توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسين وعصمت يكللان حبهما بالزواج بعد 70 سنة فراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حسين وعصمت يكللان حبهما بالزواج بعد 70 سنة فراق

حسين وعصمت
القاهرة ـ مصر اليوم

عيناها تلمعان بشدة خلف نظارتها الطبية كلما نظرت إليه.. تزداد ملامحها حُسنًا في وجوده وتتوارى تجاعيدها المتوغلة بين ملامحها التركية.. فيطيل حديثه معها مستمتعًا بجمالها وضحكاتها.. يعاملها كأنها فتاة أحلامه المثالية، التي لم يخلق مثلها في البلاد، بينما تنظر إليه كهدية القدر التي تعوضها بالمحبة والسعادة عن سنينها العجاف، يؤنسان بعضهما داخل شقته بمنطقة "رمسيس" المكدسة بالكتب ومؤلفاته، تتجمل حوائطها بصور متناثرة في أرجاء الغرف لـ"حبيبة العمر"، أسفل إحداها حقائب سفر، تحمل أمتعتهن استعدادًا للسفر لقضاء شهر العسل، مكللين مشاعرهما المتوجهة منذ 70 سنة، بالزواج، ودون وجود ذويهما أو استعدادهما بأزياء سهرة لتلك الاحتفالية.

أكد الكاتب الثمانيني مبتسمًا، أنه وقع في حب ابنة خاله من أول نظرة، عندما جاءت والدتها وزوجة خاله في الوقت نفسه إلى منزل أسرته بحي السيدة زينب، حاملة بين يديها رضيعة ملائكية، شديدة الشبه بالدمى الأجنبية، طالبة منه الاعتناء بها، ليُزد على ذلك عشقه له، وتفرغه للهو معاها، وحين تمكنت من السير والتكلم، أخذها للعب معه في الشارع، وعندما وصلت إلى المرحلة الإعدادية في عمر الـ14، تقدم إليها رسميا، بعد أن ألمحت زوجة خاله لوالدته، برغبتها في ارتباط ابنها الأصغر بابنتها، رغم أنه مازال طالبًا بكلية الهندسة، ليُعقد حفل خطبتهما بعد تقديمه مهر مقداره 100 جنيه، وشبكة تتجاوز الـ25 جنيها، و"كانت أحلى ليلة في عمرنا كله".

عقب انتهاء الحفل، أخبره والدها تركي الأصل، بتعليمات صارمة للتعامل معها، منها عدم خروجهما سويًا حتى ينتهى من دراسته ويتزوجها، إلا أنه كان يخالف الاتفاق لتنظرهما عقوبة بدلت حياتهما.

اقرأ أيضَا :

عمرو أديب مستاء من حملة "خليها تعنس" لمواجهة تكاليف الزواج

وتروي "عصمت" تفاصيل الواقعة، التي حدثت في عيد ميلادها الـ16، عندما قرر خطيبها الاحتفال بها بالتسكع في شوارع منطقة المعادي بجوار منزلها، مؤكدا رجوعها إلى المنزل قبل عودة أبيها في الساعة الثالثة عصرًا، وذلك بالتنسيق مع والدتها، وعند توصليه لها إلى المنزل في الثانية ظهرًا، تفاجأ بخاله يفتح الباب لهما، ويسحب نجلته من شعرها إلى الداخل، ناهرًا "حسين" عقابا على حدث، قائلاَ بمنتهى الغضب والحدة: "لما تسيبك من مجالات الأطفال اللي بتكتب فيها، وتركز في مذاكرتك وتتخرج، نبقى نشوف موضوع الخطوبة"، وبعدها توجه إلى "عصمت" ليبرحها ضربًا عقابًا على فعلتها، "كنت فاكرة الموضوع هيخلص لحد كده، لكن بابا صدمني بكارثة فوق توقعات".

نبرات حديثة، تسترسل صاحب الـ81 في الحكي، موضحة أنه عقب أسابيع من عيد ميلادها زارها جارنا الصيني، ومعه رجلين وشيخ يحمل دفتر في يده، وجلسا مع والدها لمدة ساعة، ثم نادى على والدتي "مبروك بنتك أتجوزت"، ليسود الصمت لدقائق، تلاه نحيب وبكاء وصراخ، ورفض منها إتمام الزيجة دون جدوى، فلقد تقاضى والدها مهر غالٍ يقدر بـ700 جنيها.

وبعد أيام من عقد القران، ادخلها أبيها عُنوة إلى غرفته لتجد العريس في انتظاري، "اتقفل علينا باب واحد بالمفتاح، ومعرفتش أهرب.. كانت ليلة مرعبة وبشعة"، متابعة بشغف: أخبرته أنني أحب رجل غيره حتى يطلقني، لكنه ليدخل بي مؤكدًا على حبه الشديد اتجاهى، وذلك بالتزامن مع انقطاع التواصل مع "حسين"، وسعيه للتخرج بأعلى التقديرات، ليذهب إلى والدي بعد شهور، ويخبره بتخرجه وترتيبه الخامس على دفعه، طالبًا منه رؤيته، ليصدمه "عصمت أتجوزت وقربت تخلف.. وحاجتك وديتها عن والدتك"، للحظات لم يدرك ما قيل له، حتى ذهب إلى منزل أسرته محملها بمشاعر الخزي والصدمة، واستقبلته والدته واحتضنته، وشددت أنها لما تخبره خوفًا من ارتكابه جريمة، وأن خطيبته لم تتمسك به، في محاولة منها أن يتجاوز ابنها أزمته.

الحياة فرقتهما نتيجة انتقالها للعيش مع زوجها في السعودية، نظرًا لطبيعة عمله كمستشار للملك فيصل، لتزور "عصمت" مصر بعد سنة ونصف من الغربة، متجهة نحو بيت حبيبها الأول، واعتصمت به حتى تحقيق رغبتها في الطلاق، والزواج من "حسين"، سادرة كل تفاصيل زواجها التعيس لوالدة "عشقها الأول"، لتتعاطف معها، مرسلة خطاب إلى حسين تخبره بما حدث في الولايات المتحدة أثناء حصوله على بعثة تعليمية في مجال الهندسة، ليخبرها بعدم رغبته في الزواج منها، "علشان هي تخلت عنه ومحبتوش كفايا"، وتستمر حياة الزوجة المكلومة المتنقلة مع زوجها من الصين إلى المغرب، نظرًا لطبيعة عمله، منجبة من 9 أبناء، توفى منهما 5، أما "قدري" فتزوج 3 مرات، دون إنجاب لأنه عقيم، محاولًا نسيان حبه الأول لكن بلا فائدة، فلا أحكام على الهوى والفؤاد، خاصة أنها بدأ رويدًا رويدًا في استعاب موقف حبيبته، وإدارك أنها إجبرت على الزواج من غيره.

وفي 1991، توفى زوجها في حادث سيارة، لتهرول مسرعًة بعد شهور العدة إلى "حبيبها الأَوَلي"، لتجده متزوجًا، مقررًا عدم هدم حياته الأسرية، حتى توفت تزوجت منذ عامين، ليطلب من "حبيبة العمر" الزواج، التي خافت من المواقفة إلا بعد استشارة أبنائها الـ4 وأحفادها الـ23، موضحة: "بصراحة خفت أن المعجبات بيه يعملوا فيه حاجة علشان سابهم وأتجوزني"، مكتفية بالعيش معه بحدود في منزله، يتبادلان الأحداث عن بطولاته في كتابة الروايات الرحلات، ومشاهدة الأفلام والبرامج، واتفاجئنا إن فيلم فوتو كوبي بيحكي قصتنا"، وفي بعض الأحيات تنزهن بالذهاب إلى النقابة الصحافيين، منذ أسابيع اقنعها حبيبها بخطوة الزواج، بعد إلحاح أبنائها عليها.

أعلن الحبيبان زواجهما وسط ترحيب أصدقائهما، ليقيما حفل زفاف في نقابة الصحافيين وسط احتفال وتندر المقربين، تألقت فيه العروس بإطلالة شبابية من اختيار ابنتها ، فيما ارتدى الروائي بدلة قاتمة اللون، ليتسعد العروسان للسفر إلى الإسكندرية، ثم إلى العاصمة لندن ليبدأن حياة جديدة.

قد يهمك أيضَا :

ربة منزل في القاهرة تجمع بين 3 أزواج في وقت واحد

عقد قران عروسين على الهواء في برنامج " شارع شريف"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين وعصمت يكللان حبهما بالزواج بعد 70 سنة فراق حسين وعصمت يكللان حبهما بالزواج بعد 70 سنة فراق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين وعصمت يكللان حبهما بالزواج بعد 70 سنة فراق حسين وعصمت يكللان حبهما بالزواج بعد 70 سنة فراق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon