توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفلام تكسر التابوهات حتى في السعودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أفلام تكسر التابوهات حتى في السعودية

جدة ـ وكالات

منذ ما يزيد على عشر سنوات تختص شركة Razor Film للإنتاج السينمائي في برلين في إنتاج أفلام جريئة تكسر التابوهات السياسية. أفلام حققت نجاحا كبيرا في العالم، آخرها فيلم روائي تم تصويره في السعودية حيث تحرم دور السينما.هدوء مطلق في إحدى قاعات العرض في فعاليات مهرجان كان 2008. عيون دامعة تتبع بسكون فيلم "فالس مع بشير". وهو فيلم مؤثر مازال راسخا في أذهان الكثيرين حتى بعد مرور أربع سنوات على عرضه، لأن الفيلم نجح في توعية المشاهدين بموضوع الحرب. وتدور أحداث الفيلم حول مذبحة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات صبرا وشاتيلا في سبتمبر1982 خلال حرب لبنان. فردا على اغتيال زعيمهم بشير الجميل قامت القوات اللبنانية بقتل الآلاف من سكان مخيمي صبرا وشاتيلا وأغلبهم من النساء والأطفال، وذلك في ليلة واحدة وأمام أنظار الجيش الإسرائيلي الذي لم يحرك ساكنا. وتعتبر هذه المجزرة نقطة تحول في تاريخ إسرائيل، حيث أن مذبحة صبرا وشاتيلا من التابوهات المسكوت عنها في هذا البلد."فالس مع بشير" للمخرج آري فولمان يتحدث علنا عن الشعور بالذنب وتجارب الجنود. وهي صدمة مسكوت عنها منذ عقود طويلة. وبعد أن تم عرض الفيلم في إسرائيل انفتحت الجروح التي لم تكد تلتئم بعد. ولكن الشيء المدهش والمثير في هذا الفيلم الشجاع يكمن في انسجام ألوانه الحارقة وخطوطه الثابتة. وهي صور تشبه كابوسا، تخترق الشعور الداخلي وترسخ في العقل الباطن. "فالس مع بشير" فيلم رسوم متحركة يحاول المخرج من خلالها تقديم وصفة علاجية للتصالح مع أخطاء الماضي.في سنة 2009 تم ترشيح فيلم " فالس مع بشير" لنيل جائزة الأوسكار، وفي السنة نفسها حصل الفيلم على جائزة غولدن غلوب العالمية. ويقف وراء هذا النجاح العالمي رجلان من برلين هما: رومان باول وغيرهارد مايكسنر. وهما يطلقان على شركتهما اسم رازور فيلم (Razor Film)في إشارة إلى الشفرة، لأن أفلامهم بمثابة شفرة حلاقة حادة تدخل إلى وعي المشاهد ووجدانه. وتعود هذه التسمية إلى الشفرة في فيلم لويس بونويل الذي أخرجه عام 1929 بعنوان "الكلب الأندلسي".بداية شركة رازور فيلم كانت سنة 2002، حيث كان طموح باول و مايكسنر الأساسي هو إنتاج أفلام فنية لأسواق السينما الوطنية والدولية. وحاولت شركة الإنتاج فرض ذاتها في الأسواق وتحقيق النجاح من خلال مشاريع أفلام صعبة وغير عادية، وهو طموح كبير لشركة صغيرة برأس مال محدود.ولكن النجاح المتواصل لأفلامهم عزز هذا الطموح وأثبت أحقيتهم في اختيارهم لنوع جديد من الأفلام. ففي مدة قصيرة فازت الشركة لمرتين بجائزة غولدن غلوب كما تم ترشيحها في مناسبتين لنيل جائزة الأوسكار. بالإضافة إلى ذلك فإن أفلامهم تعرض في شاشات المهرجانات الكبرى في كان وبرلين والبندقية، حيث أصبحت أفلام شركة رازور تشكل جزءا رسميا من برامج هذه المهرجانات.