توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"المتنازلة"التقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل

الرباط – وكالات

تتصدر المرأة الشابة مواضيع الأعمال الإبداعية في الإمارات اليوم، حيث يختارها كثيرون لتتمحور حولها الأحداث والمشاهد السينمائية، والغرض من ذلك هو الاعتراف بضرورة النظر إليها كعنصر فاعل في المجتمع يسهم في بناء الدولة الحديثة والمستقبل القريب.ذا فإن النظر إليها عن قرب يبدو أجدى وأنفع خاصةً إن اقتربنا من مشاكلها الاجتماعية التي تؤثر عليها وعلى المجتمع شئنا أم أبينا.من هنا انطلقت مرام عاشور في فيلمها "المتنازلة" والذي اختصرت فيه بدقائق قليلة علاقة المرأة في مجتمعاتنا بالرجل، حيث تحكم العادات والتقاليد هذه الأنثى وتخنقها حتى تتخلى عن كل ما تملك من طموحات وتبقى حبيسة الرجل والأولاد داخل منزل يحجّم رغباتها ويدخلها في قوقعة لن تخرج منها أبداً.وحاز الفيلم على اهتمام المهرجانات المحلية ذات الأصداء العالمية داخل وخارج الإمارات، حيث شارك لأول مرة في مهرجان ابوظبي السينمائي في دورته السابقة ضمن مسابقة أفلام الإمارات، وكانت مشاركته الأخيرة منذ يومين في مهرجان التراثي السينمائي الذي أقيم من 6 ولغاية 8 أبريل/نيسان الجاري 2013.ويقول المخرج السينمائي والكاتب المسرحي صالح كرامة العامري (مسؤول عن اختيار الأفلام في المهرجان التراثي السينمائي) "الفيلم مناسب جداً لثيمة المهرجان (نساء أقوياء) فهو يحكي عن الإحباط الذي قد يصيب بعض النساء نتيجة الظروف الاجتماعية والبيئية التي تفرض عليهنّ نماطاً معيشياً محدداً. وهو باقترابه من تجسيد لحظات الإحباط يحاربها ويلقي الضوء عليها لإمكانية تجنبها في تجارب أخرى وفي مراحل قادمة".ويؤكد أن الفيلم جيد فنيا، مشيرا إلى أن مرام عاشور "تعمل بطريقة احترافيّة ومبدعة سواء على صعيد النص أم على صعيد الشكل. وأنا شخصياً لا أرشّح لأيّ مهرجان فيلماً لا أثق بقدرته الإبداعية ونجاحه في إيصال الفكرة المطروحة فيه وبطرق فنية مبدعة".ويقوم "المتنازلة" على الخيال، حيث تتخيل البطلة كيف ستتحول حياتها إلى جحيم إذا ما سارت في الطريق الروتيني واليومي الذي يرسمه لها المجتمع. فمن فتاة طموحة تهوى التصوير وإبداعاته وتبتكر منه أفكاراً وأشياء إلى مجرد ربة منزل كل مهامها تتجسّد في الإنجاب والطبخ والاعتناء بالزوج والأولاد. والسؤال الأهم الذي يطالعنا في الفيلم هو: كيف ولماذا؟ كيف تتحول هذا الشابة المفعمة بالحياة إلى امرأة تعيسة تشبه معظم نساء المجتمع؟ ولماذا تختار هذا الطريق مع أنها على ما يبدو تملك من الموهبة والذكاء ما يؤهلانها إلى سلك طريق آخر يقودها حتماً إلى حالٍ أفضل.ومع أنّ الفيلم لا يجيب على هذه الأسئلة، إلا انه يترك لمخيلة المتلقي استنتاج الإجابة التي يجدها مناسبة بناءً على تحليله للواقع المحيط. وقد تكون الإجابة البسيطة لمثل الأسئلة السابقة تختصرها التركيبة الاجتماعية للأسرة العربية التي تفرض على المرأة طريقاً وحيداً لا مفر منه. فكثيرات هنّ من يعتقدن أن الإنجاب قفص يؤطّر الأم مهما كانت تبلغ من مراحل مهنية ودراسية متقدمة. لكنها ليست قاعدة عامّة فكثيراً أيضاً من استطعن تخطي قضبان هذا القفص وتمتعن بالأمومة والحياة المهنية جنباً إلى جنب دون أن يخسرن واحدة على حساب الأخرى.ومرام عاشور مخرجة درست تصميم الوسائط المتعددة تخصص أفلام بالجامعة الأميركية في الشارقة، تعيش حالياً في دبي، ولديها العديد من الأفلام القصيرة من ضمنها اختيار رسمي لمهرجان الخليج السينمائي. واختارت عاشور أن تكون هي بطلة الفيلم الذي اقتصر على تمثيلها وحدها، وربما يعود السبب لقدرتها على الأداء الجيد، أو ربما يشكل حالة من "القصدية الفنيّة للتعبير" كإطار خارج الفيلم ومرتبط به عن قدرة المرأة على أن تكون مبدعة في كافة المجالات.ولا يمكننا إغفال نجاح عاشور في إيصال الفكرة عبر أدائها المميز في مشاهد الفيلم القصيرة والمتتالية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل المتنازلةالتقاليد تحبس المرأة العربية في سجن الرجل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon