توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"العودة" فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم

موسكو ـ وكالات

كانت "خايتارما" الرقصة الشعبية التي يستقبل بها تتار القرم أبناءهم العائدين من الخدمة في الجيش الأحمر السوفياتي بعد طول غياب. لكن رقصة العودة تلك غابت طويلا عن احتفالاتهم بسبب مأساة التهجير القسري من قبل نظام الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين لتعود عنوانا لأول فيلم سينمائي يحكي تلك الماسأة بمناسبة الذكرى الـ69 لمرورها. قبل توثيقها سينمائيا انطبعت تلك المأساة في ذاكرة تتار شبه جزيرة القرم وبقيت حارقة ونازفة وقد قتل مئات الآلاف من التتار، وشردت الملايين منهم في دول شمال روسيا وآسيا الوسطى، لكن السلطات السوفياتية والروسية بعدها لم تتخذ موقفا مغايرا من الحدث. ومع نجاحه في صالات السينما، يثير الفيلم جدلا سياسيا واسعا، عكس حجم التوتر القائم بالإقليم منذ استقلال أوكرانيا عام 1991، بين الروس الذين يشكلون نسبة 40% من عدد سكانه البالغ نحو 2.5 مليون نسمة، والتتار الذي يشكلون نسبة تقارب 20%. قصة "خايتارما" أو العودة مستوحاة هي الأخرى من قصة حقيقة شهيرة، بطلها الطيار أميد (أحمد) سلطان خان، الذي كان بطلا سوفياتيا بارزا، خدم النظام بإخلاص قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، لكنه صفي بعد قرار تهجير التتار. وباختصار تدور أحداث الفيلم عن أحمد الشاب الوطني المخلص، الذي كان يحلم بانتهاء الحرب ليعود ويرقص مع خطيبته الحبيبة رقصة "خايتارما" ويسعد بزفافه منها بين الأهل والأصدقاء. وينفي الفيلم خيانة التتار للنظام السوفياتي، بشخصية أحمد البطولية، وبعلاقة الثقة الكبيرة التي ربطته مع قائده الروسي، الذي صفي لأنه حاول تحذير أحمد من قرار التهجير الذي صدر بحق التتار، وقرار تصفيته شخصيا كواحد منهم. كما يصور الفيلم جوانب عدة من معاناة التتار أثناء رحلة التهجير وبعدها، خاصة وأن من بين المشاركين في التمثيل شيوخا عاشوا تفاصيل تلك الأيام. وفي حديث مع الجزيرة نت يجمل كاتب السيناريو نيكولاي ريبالكا رسالة الفيلم، فيقول إنها كشف حقيقة دفينة شوهت، جعلت التتار في أعين شعوب الدول السوفياتية عملاء خونة، وسترت عن النظام المنهار عنصريته ووحشيته وحقده على مخالفي فكره الشيوعي. ويشير في سياق متصل إلى أن الفيلم مترجم إلى الإنجليزية والألمانية حاليا، حتى تصل رسالته إلى شعوب العالم  لكسب تعاطفها ودعمها. أما المخرج أختيم سيتابلايف فيقول إن الفيلم تجربة فريدة بعيدة عن النماذج الوثائقية التي تحدثت عن التتار ومأساة التهجير، والنجاح الذي حققه في صالات السينما لم يكن متوقعا. وفي سياق الجدل الدائر حول المسألة، أدلى القنصل الروسي بالإقليم بتصريحات فسر من خلالها رفضه ورفض شخصيات روسية الدعوة لحضور الفيلم، فقال إنه كان من الأفضل تصوير مسلسل من عشرين حلقة عن بطولات السوفيات خلال الحرب، يتضمن حلقتين عن خيانة التتار وتعاونهم مع النازيين، أما الحلقة الأخيرة فتكون عن التهجير "كحدث". واعتبر القنصل فلاديمير أندرييف أن تصريحاته لا تخالف الموقف الروسي من قضية التهجير، معبرا عن استغرابه لما أثارته من ضجة وغضب بين التتار الذين تجمعوا عدة مرات أمام القنصلية الروسية بمدينة سيمفروبل مطالبين القنصل بالاعتذار، كما طالبوا حكومة الإقليم بطرده. وفي حين اعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات قنصلها "لم تكن دقيقة" رأى مجلس شعب تتار القرم –أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي- أنها كشفت الوجه الحقيقي لروسيا. وأوضح مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس علي حمزين أن روسيا وريثة النظام السوفياتي المنهار، تخشى أن يلحق الضرر برعاياها إذا ما طرح أي حل لقضايا التتار العائدين من المهجر، ومن أبرزها قضايا استعادة الممتلكات التي صوردت منهم وزعت على غيرهم، ومعظمهم من الروس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon