دمشق ـ مصر اليوم
عرض الفيلم السوري "مسافرو الحرب" في دمشق لأول مرة، بعد جولة من المهرجانات جلبت له العديد من الجوائز.
وحضر العرض الأول للفيلم مخرجه، جود سعيد، وطاقم العمل ووزير الثقافة السوري، محمد الأحمد، ولفيف من عشاق الفن السابع في العاصمة السورية.
تنظّم «وزارة الثقافة السورية» بالتعاون مع «المؤسسة العامة للسينما» عرضاً تكريمياً لفيلم «مسافرو الحرب» (إخراج جود سعيد وكتابته بالشراكة مع سماح قتّال والنجم أيمن زيدان) في صالة «سينما سيتي» غداً...
وحصد فيلم "مسافرو الحرب" أربع جوائز في مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الـ 29 وهي: جائزة الاتحاد الدولي للنقاد وجائزة التانيت البرونزي في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، وجائزة الجمهور وجائزة أفضل صورة لمدير التصوير، وائل عز الدين.
والفيلم من تأليف سماح قتال وأيمن زيدان وجود سعيد. وقام بأداء أدوار البطولة فيه: أيمن زيدان ولجين إسماعيل ولينا حوارنة ولمى الحكيم وسوزانا الوز.
ويسلط الفيلم الضوء على مجموعة من السوريين جمعتهم الأقدار في رحلة على متن حافلة تنقلهم من دمشق إلى أماكن اختاروها في سوريا لتمضية فترة الحرب المستعرة، لكنهم وجدوا أنفسهم يواجهون مصيرا واحدا، هو مواجهة المحنة والخروج منها بأقل خسائر.
ويسلط "مسافرو الحرب" الضوء على المشاعر البدائية للإنسان التي تظهر إلى السطح عند مواجهته كوارث الحياة التي لا ترحم. فرغم قساوة الظروف إلا أن كمائن القلوب الطيبة تظهر في الشدائد.
كما يخبرنا فيلم "مسافرو الحرب" أن الإنسان بشكل عام، والسوري خاصة، يبقى قادرا على الحب، أسمى المشاعر الإنسانية، رغم قساوة الحرب.
كما يعكس الظرف الذي جمع ركاب الحافلة وألقاهم في قرية مهجورة، حالة المواطن السوري الذي طالته ويلات الحرب، حتى الذين لم يجبروا على هجر بيوتهم، حالة التأقلم مع هذه الويلات في انتظار المجهول والأمل القادم في نهاية نفق الحرب.
ويصور الفيلم انعكاس الصراعات السياسية والفكرية إن جاز التعبير، دون الانحياز إلى هذا الصف أو ذاك، وبعيدا عن الانتماءات بكافة أشكالها، إذ يصور الإنسان السوري الصرف بمشاعره وأحلامه في حياة آمنة بعيدة عن الحقد وقتل الآخر.
قد يهمك أيضاً :
إدراج فيلم "جبل بروكباك" وأفلام أخرى فى السجل الوطنى للسينما الأمريكية
مجموعة من العروض السينمائي في مركز الحرية والإبداع في الإسكندرية
أرسل تعليقك