توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ملك الجليل" في فيلم وثائقي فلسطيني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني

رام الله ـ وكالات

ينهي الروائي إبراهيم نصر الله روايته 'قناديل ملك الجليل' (سيرة ظاهر عمر الزيداني) على مقتل الرجل خاتما حياته ومسيرته، ومن حيث انتهى يستكمل المخرج الفلسطيني رامز قزموز حكاية 'ملك الجليل' التي لم تنته بموته. يتابع قزموز حياة الزيداني (1695-1775م) في فيلم وثائقي يمزج بين الوثائقي والدرامي وإن كان الأخير ليس كاملا، إذ جاءت الدراما في شكل مشاهد تمثيلية صامتة تظهر ظاهر العمر متخيلا. وضمن هذه التوليفة الفنية يلتقي قزموز بأحفاد الزيداني. ملك الجليل بصريايضيء قزموز رواية نصر الله بصريا، فتظهر فلسطين وامتداداتها في الرواية في مشاهد لا تختلف عن تلك التي ابتدعتها مخيلة الروائي وتجسدها بصريا، وعبر إضاءة درامية أيضا. وبين الرواية والفيلم لا فجوات ولا تناقضات لجهة الوقائع التاريخية.يتحدث نصر الله عن أسوار عكا ومدن الظاهر، فيما يتكفل قزموز بنقلها عبر الكاميرا، ويتابع -عبر ضيوفه في الفيلم- شجرة عائلة ظاهر وصولا إلى أحفاده، الذين ما زال بعضهم يتجول في أسواق الناصرة ويحمل اسمه أيضا، ومنهم أحد المتحدثين ظاهر الزيداني.تنتقل كاميرا قزموز سواء بالمشاهد التمثيلية أو في الأماكن التي يعرض لها ضيوفه، فتحضر أسوار عكا وطبريا وسهول مرج بني عامر، وحقول القطن التي كانت تنتقل محاصيلها إلى فرنسا عبر ميناء شيده الظاهر نفسه.ويعرض المعماري شريف الصفدي للتراث المعماري الذي تركه ظاهر الزيداني، ومنه مسجد الظاهر الذي بني ليضاهي مسجد العظم في الشام وبلمسة فلسطينية في ذلك العصر.ويتتبع الفيلم -وهو من إنتاج 'نزار يونس' وفكرة 'إياد البرغوثي'- سيرة ظاهر بكل مراحلها من طفولته ونشأته، واتساع رقعة سيطرته ومعاركه والمدن التي أعاد بناءها ووطّد حكمه فيها، حتى لحظة اغتياله علي يد قائد قواته أحمد الدنكزلي. وبين كل ذلك تحضر حكايات وشهادات للمؤرخين، في حين تتكفل الكاميرا بنقل الصورة عن الأمكنة التي يجري الحديث عنها.وعن سيرته، تقول حفيدته الشاعرة الفلسطينية منى ظاهر إن سيرة 'ملك الجليل' تشير -عبر ما خلفه ظاهر من إرث معماري وأفكار متسامحة- إلى المشروع النهضوي الذي كان يزرع الزيداني بذوره، فيما يلفت الباحث أنطون شلحت إلى الاهتمام 'الصهيوني' بفترة الظاهر وتجربته التي تجاوز الاهتمام بها اهتمام الباحثين العرب.أسوار عكاوحسب شلحت، فإن الاهتمام انصرف إلى الجانب الحضاري والمدني الذي شيده ظاهر الزيداني، فيما عرض البروفيسور محمود يزبك لجذور ظاهر القادم من الجزيرة العربية، مشيرا إلى التناقضات التي سمحت له ببناء دولته في فلسطين. ويرد ضيوف الفيلم الفضل في صمود عكا الأسطوري أمام نابليون بونابرت إلى الأسوار التي بناها ظاهر، وليست تلك التي شيدها أحمد باشا الجزار. ولا يترك قزموز -الذي قدم واحدا من الأفلام الوثائقية البديعة عن يافا بعنوان 'اغتيال مدينة'- متلقيه يشعر بالملل، ويستكمل سرد ضيوفه بمشاهد ولوحات تشكيلية حتى لتلك المعارك التي خاضها ظاهر.وفي إبداعه ذاك، ينبئ قزموز عن قدرات لمخرج سينمائي لديه الكثير ليقوله في أعمال درامية سينمائية وتلفزيونية، وما قدمه في هذا العمل يصلح أن يطور ليكون مسلسلا تلفزيونيا عن ظاهر، أساسه رواية نصر الله التي تحمل في بنائها وشخوصها وملحميتها أساسا وسيناريو لعمل كهذا.وإذا كان إبراهيم نصر الله أراد التوقف في عمله الملحمي عند حدود التاريخ، فإن هدف عمل قزموز عن آخر حاكم عربي لفسطين المحتلة هو ربط الحاضر الحي بالماضي، عبر شواهد ظاهر الحية في فلسطين كنائس ومساجد وقلاعا، وشخوصا أيضا تسري في عروقهم دماء ظاهر الزيداني وطموحه وأفكاره عن وطن عربي واحد قلبه فلسطين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon