توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص

القاهرة - وكالات

ربما لو كان والده الموظف البسيط اقتنع بأن كلية الفنون الجميلة لها مستقبل، لتبدل حال تامر محمد الحسينى، الذى التحق بكلية التجارة حتى يرضى أباه وأمه، وحتى بعد أن حصل على البكالوريوس، لم يعمل لحظة بالشهادة التى علقها على حائط منزله، ومضى فى هوايته يرسم ويخطط حيناً، ويصور حيناً آخر، وفضّل فى النهاية أن يكتب القصة السينمائية، «الكتابة بتمسح همىّ، وبتدينى أمل». «الحسينى» مواليد الإسكندرية عام 1981، ويعيش الآن فى مدينة 6 أكتوبر. اضطر إلى السفر إلى الغردقة ليعمل «جرسون» لمدة عامين، ورسب فى الكلية مثلهما، ثم انتقل إلى العمل فى شرم الشيخ براتب 400 جنيه، «اشتغلت فى شرم سنة بار مان، اختارونى عشان شكلى». كان يلازمه الكتاب فى كل مكان يذهب إليه، وعاد إلى القاهرة حين شعر بأن عمره يمضى فى عمل لا يحبه، عاد وافتتح محلاً للرسم والخط، لكن سرعان ما أغلقه: «ما بيأكلش عيش». «إلى غرفة الموت»، كانت هذه أول قصة كتبها فى عام 2004، وتدور عن الإيدز، التقى «الحسينى» بالدكتور «نصر السيد» مساعد وزير الصحة للطب الوقائى آنذاك، وأخبره برغبته فى كتابة فيلم عن الإيدز وساعده السيد فى دخول مستشفى الحميات بالعباسية، والتقى هناك بمرضى الإيدز، «بعتز بالقصة دى جداً، لأنى نقلت تجارب حية عن شباب منتظرين الموت من لحظة للتانية، والمجتمع بيرفضهم، وبيشوفهم جناة». «تاخد كام وتسيب القصة»، كان هذا هو أول رد من أول منتج عرض عليه «الحسينى» قصته، بعدها عرف الحسينى أن مصير كتاباته أدراج مكتبه. حتى هذا المجال رفضت أسرة «الحسينى» أن يعمل فيه، ولم يشجعه أحد، لكن هو أصر أن يكمل طريقه، سافر إلى طابا فى عام 2008، وكتب هناك قصة سينمائية عن الإسرائيليين الذين يعيشون هناك. «أنا فنان» هكذا يرى «الحسينى» نفسه، لجأ إلى التصوير، وهجر الكتابة كان فقط يريد مهنة فنية، يستطيع أن يكسب بها قوت يومه، وفى ذات الوقت يحبها، عمل فى استديو تصوير، لكن بمرور الوقت، لم يجد نفسه. سائق «توك توك»، هذا هو الحل الذى ارتضاه «الحسينى» لنفسه منذ عام 2011، يكسب قوت يومه، ويدخر مبلغاً للزواج، وفى الوقت نفسه، يجمع الحكايات من الركاب، ليكتب قصصه، كتبت فيلماً عنوانه «(توك توك) مليان حكايات ناس، كلها لحم ودم، مافيهاش زيف، وهو دا هدفى». لا ييأس «الحسينى»، يأمل فى غد، سيأتى، وينتظر، ويكتب، لا يخشى نظرة الناس إلى عمله، «لا يهمنى ما يقوله الناس عنى، ولا مظهرى فى المجتمع، أنا عايز أكتب قصصاً بجد، واقعية، موجودة هنا مش فى عالم تانى».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص تامر الحسيني سائق ورسام يحول حكايات الركاب إلى قصص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon