توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بيتي محاصر" صرخة لنساء الخليل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل

الخليل ـ وكالات

تعيش عدد من الأسر الفلسطينية في مدينة الخليل المقسمة وفي بيوت محاصرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين مختلف صنوف المعاناة والعنف، فيما تحولت البؤر الاستيطانية المنتشرة فيها إلى مصدر توتر واعتداء لا يتوقف خاصة على النساء والأطفال. وفي محاولة لفضح انتهاكات الاحتلال والمستوطنين ضد المرأة بهذه المدينة أنتج عدد من المتطوعين الشباب في جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية، العضو في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، فيلما قصيرا يسلط الضوء على معاناة إحدى السيدات، وتدعى ريما أبو عيشة (45 عاما)، بهدف لفت أنظار العالم إلى حق المرأة الفلسطينية في الحماية. وتقطن السيدة الفلسطينية مع أفراد أسرتها الـ13 داخل منزل قديم في حي تل الرميدة، يحيط به المستوطنون ونقاط المراقبة العسكرية، وتحرم أغلب الوقت من مغادرته حتى لو كان ذلك لغرض العلاج. مسلسل المعاناة يستعرض الفيلم معاناة السيدة المعنّفة من قبل الاحتلال، فهي ممنوعة من التنقل إلا بتنسيق مسبق يستغرق كثيرا من الوقت، وتمنع من استقبال أحد في منزلها لأسباب يصفها الاحتلال بالأمنية، حتى لو كان ذلك في الأعياد. وتؤكد أبو عيشة أن سيارات الإسعاف تمنع من الوصول إليها، مضيفة -في أحد مقاطع الفيلم- أنها اضطرت في إحدى ولاداتها للسير على الأقدام وهي تنزف وصولا إلى المستشفى ما أفقدها وليدها، مشيرة إلى مجموعة نقاط عسكرية عليها اجتيازها والخضوع للتفتيش كل مرة تريد مغادرة المنزل. وتضطر عائلة أبو عيشة، أسوة بعائلات أخرى في الخليل، لنقل المواد الغذائية بالسيارة عدة كيلومترات ثم حملها على الأكتاف مئات الأمتار لصعوبة المسالك البديلة المؤدية إلى المنزل، علما بأن مركز المدينة لا يبعد عنها سوى مئات الأمتار. ويستعين معدو الفيلم بصور من أرشيف العائلة يوثق عددا من اعتداءات المستوطنين والجيش على السيدة أبو عيشة، تظهر في إحداها مستوطِنة ترميها بألفاظ بذيئة، وفي أخرى أطفال من المستوطنين يعتدون عليها ويعنفونها بحضور الجيش. ويوضح مسؤول فريق الشباب المتطوعين محمد أبو عريش أن فكرة الفيلم جاءت جزءا من نشاط الجمعية والمتطوعين ضمن فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة، الذي يعد الاحتلال بطله بامتياز في مدينة الخليل، لنقل رسالة مدوية إلى العالم بضرورة تطبيق القرار 1325، خاصة ما يتعلق باحترام القانون الدولي وتطبيقه على حقوق النساء والفتيات وحمايتهن باعتبارهن مدنيات من قبل أطراف الصراع. إنتاج متواضع من جهته يوضح مصور الفيلم الذي يختزل ساعات من التصوير في 12 دقيقة أن الفريق واجه صعوبات في الوصول إلى بيت السيدة الفلسطينية الكائن في حي تل الرميدة حيث بؤرة إيلي يشاي الاستيطانية، مما اضطر أفراده لسلوك طرق وعرة وتسلق جدران والقفز عنها خلسة عن الجنود المستوطنين. وأشار إلى أن تعنيف المرأة الفلسطينية مسلسل لم يتوقف منذ الاحتلال المدينة عام 1967 'وهذا ما أثبته أرشيف من الاعتداءات المصورة تمت الاستفادة منه'، مؤكدا أن الفيلم تم بإمكانيات متواضعة. من جهته أكد مدير شركة جنا للصحافة والإعلام ببيت لحم، يونس حساسنة، قلة الأفلام المنتجة عن مدينة الخليل وما تعانيه من عنف وملاحقة، موضحا أن عشرات القضايا في هذا الصدد بحاجة لمن يتناولها. وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن حجم الإنتاج الوثائقي عن الخليل لا يرقى لمستوى الواقع الصعب هناك، مشيرا إلى أن أغلب ما ينجز حتى الآن لا يتجاوز التغطيات الإخبارية، في حين يمكن عمل إنتاج مميز عن قضايا مرتبطة بالطفل والمرأة والتعليم والسكن واحتلال البيوت وغيرها من المواضيع. أما عن سبب هذا الواقع فيؤكد أن المشكلة التي تواجه شركات الإنتاج هي التسويق، مضيفا أنه بإمكانه وغيره إنتاج أفلام مميزة لكن لا ضمانات على تسويقها على الأقل لتغطية تكاليف الإنتاج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon