توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواطنون مستاءون من دور الحكومة في حل المشكلة

مصرف المحيط يهدد حياة المواطنين والثروة السمكية في نيل المنيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصرف المحيط يهدد حياة المواطنين والثروة السمكية في نيل المنيا

نيل المنيا
المنيا - محمد الشطيري

مصرف محيط اطسا في محافظة المنيا، يُعد المثال الحي الأكبر لحال مصر؛ من حيث الاستهانة بصحة المواطنين والضرب باستغاثاتهم عرض الحائط مدار سنوات طويلة لإنقاذهم من هذا المصرف الذي وصفوه بالوباء الذي يجري في نهر النيل، حيث يصب أكثر من 9 آلاف لتر مكعب من مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي مباشرة داخل مجرى نهر النيل، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة أهالي القرى المحيطة به بالأمراض والأوبئة، إضافة إلى القضاء على الثروة السمكية والتأثير على محاصيل الأراضي الزراعية التي ترتوي من هذا المصرف.


ويتساءل مدير مدرسة اطسا الابتدائية خلف محمد، "كيف تنفق الحكومة المليارات على معالجة أمراض الكبد والكلى في الوقت الذي تترك فيه مسببات المرض ؟"، معربًا عن دهشته للسياسة التي تقوم بها الحكومة المصرية، من إنفاق المليارات على توعية ومعالجة الأمراض المزمن مثل التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" في حين أنَّها تغلق أعينها أمام كارثة مصرف المحيط لما يعد كارثة حقيقية تهدد حياة المواطنين.


ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مركز شباب اطسا عبد المقصود علي، أنَّ هذا المصرف تم إنشاؤه عام 1994 ويبدأ من مركز ديرمواس جنوب المحافظة ويمر بمراكز ملوى وابوقرقاص والمنيا، ليصب في نهر النيل في قرية اطسا، بمياه مختلطة من صرف صحي وري زراعي وصناعي لأكثر من 9 آلاف لتر يوميًا، موضحًا أنَّ المصب يكون على بعد أمتار من محطة مياه الشرب التي تضخ المياه من نهر النيل لتوزعها على أنابيب المياه التي تغذي جميع القرى المحيطة، ما يؤدي إلى قيام المحطة بسحب مياه الصرف وخلطها بمياه نهر النيل وضخها في أنابيب المياه، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من أهالي قرى اطسا والفلاحين والبيهو بأمراض التهاب الكبد الوبائي وأمراض الكلى.


ويضيف أحد الصيادين في القرية، بكر عبد الموجود، أنَّه يصيد منذ ثلاثين عامًا، كميات كبيرة من الأسماك في نهر النيل بجوار القرية، إلا أنَّه بعد عمل المصرف؛ لاحظ الصيادون في القرية والقرى المجاورة انخفاض كبير في كميات الأسماك بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فضلًا عن كون الأسماك التي يتم صيدها إن وُجدت تحمل ميكروبات وأمراض قد تنقل للإنسان، وأصبحت مياه نهر النيل مليئة بالحيوانات النافقة التي تجري في مياه مصرف المحيط.


أما رمضان جمال السيد 59 سنة موظف في إدارة تموين سمالوط يقول: إنَّه بالرغم من إرسال آلاف الاستغاثات لوزارات الزراعة والري والبيئة إلا أنَّ المسؤولون يتنصلون من هذه الكارثة بحجة أن تكلفة ردم المصرف باهظة لا تستطيع أن تتحملها وزارة واحدة، وتابع: إنَّ بعض المختصين اقترحوا بدائل لحل المشكلة ومنها تحويل مصب المصرف من النيل شرقاً إلى الظهير الصحراوي غربًا وإنشاء مزرعة غابات شجرية تُروى بمياه المصرف ولكنَّ هذه المقترحات باتت حبيسة الأدراج، مضيفًا أنَّ الأمراض والحشرات والذباب والناموس تحاصر الأهالي باستمرار وتكاد تفتك بهم بسبب هذا المصرف حتى أنَّ سائقي سيارات النقل والحافلات أصبحوا يتعرفون على القرية بشم الروائح الكريهة التي تنبعث بقوة من المصرف.


واستطرد السيد: كارثة مصرف المحيط يشعر بخطورتها القاصي والداني من أهالي محافظة المنيا وليس اطسا فحسب والدليل على ذلك تقدم  موظف بشركة كهرباء مصر الوسطى في المنيا يُدعى "مينا سمير" بتحرير محضر رقم 1282 إداري مركز سمالوط،  ضد محافظ المنيا اللواء صلاح زيادة و مدير شؤون البيئة ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي في المنيا ووجّه لهم الاتهام بتدمير موارد الدولة و تهديد صحة المواطنين بسبب صب مصرف مركز سمالوط في مياه نهر النيل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرف المحيط يهدد حياة المواطنين والثروة السمكية في نيل المنيا مصرف المحيط يهدد حياة المواطنين والثروة السمكية في نيل المنيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرف المحيط يهدد حياة المواطنين والثروة السمكية في نيل المنيا مصرف المحيط يهدد حياة المواطنين والثروة السمكية في نيل المنيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon