القاهرة - أسماء سعد
أكد سامح شكري وزير الخارجية أن أداء السلطان قابوس ساهم في تعزيز التضامن العربي من خلال التفاهم والحوار، مثمنًا بجهود سلطان عُمان في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، واصفًا دور السلطنة في هذا الجانب بأنه "إيجابي ومؤثر"، مُضيفًا أن مصر تقدّر مواقف السلطنة ودورها الإيجابي تجاه القضايا العربية وأن لدى مصر والسلطنة رؤية مشتركة في هذا الجانب.
وأكد شكري، في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن العلاقات العمانية ـ المصرية هي علاقات "أخوية وتاريخية وراسخة" تعكس رؤية السلطان قابوس بن سعيد وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبينًا أن اللقاء الأخير الذي جمع بين السلطان قابوس والرئيس السيسي، هدف إلى دفع التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب واستكشاف الفرص الجديدة في العديد من المجالات لتعود بالنفع على الجانبين، خاصة أن البلدين يمتلكان العديد من الموارد الاقتصادية، مُشيرًا إلى وجود تعاون مشترك بينهما في مجالات الموانئ والمناطق الاقتصادية الصناعية والملاحة البحرية سينعكس بالإيجاب على التعاون التجاري.
وأكد شكري، أن لدى مصر وعُمان رؤية متشابهة في كيفية حل الصراعات وما يتصل بتكثيف الجهود من أجل مواجهة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار، مضيفًا أنه جرت كذلك مناقشة الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ودورها في تعزيز التضامن العربي بهدف إيجاد أرضية مشتركة لصياغة مواقف سياسية وثقافية واقتصادية ثابتة.
أوضح شكري أن مصر "ليست لديها أي شروط لعودة سوريا"، وأن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية. وقال "عملت خلال السنوات الماضية على الدعوة لاحتواء الأزمة وتجنيب سوريا وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية .. كما دعوت إلى تعزيز ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سوريا".
وتعليقًا على ما يعرف بـ (صفقة القرن) قال شكري: "إن هذه الصفقة لم تُعلن بعد حتى تتخذ مصر موقفها إزاءها"، مؤكدًا دعم مصر لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أن تكون هناك حلول ضمن الأطر الدولية وقرارات مجلس الأمن، كما أكد على أهمية التوافق بين طرفي النزاع لأن ذلك سيحقق السلام في المنطقة.
قد يهمك أيضا :
سامح شكري يلتقي وفد إدارة المرحلة الانتقالية في جنوب السودان
السيسي يُؤكد اهتمامه بمواصلة تعزيز التعاون المشترك مع السودان
أرسل تعليقك