توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتنعَّم المستوطنون بالمياه الفلسطينية في المسابح والمزارع

قرى ومدن فلسطينية تشكو من شحٍ في مياه الشرب بسبب المستوطنات الإسرائيلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرى ومدن فلسطينية تشكو من شحٍ في مياه الشرب بسبب المستوطنات الإسرائيلية

شحٍ في مياه الشرب
رام الله – وليد أبوسرحان

يشكو أهالي الضفة الغربية من شحٍ في مياه الشرب، حيث هناك الكثير من القرى والأحياء السكنية التي تنقطع عنها المياه لعدة أيام في الأسبوع، في حين تواصل سلطات الاحتلال سرقة المياه الفلسطينية وضخها إلى المدن والمستوطنات الإسرائيلية في الوقت الذي يعاني فيه المواطن الفلسطيني العطش وقلة المياه للاستخدام المنزلي.


وفيما يعاني معظم سكان منطقة بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية والكثير من القرى الفلسطينية من العطش جراء انقطاع المياه عنهم كون من يتحكم في كمية المياه التي تضخ للفلسطينيين هي شركة "ميكروت" الإسرائيلية، يتنعَّم سكان المستوطنات المتناثرة على جبال المنطقة بوفرة المياه لبرك السباحة وري الورود والمزروعات في داخل المستوطنات وفي محيطها.


وكان جهاز الإحصاء الفلسطيني أكد أنَّ استهلاك المستوطن الإسرائيلي في الضفة الغربية من المياه، أكثر بسبعة أضعاف استهلاك المواطن الفلسطيني.


وأوضح أنَّ معدل استهلاك المواطن الفلسطيني 135 لترًا في اليوم، بينما يصل معدل استهلاك الفرد الإسرائيلي 353 لترًا/ يوم، فيما يبلغ معدل استهلاك المستوطن الإسرائيلي في الضفة الغربية نحـو 900 لتر/ يوم، أي أكثر من سبعة أضعاف استهلاك المواطن الفلسطيني.


 وفي ظل تحكم سلطات الاحتلال في المياه الفلسطينية والسيطرة عليها ومنع الفلسطينيين من حفر الآبار الارتوازية وتدمير قوات الاحتلال ما يحفر منها في المناطق "سي" في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية والتي تبلغ مساحتها أكثر من 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بشدة الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ضد المياه الفلسطينية في الضفة، كحلقة في سلسلة عمليات استعمارية تهدف إلى تدمير مقومات الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "سي".


وأكدت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الأحد أنَّه: على مرأى ومسمع من العالم تُمارس سلطات الاحتلال سياستها هذه، والتي تقوم أساسًا على الاستيلاء على المياه الفلسطينية ومنابعها، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في مياهه، وتحويلها إلى موضوع ابتزاز سياسي، وتمارس ذلك من خلال منع الفلسطينيين من حفر الآبار الارتوازية، والاستيلاء على الأراضي التي تحتوي في باطنها على المياه وتهويدها، وإغلاق الأراضي الزراعية من خلال إعلانها بدايةً مناطق عسكرية مغلقة، وحرمان أصحابها من دخولها إلا من خلال تصاريح خاصة، وفي الغالب لا يحصلون عليها.


وأوضحت أنَّها تتابع باهتمام بالغ إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق عدة آبار ارتوازية فلسطينية في الآونة الأخيرة، وكذلك مجمل انتهاكاتها الهادفة إلى تجفيف الأراضي الفلسطينية، وضرب مقومات الوجود الفلسطيني فيها، ودفع أبناء شعبنا بالقوة والإكراه إلى هجرها والابتعاد عنها.


وأشارت الوزارة إلى أنَّ سلطات الاحتلال تسعى إلى تدمير الزراعة الفلسطينية، وتعطيش أبناء شعبنا، حتى يبتعد عن الزراعة والأرض، ويعتمد كليًا على المنتجات الإسرائيلية، كما تواصل استهداف الأراضي الزراعية الخصبة، بهدف تفريغها من أصحابها العرب الفلسطينيين، وبالتالي وضع اليد عليها والاستيطان فيها، وإحلال شعب استعماري آخر مكان أصحابها الشرعيين.


وبيّنت الوزارة في بيانها أنَّ هذه حرب معلنة منذ فترة طويلة، ولكنَّها تصاعدت أخيرًا بحدتها، ووصلت إلى مراحل متقدمة على مستوى التطبيق، ما يستدعي وقفة جدية وتحديد آليات المواجهة الملائمة، خصوصًا في ظل غياب آليات المعالجة المسموح بها إسرائيليًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرى ومدن فلسطينية تشكو من شحٍ في مياه الشرب بسبب المستوطنات الإسرائيلية قرى ومدن فلسطينية تشكو من شحٍ في مياه الشرب بسبب المستوطنات الإسرائيلية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرى ومدن فلسطينية تشكو من شحٍ في مياه الشرب بسبب المستوطنات الإسرائيلية قرى ومدن فلسطينية تشكو من شحٍ في مياه الشرب بسبب المستوطنات الإسرائيلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon