واشنطن ـ وكالات
"الفيلم الأمريكي أوز العظيم القوي من نوعية أفلام الفانتازيا.. فهو أسطورة خيالية مأخوذة من ضمن مؤلفات الكاتب ك. فرانك... إقتبستها السينما ثلاث مرات الأولي عام 1939 .
جاء العنوان الساحر أوز والثانية عام 1985 عودة أوز, وأخيرا أوز العظيم القوي.. الفيلم من إخراج سام ريمي وسيناريو ميتشل كابنر... أما البطولة: جيمس فرانكو( أوز) ـ ميلا كونيس( ثيودرا) ـ راشيل فايس( أفانورا) ـ ميشيل ويليازمز( جليندا).تبدأ أحداث الفيلم في مدينة صغيرة حيث يمارس( أوز) الساحر ألاعيبه في السيرك تعمل معه فتاة يحبها ويقدم لها هدية عبارة عن صندوق صغير به لعبة الإثنين يرقصان.. ولكن سرعان ما تنقلب الأحداث عندما يظهر رجل شرير ضخم يقوم بمطاردة أوز, الذي لم يجد حلا إلا وهو الركوب في منطاد هوائي للهروب منه, ولكن هذا المنطاد يتعرض لزوبعة, وبعد أن نجا منها تعهد لنفسه أن يتجه للخير... وتبدأ المغامرة المليئة بالتقنيات الحديثة والخدع البصرية الرائعة عن طريق إستخدام تقنية الثلاثية الأبعاد... طوال الفيلم يحاول( أوز) محاربة الشر وذلك بمساعدة الساحرة الطيبة( جيليندا) التي أعترف لها بحقيقة الأمر بأن اسمه جاء مصادفة مع ساحر عظيم يحمل نفس الاسم سيخلص هذا الشعب من جبروت الساحرة الشريرة.نجح الفيلم في دخول منافسة اكبر الأفلام في هوليود مسجلا إيرادات باهظة في بداية عرضه ليس فقط في أمريكا بل في مختلف بلاد العالم...ووصلت ميزانيته إلي مائتي مليون دولار... جاء ذلك بفضل شركة والت ديزني التي قدمت أسطورة هادفة بطريقة الفانتازيا الرائعة جعلت المتفرج يشعر أنه داخل هذا المكان الذي تسكنه هذه الشخصيات الحقيقية أو عرائس أو حيوانات.. لم يكتف المخرج( سام) بتجسيد كل هذه الشخصيات ببراعة بل أضاف العنصر الإنساني وهو المحاولة المستميتة لإنتصار الخير علي الشر, وتحويل الشعب الضعيف إلي قوة لايستهان بها بإستخدام الدهاء.. كذلك قصة الحب والتسامح التي نشأت بين( أوز) و( جيليندا) هي التي أعطت دفعة لتحريك الأحداث.. والشخصيات الجانبية كانت رمزا للحياة التي عاشها أوز قبل أن يصل إلي أرض العجائب.
بدأ المخرج الفيلم في العشرين دقيقة الاولي أبيض وأسود وكاميرا35 مللي ليوضح لنا الفرق بين زمانين ومكانين مختلفين إختلافا جذريا... ونجح الأبطال كلهم خاصة النجم( جيمس فرانكو) في إقناع المتفرج بالشخصية التي تحولت من سلبية الي إيجابية.لذا استحق الفيلم أن يرشح لأكبر عدد من الجوائز من اكثر جهات سينمائية ومهرجانات دولية.
أرسل تعليقك