توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

1000 متر مكعّب من الصخور انهارت دفعة واحدة

حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتشوّه منحدرات بوسمايت البديعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتشوّه منحدرات بوسمايت البديعة

منحدرات يوسمايت التي تدمرها الحرارة
واشنطن - يوسف مكي

كشف العلماء الذين درسوا الصخور في منحدرات يوسمايت الجرانيتية في كاليفورنيا في الولايات المتحدّة  أن تسخين هذه الصخور نتيجة ضوء الشمس تسبّب في تصدعها  وانهيارها، ومن المعروف أن الصخور في حديقة يوسمايت الوطنية في كاليفورنيا تعاني من انهيارات خطيرة حيث تنهار وتتحطم في الوادي أدنى المنحدرات، وبيّن الباحثون  في مجلة  journal Nature أم الأوقات الدافئة على مدار اليوم والسنة تتزامن مع حدوث معظم الانهيارات الصخرية.

ويؤكد الباحثون أن دورة التسخين والتبريد للصخور خلال فصل الصيف ربما تكون مسؤولة عن تعزيز أثار أخرى ناتجة عن سقوط الضخور مثل الزلازل والصقيع والمطر، وتوفر النتائج التي توصلوا إليها معلومات هامة لمتسلقي الجبال الذين يأتون سنويا لصعود منحدرات يوسمايت الشاهقة، وتسلط هذه النتائج الضوء على التآكل الذي يصيب منحدرات أخرى مثل  إيجر في سويسرا والتي فقدت جزءا" كبيرا" من الجهة الشرقية عام 2006.

وأوضح بريان كولينز العالم الجيولوجي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في ولاية كاليفورنيا وجريج ستوك من خدمة يوسمايت بارك " تقدم نتائجنا تفسيرا محتملا للانهيارات الصخرية ويشمل ذلك تسجيل الانهيارات الصخرية بشكل عفوي في وقت الصيف في اليابان وفرنسا والبرازيل وسويسرا ويوسمايت، وفي يوسمايت هناك عدد من الانهيارات الصخرية إما بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو لسبب أخر غير معروف حتى الأن في وقت الصيف وفي الأوقات الحارة على مدار اليوم، ونعتقد أن الضغوط الحرارية هى التي تؤدي إلى الانهيارات الصخرية وربما غيرها الكثير في جميع أنحاء العالم، ما يسلط الضوء على تأثير درجة الحرارة في تآكل المظاهر الطبيعية".
وتحظى يوسمايت بأكثر من 3.8 مليون زائر سنويا إلا أن الانهيارات الصخرية تشكل خطرا كبيرا، وفي عام 2010 انحدر أكثر من ألف متر مكعب من الصخور في انهيار صخري واحد، وجمع الباحثون بيانات بشأن الضخور والمنحدرات والتي بلغت 500 متر من الجهة الجنوبية لوادي يوسمايت خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وراقب الباحثون تساقط الصخور وتكوين الشقوق حول لوح ينفصل تدريجيا عن الهاوية، ووجدوا أن 15% من الانهيارات الصخرية وقعت بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول وهى أكثر الأشهر حرارة في العام، وبين منتصف النهار حتى الساعة السادسة مساء، وهى الفترة التي تصل حرارة اليوم فيها إلى الذروة، وأوضح الباحثون أنه إذا كانت الانهيارات الصخرية تحدث عشوائيا لحدث ذلك فقط بنسبة 6% في هذا التوقيت.

ومن المعروف أن الانهيارات الصخرية تزداد في أشهر الشتاء حيث أن الثلج يمكنه إحداث شقوق مع تجمد المياة، كما أن الزلازل تحدث إهتزازا" أيضا في الصخور فضلا عن الأمطار الغزيرة، ويبدو أن درجة حرارة المنحدرات بسبب الشمس تحدث كسورا" في الصخور وفقا للبحث الجديد، وأفاد فلانتاين غيشيج الباحث في مركز الكفاءة السويسري لبحوث الطاقة في زيوريخ والذي لم يشارك في الدراسة أن الضغط الحراري ربما يصبح أكثر أهمية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، مضيفا " الانهيارات الصخرية الناتجة  عن التقلبات في درجة الحرارة يجب وضعها في الاعتبار عند تقييم مخاطر الانهيار الصخرى، وليس فقط في المنحدرات الجرانيتية في يوسمايت ولكن بالنسبة للمناطق الجبلية المأهولة بالسكان في جميع أنحاء العالم، وتعد تقلبات درجة الحرارة عاملا هاما في تآكل المناظر الطبيعية، وربما يصبح ارتفاع درجة حرارة المناخ في العقود المقبلة والذي يسبب الانهيارات الصخرية أكثر أهمية في تقييم المخاطر وتآكل المنحدرات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتشوّه منحدرات بوسمايت البديعة حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتشوّه منحدرات بوسمايت البديعة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتشوّه منحدرات بوسمايت البديعة حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتشوّه منحدرات بوسمايت البديعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon