توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دَعَت مؤسسات الدولة إلى تبني مفاهيم التنمية المستدامة

الحكومة العراقية تطلق استراتيجية جديدة لحماية البيئة من 2013 - 2017

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة العراقية تطلق استراتيجية جديدة لحماية البيئة من 2013 - 2017

نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك
بغداد ـ جعفر النصراوي         

بغداد ـ جعفر النصراوي            أطلقت الحكومة العراقية مشروع الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة، مؤكدة على اعتماد السياسة البيئية كجزء من الاقتصاد العراقي، فيما أشارت وزارة البيئة إلى أن "العشوائية" في اتخاذ القرارات تسببت في تدهور بيئة العراق، داعية مؤسسات الدولة إلى تبني مفاهيم التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل لموارد الطبيعة.وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك في كلمة خلال حفل إطلاق الاستراتيجية  الوطنية لحماية البيئة، أقامته وزارة البيئة على قاعة فندق الرشيد في بغداد إن "الحكومة العراقية تقدم وثيقة جديدة تتضمن الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة في العراق للأعوام 2013- 2017، مبيناً أن "العشرات من الأكاديميين العراقيين والخبراء الأجانب، شاركوا في إعداد هذه الاستراتيجية وخروجها بصيغتها  النهائية، لتكون خارطة طريق لمؤسسات الدولة كافة خلال خمسة أعوام مقبلة". وأضاف المطلك أن "الحكومة حرصت على ترابط خططها الوطنية للتنمية المستدامة مع الاستراتيجيات القطاعية، والهدف من هذه الخطط السير نحو اقتصاد عراقي أخضر، يرتكز على قاعدة توطين السياسات البيئية كجزء لا يتجزأ من سياسة الاقتصاد الكلي، وصولاً إلى نمو مستدام"، لافتاً إلى "تعرض العراق لظواهر لم يسبق أن حدثت منذ أكثر من 30 عاماً، تمثلت في هطول أمطار وسيول غزيرة فاقت المعدلات السنوية، إضافة للعواصف الترابية التي ألقت بتأثيراتها السيئة على الصحة والبيئة". وأشار المطلك إلى أن "البيئة في العراق تعاني مشاكل كثيرة وتحديات متفاقمة تعود أسبابها إلى عوامل طبيعية وبشرية وسياسات خاطئة، نتيجة الحروب المتتالية والعقوبات الدولية المختلفة"، مؤكداً أن "الخطط السنوية لحماية البيئة والموازنات المتواضعة، لا يمكنهما إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، فأصبح لزاماً إعداد استراتيجية تستند إلى تحليل دقيق وتشخيص علمي لأبرز القضايا المرتبطة بالبيئة واعتماد دليل استرشادي على المستوى الوطني". وقال وزير البيئة سركون لازار صليو في كلمة له خلال الحفل إن "الهدف من إنجاز هذه الاستراتيجية وبرنامجها التنفيذي، هو استخدامها كدليل عمل لمؤسسات الدولة والمجتمع من أجل حماية بيئة العراق"، مشيراً إلى "تبني مؤسسات الدولة والمجتمع نهج الإدارة البيئية السليمة والمتكاملة، من خلال تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة واستخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتطبيق سياسات الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وزيادة الوعي البيئي". وأكد صليو أن "غياب التخطيط البيئي الاستراتيجي وانتهاج العشوائية في اتخاذ القرارات، كلف العراق الكثير من التدهور، وانعكس سلبيا على الصحة العامة للإنسان والنظم البيئية والكائنات الحية في العراق"، مشيراً إلى أن "البيئة العراقية في حاجة لوقفة علمية تضع حداً للتدهور البيئي، والسعي لحماية البيئة والتنوع الأحيائي من التلوث، إضافة إلى تحويل أنماط التعامل مع الموارد الطبيعية إلى أنماط التنمية المستدامة، وتعميق دور السلطات المحلية والسكان في عملية التنمية والادارة البيئية السليمة". وتابع صليو أن "الاستراتيجية حددت الأولويات الملحة ومنها تحسين المياه والهواء والتربة، والمحافظة على التنوع الأحيائي وعلى البيئة الساحلية والحد من التلوث النفطي والإشعاعي والكيمياوي والنفايات، علاوة على تطوير الإطار المؤسساتي والتشريعي"، لافتا إلى "اتباع خطة طموحة اشترك في إعدادها أكاديميون عراقيون وخبراء من برنامج الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة".   وأكدت رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي لقاء آل ياسين في كلمتها في الحفل، أن "إقرار استراتيجية وطنية للبيئة هو إنجاز مهم لمعالجة مشكلات التصحر والتلوث البيئي والنفايات وآثار الحروب"، مضيفة أن "لجنة الصحة والبيئة ستتابع كجزء من واجبها الرقابي التزام الوزارات والمنظمات بالتعاون مع وزارة البيئة بحصول التنفيذ الأمثل للاستراتيجية". وشددت آل ياسين على "ضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي لوزارة البيئة لرفع قدراتها وتمكينها من أداء مهامها"، مضيفة "ويجب تعديل قانون الوزارة لاعطائها صلاحيات تنفيذية إضافة لواجباتها الرقابية"، عازية ذلك إلى أن "توصيات وزارة البيئة توضع في أدراج الوزارات المسؤولة عن الشأن البيئي". وأعربت آل ياسين عن "استعداد لجنة الصحة والبيئة البرلمانية لإعداد وصياغة الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة في أطر تشريعية حديثة ملزمة للجهات كافة".   كما أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في كلمة له خلال الحفل أن "البيئة العراقية تعاني من مشكلات كثيرة"، مشيراً إلى "ارتفاع معدلات العواصف الترابية منذ عام 2006".   وقال كوبلر إن "هناك الكثير من القضايا التي يتم الاهتمام بها كالتصحر والتلوث والعواصف الترابية"، مضيفاً "عندما كنت سفيراً هنا في 2006 و2007  لم تكن العواصف الترابية بهذه الحدة، لكنها زادت في الأعوام الأخيرة وتعرض المواطنون لمشاكل صحية عدة بسببها".   وأضاف كوبلر أن "معالجة المشاكل البيئية تتطلب طاقة وأموالاً وجهوداً من القطاعات كلها وخصوصا القطاع الخاص"، موضحاً أن "هذا يتطلب تمويلاً واستثماراً في البيئة وهذا أمر مكلف، لذا أدعوا الشركات إلى الاستثمار في البيئة"، مبيناً أن "هذه القضية لا تهم القطاع الاقتصادي فقط بل تهم الجيل الجديد بأكمله". وتابع كوبلر "أوجه كلامي إلى السياسيين، أن 50 % من سكان هذه البلاد هم دون ال18 وهم يستحقون أن ينعموا ببيئة نظيفة"، مضيفاً "إذا استمرت حدة التصحر والتلوث البيئي فهذا ليس أمراً طيباً".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة العراقية تطلق استراتيجية جديدة لحماية البيئة من 2013  2017 الحكومة العراقية تطلق استراتيجية جديدة لحماية البيئة من 2013  2017



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة العراقية تطلق استراتيجية جديدة لحماية البيئة من 2013  2017 الحكومة العراقية تطلق استراتيجية جديدة لحماية البيئة من 2013  2017



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon