برلين ـ وكالات
وضعت المخرجات النساء بصماتهن على مهرجان برلين السينمائي لهذا العام بموضوعات جريئة، منها فيلم يتناول علاقة امرأة ستينية وآخر معاناة مراهقة بأحد الأديرة وثالث حالة فنانة في مصحة نفسية ورابع حول الميول المثيلة لقس كاثوليكي.وضعت المخرجات النساء بصماتهن على مهرجان برلين السينمائي لهذا العام بموضوعات جريئة، منها فيلم يتناول علاقة امرأة ستينية وآخر معاناة مراهقة بأحد الأديرة وثالث لنحاته ترسل لمستشفى الأمراض النفسية ورابع حول الميول الجنسية لقس كاثوليكي.امرأة وحيدة في منتصف العمر تبحث عن سعادة، وراهبة في سن المراهقة بأحد الأديرة، ونحّاتة تُرسَل إلى مستشفى للأمراض النفسية: إنها قصص لنساء قويات يحاولن تغيير العالم من حولهن، هي موضوعات قوية في مهرجان برلين السينمائي (برليناله) في دورته الحالية هذا العام. سلسلة من أعمال المخرجات عُرِضَت بقوة في "برليناله"، والذي بدأ سلسلة المهرجانات السينمائية للعام الحالي ويستمر إلى 17 فبراير/ شباط الجاري 2013.
ويُعرَض فيلم "جلوريا"، ويدور حول امرأة مطلقة في الستينيات من العمر، وتجسِّد قصة لجيل كامل غالبا ما يتعرض للتجاهل في العالم الحالي المهووس بالشباب، وفقا لما يقوله مخرجه التشيلي سيبستيان ليلو. وقال ليلو في مؤتمر صحفي الأحد (10 فبراير/ شباط 2013) بالمهرجان إن " بلوغ سن الستين لا يعني الاختباء في المنزل... ما يعنيه هو أن فصلا جديدا بدأ في الحياة". وأضاف " هناك نساء كثيرات على غرار جلوريا في إيطاليا وفرنسا- وهناك أخريات في أنحاء العالم... لكن أحيانا نعيش في عالم يركز بصورة مبالغة على الشباب".لقطة من فيلم المخرجة الأسبانية إيزابيل كويشت عن أزمة منطقة اليورو التي ازدادت حدتها في بلدها. ويستشرف فيلم: أمس لا ينتهي خمس سنوات في المستقبل، وتُعرَض فيه إسبانيا التي لا تزال تعاني من قبضة انهيار مالي مؤلم. لقطة من فيلم المخرجة الأسبانية إيزابيل كويشت عن أزمة منطقة اليورو التي ازدادت حدتها في بلدها. ويستشرف فيلم: "أمس لا ينتهي" خمس سنوات في المستقبل، وتُعرَض فيه إسبانيا التي لا تزال تعاني من قبضة انهيار مالي مؤلم.وقالت باولينا جارسيا، التي جسدت دور جلوريا- سيدة تعثرت في علاقة تعيسة بعد حفل تعارف للعزاب - إنها "اضطرت إلى النظر إلى الحياة بأسلوب لم تنظر به من قبل". وأضافت أن البطلة " تبحث عن ضوء ساطع". وتدور أفلام أخرى عن شخصيات لنساء قويات، بينها أفلام جديدة في المسابقة الرسمية للمهرجان، تجسِّد فيها أدوار البطولة الممثلاتُ الفرنسيات الشهيرات جولييت بينوش وإيزابيل هوبير وكاترين دينفو. وتمثل هوبير إلى جانب لويز بورجوا وبولين إتيان ومارتينا جيدك في فيلم "لا ريليجيز" (الراهبة) للمخرج جيلوم نيكولو، والمقتبس من رواية للمؤلف الفرنسي داني ديدرو تعود للقرن الثامن عشر. وتحكي قصة "سوزانا"، التي تجسِّد شخصيتها إتيان وهي في سن السادسة عشرة، وقد أرسِلَت إلى أحد الأديرة بعد أن عجز والداها عن تدبير "مهر" لزواجها.وبعد أن خضعت لحماية في أول الأمر من "الراهبة الأم"، التي جسدَت شخصيتها هوبير، إلا أنه وبعد وفاة "الراهبة الأم" تتعرض سوزانا لانتقام ومعاملة مهينة وإيذاء على أيدي راهبات أخريات، وهنا تقترب القصة من التعصب الديني. وقال نيكلو: "حاولتُ أن أكون أميناً مع الموضوع...لم أحاول تخيُّل الوضع الذي كانت عليه الأشياء آنذاك". لكنه قال إن ابنته البالغة من العمر خمسة عشر عاما أخبرته بعد قراءتها لكتاب ديدرو أن "الطريقة التي كان يُنظر بها إلى المرأة آنذاك أروع كثيراً مما هو عليه الحال في الوقت الراهن".وفي فيلم آخر، هو فيلم "في طريقي" للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو، تلعب دينفو دور امرأة في الستين من العمر تتورط في علاقة كارثية مع رجل متزوج. بينما تمثل بينوش، في فيلم "كاميلا كلاوديل 1915"، إلى جانب جان-لوك فينست للمخرج الفرنسي برونو دومين، دور نحاته ترسلها عائلتها إلى مستشفى للأمراض النفسية في جنوب فرنسا.
كما تركت المخرجات الإناث بصماتهن على نسخة العام الجاري من المهرجان. وعرض فيلم "باسم"(إن ذا نيم أوف) للمخرجة البولندية "مالجوسكا شوموفسكا" الذي تدور أحداثه عن قس كاثوليكي يعاني جراء ميوله الجنسية المثلية في قرية صغيرة، في افتتاح المهرجان يوم الجمعة المنصرم. كما عُرِض الأحد فيلم المخرجة الأسبانية إيزابيل كويشت عن أزمة منطقة اليورو التي ازدادت حدتها في بلدها. ويستشرف فيلم: "أمس لا ينتهي" خمس سنوات في المستقبل، وتُعرَض فيه إسبانيا التي لا تزال تعاني من قبضة انهيار مالي مؤلم.
أرسل تعليقك