القاهرة – سعيد فرماوي
كشف رئيس هيئة المحطات النووية، الدكتور خليل ياسو، أنه من المقرر أن تتسلم الهيئة موقع الضبعة، لإنشاء المحطات النووية به، من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في الفترة ما بين نهاية كانون الأول/ ديسمبر الجاري ومنتصف كانون الثاني/ يناير المقبل.وأوضح ياسو، أنَّ الهيئة انتهت من إنشاء ثلاثة معامل بينهم وحدتين لدراسات موقع الضبعة وتنفيذ الدراسات البيئية اللازمة للموقع، بجانب إنشاء المباني الإدارية للعاملين في الموقع و20 وحدة سكنية، وجراجات وورش نجارة، حسبما نشرت جريدة "الوطن".
وأضاف ياسو، أنَّ الهيئة الهندسية انتهت من المباني ذات الأولوية لتسلم الموقع، إلا أنه بعد التسلم وتوقيع العقد مع الشركة المنفذة للموقع سنعمل على إنشاء محطة لتحلية المياه، التي كانت موجودة قبل تفكيكها بعد اقتحام الموقع في كانون الأول/ ديسمبر 2012، لتحلية 45 متر مكعب يوميًا بتكلفة إجمالية تصل إلى 17 مليون جنيه.
وأشار ياسو، إلى أنَّ الشركة المنفذة لموقع الضبعة ستعمل على إنشاء وحدة محاكاة للمفاعل النووي (Simulator)، ستكون طبق الأصل من المفاعل النووي المقرر إنشاؤه بغرض تدريب المهندسين المصريين على كيفية التعامل مع السيناريوهات المختلفة لتشغيل المفاعل النووي.
ونبه ياسو إلى أنَّه يوجد نموذج مبسط من وحدة محاكاة المفاعل النووي داخل هيئة المحطات النووية يتدرب عليها في الوقت الحالي عدد من المهندسين المصريين لحين إنشاء الوحدة الكبيرة في موقع الضبعة.
ونفى ياسو، ما تردد عن اختيار دولة بعينها لتنفيذ المشروع النووي، موضحًا أنَّ مناقصة إنشاء المحطات النووية، التي انتهت الهيئة من إعدادها، مفتوحة أمام جميع الدول ولم نختر دولة بعينها.
وتسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة موقع الضبعة من الأهالي في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 لتبدأ أعمال إعادة البنية التحتية للموقع، عقب تدمير جميع المباني والمعامل والمحطات بعد اقتحام أهالي مدينة الضبعة للموقع في كانون الثاني/ ديسمبر 2012 للحصول على أراضيهم بعد فشل الدولة في منحهم تعويضات مناسبة لهم طيلة الـ30 عامًا الماضية.
وأعلنت القوات المسلحة تعويض أهالي الضبعة عن أراضيهم، وبناء وحدات سكنية للأهالي بجوار الموقع في محاولة لتعويضهم عن استغلال الدولة للأرض طيلة الأعوام الماضية وخلال إنشاء المشروع النووي المرتقب.
أرسل تعليقك