توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة وتوقف الدعم الهولندي

انهيار قطاع الزهور في غزة وخلو المزارع لأول مرة منذ 10 سنوات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انهيار قطاع الزهور في غزة وخلو المزارع لأول مرة منذ 10 سنوات

انهيار قطاع الزهور في غزة
غزة – محمد حبيب


عُرفت زراعة الزهور في فلسطين منذ القدم، إلا أنها اقتصرت على الزراعة المنزلية، وفي الحدائق العامة؛ أما زراعة الزهور لأغراض تجارية، فقد عرفت في قطاع غزة على وجه الخصوص عام 1991، واتسع نطاقها في عام 1998؛ إذ وصلت إلى أكثر من 100 مشروع على ما مساحته نحو ألف ومائتي دونم، معظمها يتركز في بيت لاهيا في أقصى الشمال، وكذلك في رفح أقصى الجنوب.

 

تراجعت زراعة الزهور بعد عام 2000؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر أمام عمليات التصدير أو تعقيدها، بالإضافة إلى عمليات تجريف وقصف الأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى خسائر فادحة مني بها المزارع الفلسطيني؛ أدت إلى تحوله عن زراعة الزهور، لتتقلص المساحة المزروعة من 1200 دونم إلى 180 دونمًا؛ أي ما نسبته 6.5% من حجمها الكلي، معظمها انحصر في محافظة رفح جنوب القطاع.

 

وفي الآونة الأخيرة خلت مزارع غزة من زراعة الزهور لهذا العام وانضم المزارعون إلى غيرهم من العمال على بند البطالة،، فالحرب الأخيرة على غزة حرمت المزارعين من زراعة دونماتهم كما لم تتجه الدولة المستوردة للزهور لدعم المنتج هذا العام.

 

ومن جانبه؛ أكد رئيس جمعية منتجي الزهور، غسان قاسم، أنَّ قطاع غزة لم يزرع الزهور لهذا العام بسبب أنَّ الحكومة الهولندية لم تدعم المحصول هذا العام بالإضافة إلى تزامن فترة الحرب مع فترة زراعة الزهور ما انعكس سلبا على المزارعين الذين باتوا يبحثون عن مصدر آخر لرزقهم.


وأشار قاسم إلى أنَّ إنتاج غزة في السنوات الماضية من الزهور بلغ 40 إلى 50 مليون زهرة في العام انخفضت في الثلاث سنوات الأخيرة إلى 10 ملايين فقط.

 

وبيَّن أكبر مزارعي الزهور في قطاع غزة، زكري حجازي، أنَّ إنتاج هذا العام سيكون فقط للسوق المحلي الذي يشهد إقبالًا ضعيفًا على شراء الزهور، متوقعًا أن يصل الإنتاج إلى 120 ألف فقط خلال الموسم الذي يمتد لمدة ستة أشهر.

 

وأشار حجازي إلى أنَّ الزراعة للسوق المحلي لا تكون بذات الجودة للتصدير الخارجي، مبينًا أنَّ الأسعار في أوروبا أصبحت متدنية ولا تدر دخلًا على المزارعين والموردين.

 

وأوضح حجازي أنَّ تدني الأسعار يرتبط بعلاقة طردية بإغلاق المعابر وعدم قدرة التجار على إيصال الطلبيات في مواعيدها المحددة التي تحتاجها الأعياد الأوروبية ما دفعهم للبحث عن موردين جدد.

 

وتنضم مهنة الزهور إلى غيرها من المهن التي لم تشق طريقها في ظل الحصار الشديد على قطاع غزة منذ ثماني سنوات الذي دفع بكميات الزهور المنتجة إلى الانخفاض تدريجيًا قد ينقرض قريبًا.

 

وعلى الرغم من أنَّ القطاع صدر ما يقارب مليوني و300 ألف زهرة منذ بداية الموسم الذي بدأ في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي فإن قطاع الزهور مهدد بالانهيار بعد تراجع الدعم الهولندي للمزارعين الأمر الذي قد يدفعهم إلى الإحجام عن زراعة هذا المحصول لزراعة محاصيل تقليدية.

 
 
وأشار مسؤول التسويق في اتحاد لجان العمل الزراعي الذي ينفذ مشروع المحاصيل الأكثر ربحية بالتعاون مع منظمة "الفاو"، محمد زويد، إلى تراجع الدعم الهولندي إلى 5% من كلفة إنتاج الزهور بدلًا من 30% في الأحوال العادية.

 

وكانت هولندا تدعم كل دونم مزروع بالزهور بنحو ثلاثة آلاف دولار، في حين أن قيمة الدعم الذي حصل عليه كل مزارع للموسم الحالي بلغ نحو 700 دولار، دون الأخذ في الاعتبار عدد الدونمات المزروعة بالزهور لكل مزارع على حدة.

 

وبيَّن زويد أنَّ قطاع غزة قبل العام 2007 كان يزرع حوالي 400 دونم من الزهور تراجعت إلى 55 دونم مع تناقص الدعم الهولندي والقيود المفروضة على التصدير وبسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي يعيشها المزارع.

 

وعن أسباب تراجع الدعم الهولندي، بيَّن زويد أنه يفترض بحسب الجانب الهولندي أنَّ ينهض قطاع الزهور بنفسه، موضحًا أنَّ هولندا تستمر في دعم بعض المحاصيل الأخرى.

 

وأضاف زويد أنَّ مزارعي الزهور قد يحجموا عن زراعة الأشتال التي تعتمد على التصدير الكلي تفاديا للخسائر والانتقال لزراعة محاصيل تقليدية تباع في السوق المحلي.

ويشمل الدعم الهولندي توفير الأشتال والمبيدات الزراعية وسائر المدخلات الزراعية اللازمة لهذا المحصول، ما كان يصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى تغطية أكثر من 30% من كلفة الإنتاج، بينما كانت قيمة الدعم المقدم قبل ذلك تتجاوز 50% من إجمالي كلفة الإنتاج.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار قطاع الزهور في غزة وخلو المزارع لأول مرة منذ 10 سنوات انهيار قطاع الزهور في غزة وخلو المزارع لأول مرة منذ 10 سنوات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار قطاع الزهور في غزة وخلو المزارع لأول مرة منذ 10 سنوات انهيار قطاع الزهور في غزة وخلو المزارع لأول مرة منذ 10 سنوات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon