القاهرة : فريدة السيد
أكد المدير التنفيذي لشركة بلومبرغ غرين الأميركية ديفيد بلومبرغ أن نظام التخزين الذي صممته الشركة في مصر يساعد في إدارة المخزون، وفرز أي مخلفات في التخزين، وتقليل معدلات الرطوبة التي تضر في المحصول، مضيفًا أن الشركة نفذت 93 مركزًا تجميع في 62 موقعًا داخل مصر، لافتًا إلى أنه لولا وجود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ما كانت تمكنت الشركة من تنفيذ ذلك، موضحًا أن الهيئة الهندسة ساعدت الشركة في النقل والتركيب والتخليص الجمركي، قائلاً "وانتهينا من تنفيذ ذلك خلال 175 يومًا فقط وهو إنجاز تاريخي".
وأوضح ديفيد خلال استعراضه للمعوقات التي تواجه عمل الشركة داخل مصر أنه كان هناك أنه تم تسليم المجموعة الأولى قبل 27 أبريل/نيسان الماضي، لافتًا إلى أن الشركة تركز على تنقية الشوائب التي يتم توريدها مع القمح للصوامع، وكذلك الرطوبة التي قد تصيب المحصول بالعفن، وما يترتب عليه من خسائر بسبب نقص الوزن الذي سيتم توريدها، وأشار إلى أن الشركة رصدت قيام بعض الفلاحين بغمر القمح بالماء قبل توريده لزيادة وزنه، وأن الشركة تحرص علي وجود جهاز قياس الرطوبة للتعرف على مدى ملائمة المحصول للتوريد من عدمه بجهاز قياس الرطوبة ومن الممكن تجفيفه.
وأضاف ديفيد بلومبرغ أن أحد المشاكل التي تواجه منظومة القمح في مصر هي التخزين والجرد، مشيرًا إلى أن الشركة صممت نظام يسمح بمعرفة المخزون من القمح على مستوى مصر كلها بتسجيل بيانات القمح الوارد والمورد إلى الدولة، لافتًا إلى أن النظام موجود بالفعل وتم العمل به وأن الحكومة استلمته في محاضر استلام.
كما أعلن المدير التنفيذي للشركة الأميركية أن الشركة وضعت نظامًا أمنيًا لمراقبة الشون بكاميرات المراقبة لمعرفة من موجود في الشونة نظام أمني لمعرفة كل ما يتم داخل المبنى وما يحدث للمخزون، موجهًا حديثه لأعضاء لجنة تقصي الحقائق البرلمانية قائلاً "ممكن تشرفونا وتشوفوا مركز التحكم في الشركة القابضة للصوامع والذي لا يتم استخدامه في الوقت الحالي على الرغم من تركيب المعدات كافة قبل موسم الحصاد لأنه لم يكن هناك كهرباء متاحة لتشغيل النظام الأمني".
وأشار ديفيد بلومبرغ إلى أن الشركة لديها ما يثبت عدم وجود كهرباء أو منظمات داخل الشون، مؤكدًا أن الشركة القابضة للصوامع هي المسؤولة عن توصيل الكهرباء وليس بلومبرغ، قائلاً "ومنعًا للمشاكل وإعاقة المشروع تم تركيب الماكينات بالمولدات الخاصة بنا للتجربة وتجهيزها قبل موسم الحصاد رغم معوقات الشركة القابضة".
وأضاف ديفيد أنه لم يتم توفير شبكة الانترنت اللازمة لإرسال البيانات من الشون إلى المركز الرئيسي للمتابعة بمقر الشركة القابضة، وتابع قائلاً "ورغم أن ذلك خارج نطاق التعاقد إلا أن شركتنا عملت على توفير الإنترنت على تكلفتها الخاصة، ورغم كل ذلك لم يتم التشغيل لعدم وجود كهرباء، والشركة القابضة ركزت على تشويه هذا النظام بدلاً من تشغيله والتركيز على توفير الكهرباء".
وأوضح ديفيد أن الشركة القابضة للصوامع دعت هيئة الرقابة الإدارية للقيام باختبارات تشغيل دون دعوة بلومبرغ، مضيفًا أن الشركة الأميركية أجرت 7 اختبارات خارج التعاقد لمواجهة الاتهامات المزعومة، مشيرًا إلى أن الشركة لديها مقاطع فيديو تسجل كل مراحل الاختبارات، وأنها رغم استلام مستحقاتها المالية إلا أنها لم تترك عملها داخل مصر لرغبتها في العمل والتعاون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير منظومة القمح والعديد من الاستثمارات في مصر، لمواجهة الفساد، قائلاً "يجب أن يكون هذا النظام موجود في مصر كلها، مديرين شون قالوا لنا أنهم لو أرادوا التلاعب سيحيلون المخزون إلى الشون التي لا يوجد بها نظم مراقبة".
أرسل تعليقك