بـ"ألا يشق عليهم وسيأتيهم ما يسرهم إن شاء الله تعالى".
وكان أنصار حازم أبو إسماعيل قد تجمعوا أمام مسجد أسد بن الفرات في الدقي وأعلنوا اتجاههم إلى قسم شرطة الدقي للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، بسبب اشتباكات لفظية جرت بين عدد من ضباط الشرطة والشيخ حازم أبو إسماعيل أمس بعد اعتداءات أنصاره على مقر حزب الوفد.
أرسل تعليقك