فيلم "الجنة الآن" الذي لفت أنظار العالم سنة 2005 شكل بداية شهرة الثنائي باول ومايكسنر. ويحكي الفيلم قصة اثنين من الشباب الانتحاريين الفلسطينيين. ولكن ليس قصة الفيلم هي ما أثارت اهتمام المتتبعين بل طريقة تقديمها من زوايا مختلفة وأبعاد متنوعة، مكنت المشاهد من رؤية العالم عبر عيون هذين الشابين. أي رؤية الانتحاريين – ليس كضحايا أو وحوش، بل بشكل طبيعي، كشابين لطيفين وليسا متعصبين، إنما كشخصين دفعهما اليأس إلى القتل"، على حد تعبير جريدة "Frankfurter Rundschau" الألمانية.الفيلم مضحك ومحزن في نفس الوقت. ففي إحدى اللقطات يظهر أحد الانتحاريين وهو جالس في المرحاض بسبب حزامه الناسف الذي يضايقه . و في لقطة أخرى يتم تسجيل شريط الاعتراف بأعمال انتحارية ثلاث مرات، لأن الكاميرا لا تعمل بشكل جيد. بالإضافة إلى لقطات أخرى مثيرة تصور للمشاهد تفاهة هذا العدوان وأسبابه. لقطات تم تصويرها في إسرائيل وفلسطينولكن بالرغم من الصدى الطيب والإقبال العريض على مشاهدته إلا أن هناك أيضا انتقادات شديدة للفيلم وصلت حتى الدعوة لمقاطعته. شركة رازور واعية بهذه الصعوبات والتحديات ولكن المهنية العالية والشجاعة والحس العالي في اكتشاف السيناريوهات المميزة يجعلها قادرة على تجاوز كل العقبات.وآخر هذه العقبات كان"Womb" للمخرج الهنغاري بينيدك فليغاوف الذي لم يلق نجاحا كبيرا. ولكن هذا لم يحبط طموح شركة رازور للإنتاج التي تواصل مسيرة التنقيب على سيناريوهات جديدة ومميزة. فهناك مشاريع جديدة في طور الإنجاز من بينها فيلم"وجدة" (Wajda)الذي يشكل نقطة تحول جديدة في تاريخ السينما العالمية. وهو عبارة عن فيلم تم تصويره في المملكة العربية السعودية وهو شيء غير معهود في هذا البلد. والجدير بالذكر هو أن الفيلم من إخراج المخرجة السعودية هيفاء المنصور، وذلك في بلد لا يسمح للمرأة حتى بقيادة السيارة، ويراعي بشكل صارم فصل الرجال عن النساء في الأماكن العامة و تحرم فيه دور السينما. و سهر على إنجاز الفيلم طاقم ألماني سعودي وتم تصويره تحت أعين الشرطة الدينية في مدينة الرياض. هيفاء المنصور تبدأ قصتها بمشهد فتاة في سن الحادية عشرة ترغب في الفوز في مسابقة لتلاوة القرآن من أجل تحقيق أملها في الحصول على دراجة هوائية. وذلك على الرغم من أنه لا يسمح للفتيات ركوب الدراجات في السعودية. وقد اختارت هيفاء المنصور عمدا شركة رازور فيلم لشهرتها في أفلام كسر التابوهات. بالإضافة إلى تجربة الشركة في قضايا الشرق الأوسط وتعاملها الاحترافي مع المواضيع الحساسة والصعبة.و في ربيع السنة القادمة سيخرج الفيلم إلى قاعات العرض السينمائي لتعود شركة الإنتاج الصغيرة في برلين مرة أخرى إلى حديث المتتبعين الدوليين ونقاد السينما.فمن المتوقع أن يعرض الفيلم في شتى أنحاء العالم، إلا في المملكة العربية السعودية بسبب عدم وجود دور السينما. ولكن الفيلم سيتم بثه على شاشة التلفزيون، وذلك لأن قناة روتانا السعودية كانت شجاعة وشاركت أيضا في إنتاج هذا الفيلم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام تكسر التابوهات حتى في السعودية أفلام تكسر التابوهات حتى في السعودية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام تكسر التابوهات حتى في السعودية أفلام تكسر التابوهات حتى في السعودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon