توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالاعتماد على الحمض النووي للسلاحف المعمرة

العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة

السلاحف
لندن - ماريا طبراني

كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن توصل مجموعة من الباحثين إلى إمكانية إيحاء عدد من الفصائل المنقرضة من السلاحف، بالاعتماد على الحمض النووي لبعض السلاحف المعمرة من فصائل "سادلباك" العملاق، التي تعيش في جزر "بينتا"، ومن بينها ذكر السلحفاة لونيسم جورج، الذي توفي عن عمر يناهز أكثر من 100 عام منذ ثلاثة أعوام.
 
واقترحت الأبحاث الحديثة أنه ربما يمكن إعادة إحياء بعض الحيوانات من الموت، بعدما اكتشف العلماء وجود أقارب من نفس السلسلة مفقودين منذ فترة طويلة لهذا السلحف المعمر، حيث يعيشان على جزيرة قريبة. وأمسك الباحثون على سلحفتين اثنين، أحدهما ذكر والأخر أنثى، كانت أظهرت الاختبارات أن الحمض النووي لهما يرتبط بالسلاحف من جزيرة "بينتا". وكانت هذه الحيوانات تعيش على سفوح بركان "وولف" الطرف الشمالي من جزيرة "إيزابيلا" ضمن أرخبيل جالاباغوس.العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة
 
ووجد الباحثون أيضا ذكر وأربع إناث يحملن الحمض النووي من نوع فصائل أخرى لذكر السلحفاة، الذي توفي في جزيرة "فلوريانا" القريبة. ويُعتقد أن الحيوانات ربما نجت في إيزابيلا بعد فرت من البحارة، الذين كانوا يأسرون السلاحف من نوعي البنتا وفلوريانا واستخدمها كغذاء. وكان هذا النوع السلاحف مصدر غذاء شعبي للبحارة، الذين كانوا يزرون الجزر خلال القرن 19، ونقلوا معهم على متن السفن في عنابر لحين الحاجة.
 
ويمكن القول إن تعداد السلاحف، الذي كان يعتقد وصوله إلى أكثر من 250 ألف سلحفاة في ثماني جزر مختلفة، سرعان ما تلاشى. وانقرضت حتى الآن ثلاثة أنواع من السلاحف العملاقة، وكان جورج الوحيد الذي تم اكتشافه أثناء التجول في جزيرة " بينتا" باعتبارها الوحيدة الباقية من نوعها منذ السبعينات.
 
وعلى الرغم من جهود الخبراء العاملين في "مبادرة استعادة السلاحف" في جالاباجوس، ويعتقد الآن أن يكون قادرا على استعادة اثنين على الأقل من الأنواع المفقودة. ويبدو أن بعض السلاحف نجت من الآسر بالسباحة عبر الشاطئ في جزيرة إيزابيلا، حيث تم تهجينهم من السكان المقيمين.
 
وأوضحت الصحيفة أنه بواسطة تربية متأنية من السلاحف، يمكن أن تنمو ليصل طولها إلى خمسة أقدام (1.5 متر). واكتشف الباحثون أن الحمض النووي لـ "البنتا" و"فلوريانا"، يمكن من خلاله إنتاج السلاحف بنسبة 95% من الجينات الموجودة من الأنواع المنقرضة.العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة
 
ونقلت الصحيفة عن المسؤول عن الحفاظ على الفقاريات في جامعة ولاية نيويورك جيمس جيبس، الذي قاد حملة لاسترداد السلاحف، قوله "لقد اكتشفنا مجموعة نفيسة من السلاحف غير عادية للغاية، على الرغم من أنها انقرضت في جزر "البنتا" و" فلوريانا"، لكنها لا تزال بالفعل في هذا الموقع البعيد". مضيفا "ربما يكون جورج أخر هذه الأنواع، فما وجدناه أن هناك الكثير من السلاحف الهجين البنتا على سفح بركان "وولف".
 
وتابع: الهدف من هذه الحملة هو الخروج، والعثور على هذه السلاحف، ووضعهم في غرف التربية الجيدة للبدء في تنشئتهم". وأوضح أنه "ربما بعد 10 إلى 15 عامًا تضع بعضهم نسلها وتعود إلى جزرها الأم".
 
وتم العثور على نحو 32 سلحفاة، خلال مهمة البعثة إلى بركان "وولف" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من نوع "سادلبك" العملاق الذي يعيش على هذه الجزيرة. كما تم اختبار الحمض النووي للتحقق من أي علاقة بين السلاحف والجزر الأخرى.
 
وذكرت "الديلي ميل"، انه يتم الاحتفاظ بهذه الأنواع في مركز السلاحف في "سانتا كروز" حيث ستشكل جزءا من برنامج التربية الجديد. ووفقا لمؤسسة "جلاباغوس"، التي تساعد في قيادة المشروع، تمكنت الحملة من جمع نحو 1323 سلحفاة.
 
ويبدو أن الأغلبية ينتمون إلى الأنواع الأصلية لفصائل بركان "وولف"، ولكن نحو 100 نوع من سلاحف "سادلباك"، من بينها جورج، كان بها بعض الذكور. وتم أخذ عينات الدم من منهم لفحصها وراثيا.
 
وأوضح الباحثون، إنه بسبب العمر الطويل لهذه السلاحف، فإنهم يعتقدون أن بإمكانهم الحياة لأكثر من 200 عام، وبعض هذه الأنواع ربما تكون ذات قرابة مباشرة لجورج نفسه. كما يخطط الباحثون حاليا للعوة إلى الجزيرة للبحث عن المزيد من السلاحف.
 
يشار إلى أنه قبل وفاته، كان هناك جهودا مكثفة للحصول على جورج لتولد مع غيرها من النساء ترتبط ارتباطا وثيقا من جزيرة قريبة لكنها لم تنجح، لكن الحمض النووي من الفصائل الناجية في الحيوانات الحية يجعل مهمة الإحياء ممكنة.
 
وجمد العلماء أيضا الخلايا والحمض النووي المأخوذ من جورج على أمل استخدامها في المستقبل للمساعدة في إحالة نفسه.  وجاء في بيان صادر عن مدير الحديقة الوطنية في جالاباجوس، إن "هذا المشروع هو أحد جهود إنعاش الفصائل لأكثر طموحا مقارنة بأي وقت مضى، وستعيد في نهاية المطاف اثنين من الأنواع المنقرضة، فضلا عن سلامة الاندماج مع البيئة الطبيعية لجزر "البنتا" و "فلوريانا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة العلماء يحاولون إحياء سلاحف من ذوي الأنواع المنقرضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon