القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور محمد محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، الذي بلغ عن رب العزة ، أن هناك عبادة واحدة لا يؤديها العبد لله تعالى بالكامل، وإنما نصفها فقط.
وأوضح «داود» خلال حلقة برنامج «لماذا؟» المُذاع عبر قناة أهل القران، أن الصلاة ذِكْرٌ لله يصل المخلوق بالخالق، فالمُصلِّي يدخل صلاته بالتكبير لله، الذي يشعر بالوحدانية المُطلقة والإقرار بسُلْطان الله الواسع وعِزته البالغة، وهو في الفاتحة يحمده ويُثني عليه بمَحَامِدِ الصفات ويُقِر له وَحْدَه بالعبادة ويطلب منه وحده المعونة والهداية إلى الصراط المستقيم وهو يركع خاضًعا ويسجد خاشعًا ويُوحده مُتشهدًا، وفيما بين ذلك يقرأ ويُسَبِّح ويُكَبِّر.
وأضاف أن كلُّ ذلك مظاهر واضحة لربط المُصَلِّي بربه، مستشهدًا بما رواه مسلم ، أنه يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: «قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي نِصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قال الله: حَمدَني عبدي، وإذا قال الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال أَثْنَى عليَّ عبدي، وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: مَجَّدني عبدي. وإذا قال إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قال: هذا بيني وبيْن عبدي ولعبدي ما سأل وإذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل».
قد يهمك أيضًا:
تفسير آية "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"
ختم القرآن وصحيح البخاري واجتماع المؤذنين بقصور السلاطين في مصر
أرسل تعليقك