الإسماعيلية – هشام إسماعيل
يعيش أهالي مدينة المستقبل، في محافظة الإسماعيلية في معاناة بسبب مقلب القمامة، الذي يمثل كارثة بيئية خطيرة، تهدد صحة المواطنين، وسط تجاهل المسؤولين.
ويقع مقلب القمامة على مساحة 50 فدانًا والمجاور لمدينة المستقبل السكنية التي يسكنها 70 ألف مواطن، والذي كانت تستغله المحافظة كمحجر تابع لها لبيع الرمال منذ عام 1990 وفي عام 2010 عندما وصل عمقه إلى 20 مترًا تم تحويله إلى مقلب قمامة، وسط تجاهل المسؤولين رغم الأضرار البيئية الخطيرة التي يتسبب فيها، سواء عن طريق إلقاء القمامة أو حرقها، وتصاعد الأدخنة السامة التي تتسبب في أمراض تنفسية خطيرة.
وأكد أحمد مصطفى، أحد سكان مدينة المستقبل، أن المنطقة تعاني يوميًا من تصاعد الأدخنة
السوداء والروائح الكريهة الناتجة عن حرق القمامة، مضيفًا أن الأهالي يغلقون النوافذ بسببها، حتى تعودوا على رائجة القمامة الكريهة، فضلا عن الحشرات التي تهاجمهم.
وأضافت منى صلاح من السكان، أنهم توجهوا بشكاوى عدة إلى المسؤولين في الديوان، خشية الإصتبة بأمراض الصدر، فضلا عن تحرير محاضر، بناء على على التقارير الطبية من المستشفيات التي جاءت نتيجتها ضيق في التنفس و التهاب رئوي حاد إضافة إلى ظهور أمراض لم يتم تشخيصها.
وطالبت وزير البيئة بالتدخل لوقف المقلب وتحويله إلى مكان آخر في الصحراء، بعيدا عن المنطقة السكنية.
وبينت عواطف جمال، أن سكان العمارة تركنوا شققهم وبقيت الوحيدة التي تسكن في العمارة، وذلك بسبب الأضرار الصحية التي لحقت بهم على مدار السنوات الماضية، بسبب قرب العمارة من المقلب، دون أن يتحرك مسؤول استجابة للشكاوى.
ولفتت إلى أنها حررت محاضر عدة بعد إصابة أولادها بالتهاب رئوي وضيق في التنفس.
أرسل تعليقك