توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توفر 120 ألف فرصة عمل في الفرز والجمع

خبراء يؤكدون أن قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يؤكدون أن قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها

قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها
القاهرة- إسلام عبد الحميد

استغلال القمامة استغلالًا صحيحًا، يصب في صالح العديد من دول العالم المتقدمة من خلال إعادة تدويرها واستخراج الطاقة من مخلفاتها العضوية، بما يمثله ذلك الاستغلال من قيمة إلى الاقتصاد، ويعتبره الكثيرون كنزًا من العوائد الاقتصادية الكبيرة، ويشير تقرير صادر عن وزاره البيئة، أن قمامة مصر تقدر بـ70 مليون طن سنويًا و22 مليار طن تراكمات قديمة، وأوضح التقرير أن حجم القمامة اليومية يصل إلى 47 ألف طن، ويبلغ نصيب القاهرة الكبرى بمفردها 19 ألف طن يوميًا، والتي تعد من أغنى أنواع القمامة في العالم، كما يؤكد ذلك المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، حيث يصل سعر الطن الواحد إلى 6 آلاف جنيه لما يحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية كثيرة، كما أن مصر تنفق حوالي 24 مليار جنيه سنويا على كلفه التدهور البيئي، ويمكن للطن الواحد أن يوفر فرص عمل لـ 8 أفراد على الأقل.

 مما يعني انه يتيح توفير 120 ألف فرصة عمل من خلال عمليات الفرز والجمع والتصنيع، وأشار تقرير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في دراسة أعدتها وأشرفت عليها الدكتورة نجوى خليل، مديرة المركز حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لجامعي القمامة بأرض اللواء أن حجم القمامة في كل المدن المصرية، يتزايد بشكل كبير عاما بعد عام، خاصة مع تزايد السكان، وأن ما يتم رفعه منها لا يزيد على النصف، مشيرًة إلى أن حجم القمامة في مصر سيصل إلى 30.2 مليون طن بنهاية 2016، بعد أن بلغ عام2001 نحو 15 مليون طن.

وأشار المركز إلى أن هذه الكميات من القمامة، تحتوي على مواد عضوية وصلبة، يمكن أن توفر لمصر  9 ملايين طن من السماد العضوي عن طريق تدوير القمامة لزراعة مليوني فدان ترتفع إلى 14,5 مليون طن عام 2016 ، وانتاج 3 ملايين طن ورقا، و 348 طن زجاج، و 336 ألف طن حديد، مؤكدًا أنه يمكن الاستفادة بالقمامة في صناعه أعلاف الماشية وهو ما يعني-وفق التحليل الرقمي- تحقيق عائد قدره مليار جنيه، وتشغيل 250 ألف شاب وفتاة ورفع المستوى الصحي، وتجنب أمراض خطيرة، تكلف وزارة الصحة 600 مليون جنيه سنويا.

وأكد الأمين العام السابق للاتحاد العربي للشباب والبيئة، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، الدكتور مجدي علام، أنه لا توجد مدافن صحية في مصر مطابقة للمواصفات البيئية الصحية السليمة، وذلك لعدم وجود وعي بيئي مناسب يساعد على التخلص السليم من القمامة.

وأرجع علام ذلك إلى انتشار المقالب العشوائية داخل الكتل السكنية، وهي تمثل خطرا علي المياه الجوفية، لأن القمامة تتراكم بكميات كبيرة وينتج عنها أوبئة وأمراض ثم تتشربها التربة، مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية.

وأضاف أن هناك العديد من المشاريع، التي ابتكرها علماء مصريون ومتخصصون في تدوير القمامة، تؤكد أهمية تعظيم هذه الصناعة في المستقبل، فالقمامة ليست مشكلة، ولكن الأزمة تكمن في غياب الوعي بكنز وقيمة اسمها "زبالة مصر" فوفقا لعاملين بها فإن القمامة من الممكن أن تولد الكهرباء، وتنتج الأسمدة العضوية، التي تفيد الأرض وتوفر فرص العمل للشباب.

وأوضح رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية، والخبير الاقتصادي، الدكتور عادل عامر، أنه في الدول المتقدمة يستفاد من القمامة في تنمية بعض الصناعات، وبذلك تقل كثيرًا الكميات التي ستتراكم من القمامة، والتي ينبغي التخلص منها في المقالب، فضلًا عن الفوائد التي ستعود على الاقتصاد القومي من نواتج استخدام وتدوير تلك المخلفات، وأصبحت عملية تدوير النفايات المنزلية وإعادة استخدامها من الممارسات المقبولة في عديد من الدول.

وقال الخبير البيئي، الدكتور محمد الزرقا، إن منظومة إدارة المخلفات تُعد منظومة متكاملة بداية من توليدها، موضحًا أن هناك مخلفات منزلية وصناعية وزراعية وغيرها، وأن المخلفات المنزلية معظمها مواد عضوية ومنها بقايا الخضروات الفاكهة والطعام، وهناك مخلفات الورق والبلاستيك والزجاجات، بالإضافة إلى وجود مخلفات خطرة وهي بقايا الأدوية والدهانات والمبيدات الحشرية والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية التالفة، وطالب الزرقا بضرورة ترشيد الاستهلاك مما يؤدي إلى تقليل حجم المخلفات، وضرورة تخطيط المواطنين وترشيد الاستهلاك وعمليات الشراء فوق الحاجة مما يتسبب في زيادة حجم المخلفات الناتجة عنهم.

كما طالب الزرقا بفصل النفايات الخطرة من المنبع وعدم خلطها بالنفايات غير الخطرة، ومعالجة النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها داخل المصنع كلما أمكن أو في محطات معالجة مركزية قريبة في المناطق الصناعية، وتشجيع القطاع الخاص علي المشاركة, ووجود تنظيم مؤسسي يضمن الالتزام بالتشريعات البيئية وتوحيد مفهوم الإدارة السليمة بيئيا للنفايات الخطرة لدى جميع العاملين بالمنشأة وتوعيتهم, ووجود برامج بحثية لتطوير التقنيات المستخدمة للوصول إلي أنسب تقنية للحد من التلوث وإعادة التدوير والتخلص الآمن، وأشار إلى أن لديه تحفظ من تحويل القمامة إلى كنز، موضحًا أنه استثمار غير جيد ولكنه دور الدولة في الحد من تلوث البيئة والمحافظة عليها بالإضافة إلى وجود عائد مادي ولكنه ليس مربح بالشكل الكبير.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها خبراء يؤكدون أن قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها خبراء يؤكدون أن قمامة مصر من أغنى الأنواع في العالم حال استغلالها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon