القاهرة - أسماء سعد
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه يجب أن يقف المجتمع الدولي وقفة حازمة أمام قوة معروفة للجميع تورطت ولا تزال في تهريب السلاح والمقاتلين لليبيا، مطالبًا بتسوية الأزمة اليمينة والتخلي عن منطقة الغلبة والاستقواء وإعلاء مصلحة اليمن.
وأضاف السيسي، خلال أعمال القمة العربية العادية الـ30 في تونس: "إنني واثق أيها الأشقاء بأنكم ستتفقون معي بأنه أينما أمعنا النظر في الأزمات نجد حلها متاحا، ولكن الغائب هي الإرادة السياسية وإعلاء المصالح العليا فوق كل اعتبار آخر، ولتكن قرارات هذه القمة نوبة إفاقة وإعلان انطلاق قطار التسويات وطي الصفحة الحزينة من تاريخ أمتنا"، متابعًا: "لقد آن الآوان بأن نلحق كعرب ركب التقدم الاقتصادي الذي تعيشه دول العالم، فلتكن اجتماعتنا، اليوم، خطوة على التنمية العربية الشاملة".
وقال "السيسي": "إننا أمام استحقاق آخر لا يقل إلحاحا أو تأثيرا على مستقبل منطقتنا، وهو مواجهة الإرهاب الذي يبيح قتل الأبرياء، وإن مواجهة هذا الخطر تقتدي التحرك بشكل سريع ودون مماطلة"، مضيفًا أنه يجب تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وأنه هذه المواجهة لن تكون ناجحة إلا بتجديد الخطاب الديني؛ ليعكس الروح السمحة لديننا الحنيف بعيدا عن الدعوات للعنف باسم الدين.
وتابع: "لا يزال الدم العربي يراق في عدد من الأوطان العربية، بأيد عربية حينا، وعلى يد إرهابيين أجانب وميليشيات عميلة لقوى إقليمية، تسعى للتدخل في الشؤون العربية لإعلاء مصالحها، أحيانا أخرى"، مؤكدًا: "ألم يحن الوقت لتسوية عربية لتلك الأزمات.. تحقن الدماء وتحفظ دولنا، وتوقف الإهدار المستمر لمقدرات شعوبنا وثرواتها؟ إننا نطالب بالتحرك الفوري، لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف، لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في سوريا، تحفظ وحدتها، وسلامتها الإقليمية، التي باتت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، منذ اندلاع هذه المحنة قبل 8 أعوام، وتحقق الطموحات المشروعة لشعبها، وتعيد بناء هذه الدولة العربية العريقة ومؤسساتها، وتقضي على الإرهاب البغيض".
وانطلقت أعمال الدورة العادية الـ30 للقمة العربية، اليوم، في العاصمة التونسية، وتسلم رئاستها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 مشروعا وملفا، أبرزها الرد على الإعلان الأمريكي بشأن الجولان المحتل رغم غياب سوريا عن القمة، وكذا القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
قـــــــــــــد يهمـــــــــــك ايضـــــــــــــــــا
الملك سلمان يسلم الرئيس التونسي رئاسة القمة العربية
أمير قطر يغادر القمة العربية... ماذا حدث داخل القاعة
أرسل تعليقك