توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"زيرو" يدعو إلى إعادة النظر في الذات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيرو يدعو إلى إعادة النظر في الذات

القاهرة ـ وكالات

يحتفي المخرج نور الدين الخماري في فيلمه الجديد "زيرو"٬ الذي عرض الخميس في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ بالخلاص وإمكانية التغيير نحو الأفضل من خلال الحب وإعادة النظر في الذات.يسعى الخماري في هذا الفيلم٬ الذي شارك في أداء أدواره نخبة من الممثلين المغاربة المعروفين أمثال محمد مجد وسعيد باي وصلاح الدين بنموسى وعزيز داداس ورفيق بوبكر وراوية وبشرى أهريش ومريم الزعيمي ووداد إلما، إلى الإعلاء من شأن الإرادة الإنسانية والحب في هذا التغيير٬ والوصول إلى الخلاص الإنساني من واقع اجتماعي صعب.وللاحتفاء بهذه القيم يختار الخماري قصة شرطي بسيط يدعى أمين برطال يلقب بـ "زيرو" (يونس بواب) ويعيش حياة روتينية ومبتذلة يقضيها في تلقي شكايات المتظلمين أو التجول في شوارع مدينة الدار البيضاء برفقة (ميمي). تطبع حياة زيرو اليومية أشكال من المعاناة تتمثل في صراعه الدائم مع والده المعاق وفي ضغوط ومشاكل الشغل. وأمام هذا الوضع المأساوي٬ يقرر "زيرو" بعد لقائه بالدكتورة (كنزة)٬ التي ستوقد بهجة الحب في روحه٬ تدشين مرحلة جديدة والقطع مع الماضي الموسوم بالخوف والعجز والدونية٬ في رحلة حافزها الروحي عشق ملتهب وغير متوقع ٬ للبحث عن فتاة في الخامسة عشر اختفت في "المدينة الوحش"٬ ليبدأ بذلك صراعا ضاريا ضد عالم بلا رحمة.بتقنيات تعتمد التشويق والسخرية السوداء وتوظيف لغة حوارية "سوقية مبتذلة وبذيئة وصادمة للعقل الجمعي"٬ وشخصيات تستمد خصوصيتها من عمقها الإنساني وثقافتها المحلية٬ يبرز الخماري٬ عبر خطاب نقدي لـ "واقع اجتماعي بئيس"٬ الضرورة الحيوية للأمل والإرادة لحث الشباب على الفكاك من إسار الخنوع والتشاؤم٬ والتطلع للعيش بشكل أفضل في جو من الحب والسعادة والوئام.هذه الخصوصية التي يتميز بها الأسلوب السينمائي للمخرج الخماري٬ الذي واصل ترسيخها في فيلمه الجديد من خلال الغوص في غياهب "الفيلم الأسود" البعيد عن الخطاب "الأخلاقي"٬ أثارت نقاشا نقديا في مهرجان مراكش بين رأي اعتبر أن الفيلم "غرق في لغة مجانية مبتذلة تخدش الحياء العام ٬ ولا تراعي الخصوصيات الثقافية والقيمية للمغاربة٬ ولا تستدعيها حتى المواقف الدرامية للشخصيات بغرض تجاري صرف٬ يراهن على النجاح الذي حققه فيلمه الأول (كازانيكرا)"٬ وبين رأي مخالف يرى أن الفيلم "كان جريئا وكسر تلك الطابوهات التي لا تعدو كونها نفاقا اجتماعيا ومحاولة يائسة لإخفاء واقع يفقأ العين".ويشكل هذا الفيلم الجزء الثاني ضمن ثلاثية الخماري حول الدار البيضاء٬ إذ تناول في الجزء الأول "كازانيكرا" موضوع الوحدة٬ فيما يعد الجزء الثاني تكريما للإرادة التي من شأنها أن تغير حياة المرء٬ أما الجزء الثالث فسيتخذ من الحب موضوعا له٬ كما أشار إلى ذلك المخرج نفسه. شارك في أدوار الفيلم عدد من الوجوه الجديدة التي تظهر لأول مرة على الشاشة الفضية من قبيل سونيا عكاشة (الطبيبة كنزة)، ومليكة حمداوي (عائشة بايدو)٬ ووداد إلما (نادية بايدو).واعتبر المخرج نور الدين الخماري فيلمه٬ نوعا من "العلاج بالصدمة ودعوة إلى التضحية والتساؤل والقيام بنقد ذاتي ٬ كفيل بالمساهمة في تطور المجتمع".وأضاف الخماري أمام الصحافيين عقب عرض عمله الجديد "أسعى من خلال فيلمي الى تحفيز الناس وحثهم على مواجهة الحقيقة والتأمل في أوضاعهم بشفافية وتجرد ٬ ومواجهة اختلالاتهم وعيوبهم بجرأة والكف عن إخفاء رؤوسهم في الرمال". وأكد الخماري الذي قال إنه ليس بصدد تقديم دروس لأحد أن "عملي السينمائي يقتضي فقط نقل الحقيقة كما هي ٬ وتقديم رؤيتي للأشياء٬ وهي الرؤية التي تناهض كل اتكالية أو قدرية حتمية".وحول اللغة "الجارحة" التي وظفها في فيلمه الجديد ٬ والتي لم يستسغها البعض٬ أوضح المخرج الذي يشدد على كونية الفن السابع أن "العنف في كل أشكاله حاضر بقوة في جميع المجتمعات ولا يقتصر على المغرب٬ فلماذا إذن نصم الآذان ونغلق العيون بدل محاولة تحمل مسؤليتنا والبحث عن الخلاص". ولم يخف الخماري شغفه بتسليط الضوء على مناطق العتمة في الحاضرة الاقتصاديةí¸ قائلا "الدار البيضاء بالنسبة لي متحف جميل٬ مدينة تمثل مغرب اليوم٬ بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والهوياتية".ذكر أن "زيرو" هو الفيلم الثالث الطويل للخماري٬ بعد فيلميه "النظرة" 2005 ٬ و"كازانيكرا" 2008. ولد الخماري عام 1964 بآسفي٬ ودرس في فرنسا الصيدلة لكنه سرعان ما تخلى عنها لتكريس نفسه لعشقه الأول السينما. نال الخماري أكثر من 21 جائزة من مهرجانات دولية٬ في جميع أنحاء العالم٬ عن فيلمه "كازانيكرا" ٬ قبل أن يمثل المغرب في جوائز الأوسكار عام 2010

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيرو يدعو إلى إعادة النظر في الذات زيرو يدعو إلى إعادة النظر في الذات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيرو يدعو إلى إعادة النظر في الذات زيرو يدعو إلى إعادة النظر في الذات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon