توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم فريد يسلط الضوء على معاناة اللاجئين في ألمانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فيلم فريد يسلط الضوء على معاناة اللاجئين في ألمانيا

برلين - مصر اليوم

يعرض في صالات السينما الألمانية فيلم "لا يمكن الصمت" الذي يصور جولة غنائية قام بها فنانون أجانب مع المغني الألماني الشهير هاينز راتز، بهدف تسليط الضوء على المعاناة التي يواجهها طالبو اللجوء في ألمانيا. قبل سنتين، قام المغني هاينز راتز ومجموعته التي تسمى "الكهرباء والماء" بجولة بالدراجات الهوائية حول ألمانيا، كان الهدف منها الدعوة لسياسية لجوء عادلة ولجمع التبرعات لصالح اللاجئين. وقد زار ومجموعته نحو ثمانين مركزاً لإيواء اللاجئين. وهناك التقى العديد من الفنانين والمغنيين المشهورين في بلدانهم، لكن لا يحق لهم العمل في ألمانيا أو السفر إلى مكان آخر. بعد الحديث إليهم، خطرت للفنان الألماني فكرة تسجيل ألبوم موسيقي بمشاركة هؤلاء المغنيين اللاجئين والقيام بجولة غنائية في عدد من المدن الألمانية. وهكذا تمّ تسجيل الألبوم الذي أطلق عليه اسم "الكهرباء والماء واللاجئون". هؤلاء كان عددهم ثلاثين مغنياً من 15 دولة مختلفة، وعملهم كان مزيجا بين أنغام موسيقى العالم وموسيقى الروك والبوب وغيرها. أما غلاف الألبوم، فتضمن صورة لقارب أخضر يجوب رمال الصحراء. وبعد أن قام الفنانون بتسجيل الألبوم الغنائي، حان موعد انطلاق الجولة، حسب هاينز الذي أوضح أن جميع المشاركين في العمل، هم مهددون بالترحيل من ألمانيا. وفي الفيلم الوثائقي "لا يمكن الصمت" الذي وثق لفترة تسجيل الألبوم وللجولة الغنائية، ظهر هاينز رفقة نوري من طاجيكستان وجاك وريفيلينو من كوت دي فوار وحسين من أفغانستان، وهم ينتقلون من مسرح إلى مسرح ومن مدينة إلى أخرى. ترك الرجال الأربعة بلدانهم، على أمل أن تصبح ألمانيا بلدهم الثاني. لكنهم لم يجدوا فيها شيئا غير الجمود والانتظار في مركز إيواء اللاجئين، إلى أن يُمنحوا لهم الإقامة. والى ذلك الحين، لا يحق لهم العمل أو الدراسة أو حتى التنقل خارج الفضاء المسموح به. ولم تمنح هذه الجولة الشهرة للفنانين اللاجئين فحسب، بل ولهاينز أيضا الذي يتمتع بشهرة كبيرة في ألمانيا. وتجدر الإشارة إلى أن المغني نفسه من أصول أمريكية لاتينية، فأمه بيروفية ووالده ألماني الأصل. وعاش متنقلا بين عدة دول منها سويسرا وألمانيا والسعودية والبيرو والأرجنتين واسكتلندا. وقد غير مسكنه خمسين مرة، ومدرسته خمسة عشر مرة حتى نهاية المرحلة الثانوية. أيضا قضى عاما كاملا في العراء، كحركة احتجاجية. كما أنه ألّف العديد من القطع الموسيقية والأشعار والقصص القصيرة. وإذا اقتضت الحاجة، يقوم بالغناء تحت الماء أيضا. وهو ما قام به بالفعل عام 2009 حين قطع مسافة ألف كيلومتر سباحة في الأنهار الألمانية، ضمن جولة نظمتها جمعية حماية البيئة، للتوعية بأهمية نظافة الأنهار من النفايات الكيماوية. أما الفيلم الوثائقي "لا يمكن الصمت"، فهو لا يحكي قصة حياة المغني الألماني، وإنما يركز على قضية اللاجئين ومعاناتهم، كما أنه يعرض فنهم، وموسيقاهم وحالة اليأس والخوف التي يمرون بها، فضلاً عن آمالهم المستقبلية. قطعة من الجنة سام من غامبيا يعيش في مركز روتلينغ للاجئين، غنى عن بشاعة الحرب وحلاوة الحرية، لكنه وجد نفسه في ألمانيا داخل سجن من نوع آخر. أما جاك، فأوضح أنه لولا المشروع الغنائي لكان قد قضى وقته في المركز فقط، ونوري يشكو من كيفية حلم كل من حوله بمغادرة المكان. جميع هؤلاء يؤكدون أن الموسيقى هي التي تمنحهم القوة لمواجهة الوضع، والجولة التي قاموا بها، ما هي إلا "قطعة من الجنة". أما عملهم فحظي بصدى طيب لدى الجمهور الذي رقص على أنغام موسيقى الريغي، وتأمل في معاني النصوص حول معاناة اللاجئين داخل ألمانيا. ويمكن القول إن فيلم "لا يمكن الصمت" يصور أناسا من جهة تغمرهم فرحة غامرة بالغناء ومن جهة أخرى يترقبون بقلق ما تحمله لهم الأيام القادمة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم فريد يسلط الضوء على معاناة اللاجئين في ألمانيا فيلم فريد يسلط الضوء على معاناة اللاجئين في ألمانيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم فريد يسلط الضوء على معاناة اللاجئين في ألمانيا فيلم فريد يسلط الضوء على معاناة اللاجئين في ألمانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon