توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحل يتطلب بناء شبكة صرف صحي كاملة تكون جاهزة للعمل في ثلاث سنوات ونصف

نواكشوط تواجه مشكلة ارتفاع منسوب المياه فيها وتحديات تغير المناخ والفيضانات الكارثية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نواكشوط تواجه مشكلة ارتفاع منسوب المياه فيها وتحديات تغير المناخ والفيضانات الكارثية

شارع غمرته المياه في نواكشوط في موريتانيا
نواكشوط - مختار ولد محفوض

استضافت العاصمة الموريتانية نواكشوط القمة العربية الجديدة أمس الاثنين. ولأجل هذا الحدث حطَّت طائرات رؤوساء الدول العربية في مطارها الجديد، علمًا بأن العاصمة تعاني من ارتفاع منسوب المياه والفيضانات.

ويشير فني الكومبيوتر البالغ من العمر 36 عاما فيو فال الى ارتفاع منسوب المياه أكثر من المعتاد هذه السنة، وقال "المراحيض أصبحت تفيض، وغمرتنا المياه مرة أخرى." وعلى سطح مسكنه المكون من طابق واحد اضطر الى بناء غرفة للنوم، بينما رسم في الطابق الأرضي على ارتفاع 70 سم على كل الجدران خط باللون الأزرق ليصبح هذا مستوى الأرض الجديدة للمنزل الذي يقع بين الكثبان الرملية في الصحراء التي تعاني من ارتفاع المحيط الأصلي، تاركا العاصمة الموريتانية أسيرة لتغير المناخ.

ولا تمتلك نواكشوط أنابيب للصرف الصحي، بينما جزء كبير من المدينة مبني اما على مستوى البحر أو تحته، ولا يحميها من المحيط الا ساتر من الكثبان المتأكلة. وفي العقد الماضي حذر الكثير من الدراسات الدولية والمحلية من أن المدينة معرضة لخطر ابتلاعها من المحيط، وبعد موجة من البناء التي سبقت القمة زادت المخاوف من الفيضانات الكارثية عندما يحل موسم الأمطار في أب/أغسطس.

ويتابع فني الكومبيوتر " نحن نستعد للامطار، وننفق كل مدخراتنا على البناء، قد يبدو هذا جنونا ولكننا لا نستطيع أن ندفع ثمن الانتقال من المدينة، ولقد رفعنا الأرض عدة مرات وبالتأكيد رفعنا اطارات الأبواب بنحو متر على مر السنوات ال15 الماضية."
ويتشارك الرجل منزله مع زوجته وطفليه وأخته الصغرى وأمه الأرملة، وقد اشتراه في الثمانينات عندما كان والده ضباط جمارك، وأنشئ الحي الذي يقع فيه المنزل لموظفي الخدمة العامة.

ويوضح سيري كامارا البالغ من العمر 48 عاما والذي يعيش في أعلى مبنى في الحي الذي يعيش فيه فال " كل الأشجار ميتة، فالمياه تحت نواكشوط مالحة." وكان منزله عبارة عن مركز ثقافي يتكون من طابقين حتى عام 2006 عندما سكن فيه وبنى على سطحه طابقا ثالثا، وتابع " البقعة الخضراء الوحيدة على مرمي البصر هي القصب الطويل الذي ينمو في المركبات المهجورة وفي المدارس الابتدائية والمستوصف الذي لم يعد للعمل بعد فيضانات عام 2013."

وأضاف " المنطقة مليئة بالبرك النتنة حيث كل الناس تفرغ مياه الصرف الصحي وترمي النفايات المنزليه فيها، انه أمر مثير للاشمئزاز وغير صحي، ونحن نعاني من حمى الضنك والتي لم تكن نواكشوط تعرفها قبل الفيضانات، وربما أفضل حل هو نقل العاصمة بالكامل الى مكان أخر."

ولم تكن موريتانيا حتى عام 1960 كيانا معينا وكانت  تخضع للاحتلال الفرنسي الذي اعتبر الأرض مجرد حلقة وصل بين شمال أفريقيا والسنغال، وكان يسكنها رعاة الابل وتزرع بالشاي الأخضر وفي نواكشوط التي تعني "المكان العاصف" 200 شخص يعانون من قلة الامطار.

ويبلغ عدد سكان المدينة اليوم 800 ألف نسمة وتهطل عليها الكثير من الامطار، ولكنها لا تحتوي على قنوات لتصريفها، وقبل ثلاث سنوات سقطت كميات كبيرة من الامطار في موريتانيا خلال شهري اب/أغسطس وأيلول/سبتمبر جعلت أكثر من 2000 شخص بلا مأوى، مما دفع وكالة التعاون الألمانية الى انشاء شبكة من الخنادق ومحطات الضخ لاخلاء المياه السطحية من أحياء المدينة.

ويعتقد منسق مشروع الوكالة الالمانية أمنيا أبو كورة " أن المدينة تحتاج الى صرف صحي وتخطيط حضري أفضل وادارة للمناطق السياحية، نحن نتحدث عن أيام قليلة جدا من الامطار سنويا، ولكن المشكلة ان كمية الامطار تزداد، وبالنظر الى المياه الجوفية العالية حقا فلا وجود لآبار تستوعب مياه المطر، وكلما زادت المباني والطرق سيؤدي الأمر الى اغراق المدينة أكثر."

ويؤكد كامارا أن المضخات مخيبة للأمال، وقد أصلحتها الحكومة تحضيرا للقمة ولكنها في وقت سابق لم تكن تعمل مما تسبب في تكون برك كبيرة من المياه الراكدة، وأوضح المدير العام لمجلس المياه الوطني حمزت ولد عمار " المشكلة في سلوك الناس، فهم يرمون النفايات الصلبة في القنوات، وهذا يخلق مشاكل كبيرة للمضخات، لقد اشترينا مضخات لضعف القدرة والتي تستوعب 130 سم مكعب ولكن هذا لن يحل المشكلة."

وأفاد أن الحل على المدى الطويل يستوجب بناء شبكة صرف صحي كاملة تكون جاهزة للعمل في ثلاث سنوات ونصف، ومع ذلك يبقى السكان والجهات المناحة يشككون في العقد الذي تعول عليه الحكومة والذي وقعته مع الصين في العام الماضي لبناء نظام للصرف الصحي الشامل لجميع سكان نواكشوط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواكشوط تواجه مشكلة ارتفاع منسوب المياه فيها وتحديات تغير المناخ والفيضانات الكارثية نواكشوط تواجه مشكلة ارتفاع منسوب المياه فيها وتحديات تغير المناخ والفيضانات الكارثية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواكشوط تواجه مشكلة ارتفاع منسوب المياه فيها وتحديات تغير المناخ والفيضانات الكارثية نواكشوط تواجه مشكلة ارتفاع منسوب المياه فيها وتحديات تغير المناخ والفيضانات الكارثية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon