توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد

أسطنبول ـ وكالات

لم تنجح الأفلام التركية التي تعرض بكثرة على الشاشات الألمانية في جذب المشاهد الألماني. فيلم "حلم الفراشة" يأمل في تغيير الصورة والوصول للمشاهد الغربي. الألعاب النارية والسجادة الحمراء ومئات الأشخاص لم يتجمعوا اليوم أما سينما "سينماكس" في برلين لاستقبال نجوم عالمين كبار من أمثال أنجلينا جولي أو براد بيت ولكن للاحتفاء بنجوم من نوع آخر لم يتألقوا في سماء هوليوود بل في تركيا. فقد عاد التألق إلى العاصمة الألمانية من جديد بمجرد انتهاء فعاليات مهرجان برلين إذ وصل عدد من النجوم الأتراك من أمثال كيفانيج تاتيلتوج وبلجيم بيلجين وميرت فيرات إلى برلين لحضور العرض الأول لفيلمهم الجديد "حلم الفراشة" وسط ترحيب المئات من محبيهم. حفاوة الاستقبال أدهشت الممثلة الشابة بلجيم بيلجين التي قالت:"أشعر وكأني في وطني" أما يلماظ أردوغان مخرج الفيلم فيرى أن "برلين مدينة مشتركة تتجسد فيها الحضارة التركية إلى جانب الحضارة الألمانية ويتحد فيها الجانبان".لكن من يتابع واقع السينما في ألمانيا يدرك أن المشاهد الألماني والتركي لم يتحدا حتى الآن فبالرغم من أن الأعمال التركية تعرض منذ سنوات في دور السينما الكبرى في ألمانيا بالتوازي مع الأعمال الألمانية إلا أنها لم تنجح في جذب المشاهد الألماني إليها بالقدر المطلوب. يحاول فيلم "حلم الفراشة" الذي يتناول قصة حياة شاعرين شابين عاشا في تركيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، تغيير هذه الصورة والوصول إلى قطاع عريض من الجمهور الألماني. وسيعرض الفيلم الذي يعد أضخم إنتاج تركي حتى الآن ، في مائتي دار عرض على مستوى أوروبا بالإضافة إلى عرضه في الولايات المتحدة والشرق الأوسط ودول البلقان. وللمرة الأولى يتم الترويج لفيلم تركي بأكثر من ألف لوحة عرض على مستوى ألمانيا. أصبحت دور السينما الألمانية الساحة المثالية لعرض الأفلام التركية خلال السنوات العشر الأخيرة لاسيما وأن نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا. وتعرض الأفلام مع ترجمة بالألمانية لتسهيل الأمر على الجيل الثاني أو الثالث من أبناء المهاجرين الأتراك ممن لا يجيدوا اللغة التركية. ووفقا لتقديرات المخرج والمنتج السينمائي سنان أكوس الذي يعيش في مدينة كولونيا الألمانية، فإن الأفلام التركية تصل لحوالي 300 ألف مشاهد في ألمانيا وهو عدد ليس سيئا حتى بالنسبة لبعض الأفلام الألمانية كما يقول أكوس. حقق فيلم "إيفيت" لسنان أكوس نجاحا جيدا في ألمانيا إذ شاهده ما يقرب من 40 ألف شخص. ويصنف الفيلم ضمن قائمة ما يطلق عليه "السينما الألمانية التركية" مثل أفلام المخرج المعروف فاتحأكين وفيلم "ألمانيا" للمخرجة ياسمين سامديرلي والذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه. وأفلام هذه الفئة هي إنتاج لفنانين ألمان ينحدرون من أصول تركية يتناولون في أعمالهم غالبا قضايا الاندماج وصراع الحضارات الذي يعيشه الأتراك في ألمانيا ويرى الناقد السينمائي أمين فارزانيفار، المتخصص في الأفلام السينمائية لمنطقة الشرق الأوسط أن هذه الأفلام لا تحظى برواج كبير بين غالبية أبناء الجالية التركية في ألمانيا. ويقول فارزانيفار: "يذهب حوالي 3 إلى 4 بالمائة فقط من الأتراك في ألمانيا لمشاهدة هذه الأعمال التي تصل غالبا للمشاهد الألماني المهتم بقضايا التنوع الثقافي". ويتناول الجزء الأكبر من هذه الأفلام مشكلات الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا لذلك لا تجتذب بشدة المشاهد التركي الذي يميل في الغالب للأفلام التي يقوم ببطولتها نجوم أتراك وتكون ناطقة باللغة التركية، بحسب ما يقول سنان أكوس. ويتفق الناقد السينمائي فارزانيفار مع هذا الرأي ويقول إن ميل الأتراك في ألمانيا لهذه الأفلام يرجع في الأساس لرغبتهم في مجاراة ما يحدث في الوطن الأم بكل تطوراته ومن بينها الأعمال السينمائية والنجوم الجدد. وتتناول معظم الأفلام قضية التوازن بين تقاليد الوطن الأم والحياة في المدينة الجديدة لذلك يجد المشاهد التركي نفسه في هذه الموضوعات التي تتطرق أيضا لمواضيع الأسرة والانتماء. أما بالنسبة للناحية الدرامية فنجد أن المرض أو موت أحد الأبطال تكاد تكون من النقاط الثابتة في معظم هذه الأفلام كما يرصد فارزانيفار. ويقدم فيلم "أحلام الفراشة" نفس هذه اللغة السينمائية التي تلمس مشاعر المشاهد التركي إلا أنه يختلف عن باقي الأعمال المنتجة في ألمانيا من حيث التقنية العالية التي تتشابه مع ما ينتج في هوليوود ، كما يرى المخرج سنان أكوس. تميز فيلم "أحلام الفراشة" أيضا من ناحية طريقة السرد السينمائي وطريقة اختيار النجوم بشكل يتشابه كبير مع الأسلوب الأوروبي. وعن هذا الأمر يقول المستشار الإعلامي أكين دويار في حوار مع DW: "هذا كله يقرب الفيلم التركي للمرة الأولى من أوروبا". وبالرغم من أن "أحلام الفراشة" يقدم قصة تركية إلا أنها داخل إطار عالمي وبالتالي فمن الممكن أن يشجع هذا الفيلم، المنتجين على إنتاج أفلام ألمانية تركية تجتذب المشاهدين في البلدين خاصة وأن موضوع الفيلم يركز على الحب والشعر وهي قضايا عالمية يمكن أن تجذب لها المشاهد في أي مكان في العالم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon