واشنطن - وكالات
اختارت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفرى العودة للسينما بفيلم «كبير الخدم»، وهو عمل ضخم يروى السيرة الذاتية لكبير خدم البيت الأبيض لثلاثة عقود، ويتتبع التغيرات الهائلة التى اجتاحت المجتمع الأمريكى خلال هذه الفترة، وكيف أثرت هذه التغيرات على حياة هذا الرجل وعائلته.
وقصة الفيلم مستوحاة من مقال للكاتب ويل هايجود نشر فى صحيفة «واشنطن بوست» يتحدث عن كبير خدم البيت الأبيض يوجين الين.
وفى هذا الحوار تتحدث أوبرا وينفرى لموقع «فليكس اند بايتس»، المعنى بأخبار المشاهير، عن دورها وكواليس العمل والتعاون مع المخرج لى دانييلز وفورست ويتكر.
تقول أوبرا: تدور قصة الفيلم حول شخصية «سيسيل جاينز»، وهو رجل خدم فى البيت الأبيض أكثر من ثلاثين عاما وعاصر ثمانية رؤساء أمريكيين، بدأ العمل كرجل مخزن ثم تمت ترقيته تدريجيا ليصل إلى كبير الخدم، وبحكم طبيعة عمله كانت لديه الفرصة ليكون شاهدا على الكثير من المناقشات والقرارات والقضايا الوطنية.
بينما كان ابنه لويس يشارك فى العديد من النضالات، ومن الأحداث التاريخية التى مرت بهذا الرجل خلال سنوات عمله فى البيت الابيض اغتيال جون كينيدى، قانون حقوق التصويت لعام 1965، اغتيال مارتن لوثر كينج، حرب فيتنام، استقالة نيكسون، حركة جنوب افريقيا الحرة، حملة باراك أوباما الرئاسية لعام 2008 وغيرها من الأحداث.
وقالت أوبرا عن دورها «ألعب دور جلوريا زوجة سيسيل التى تربى ابنيهما، ولكن يتسبب ولاء سيسيل للبيت الأبيض فى حدوث توترات فى منزله، فيحدث صراع بينه وبين ابنه المناهض للمؤسسة ويدعى ديفيد، ومن خلال عيون ومشاعر هذه الأسرة نتبع التغيرات فى السياسة الأمريكية، كما يغطى الفيلم الأحداث التاريخية التى وقعت أثناء هذه الفترة، فالكثير حدث أثناء الفترة الرئاسية لهؤلاء الرؤساء الثمانية والكثير حدث فى حياة هذا الرجل ومع عائلته أيضا والكثير مما حدث فى هذا الفيلم حدث لكثير من الناس، وكل هذا يجعل الفيلم يزيد من الشعور فى قبول أن يوما جديدا قادما للجميع.
وتكشف المذيعة الشهيرة عن أسباب قبولها القيام بهذا الدور قائلة «هناك العديد من الأسباب التى جعلتنى أهتم بهذا الدور والعمل كله، اولا المخرج لى دانييلز إلى جانب قصة العمل نفسها، وأعتقد أننى دائما احاول أن أفتح قلوب الناس، وأؤمن أن لكل منا دعوة ومهمتنا أن نكتشفها ومهمتى هى ان أفتح القلوب فى محاولة لمساعدة الجميع على رؤية الاشياء بشكل مختلف حتى يتمكنوا من تطوير أنفسهم وهو ما يفترض أن نفعله جميعا، وعندما قرأت السيناريو شعرت أنه يقول لى ان هذا الفيلم سيساعدك على فتح القلوب ويسمح للناس ليروا أين كنا، ومن نحن، ومن هم السود كأسرة وكوحدة واحدة، أيضا ما أخذناه كدولة للوصول إلى ما نحن فيه، ونشعر بالأمل لهذه الدولة.. أمريكا».
وحول كيفية استعدادها لتقديم شخصية جلوريا مدمنة الخمر والأم والزوجة المحبة لزوجها تقول: حاولت التعبير عن إحساس هذه السيدة بالوحدة والحنين لزوجها وللكثير من الأشياء، وأشكر الله أننى ولدت فى الوقت المناسب وأنا محظوظة بذلك وأقول هذا لأن هذا الجيل من النساء كان لديهن أحلام وتطلعات وآمال رغم أنهن لم يحصلن على شىء.
وأشارت أوبرا إلى أن المخرج لى دانييلز قدم لها المساعدة كثيرا أثناء العمل، وقالت: «أنا لست ممثلة محترفة، ولكنى استجيب لما أشعر به، فطول حياتى وأنا أعمل ومنشغلة فى أشياء أخرى غير التمثيل ولكن وعدت دانييلز أن ألعب هذا الدور وهو ما مثل تحديا كبيرا بالنسبة لى وكان دانييلز مساعدا كبيرا بالنسبة لى فهو لا يترك أى مجال للخطأ.
أما عن العمل مع فورست ويتكر فقالت: أرى أن أغلب الناس عندما تسمع كلمة «كبير الخدم» لا تفهم سوى كلمة خادم، ولكن الطريقة التى قدم بها فورست هذه الشخصية جعلتنى أشعر بالنبل كأنها شخصية نبيلة، ففورست هو شخص رائع ومعطاء ومحب فى الشخصية وخارجها.
أرسل تعليقك