توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غريّق كمبال لـ"مصر اليوم":

تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره

نائب رئيس اتِّحاد مزارعي السُّودان غريق كمبال
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

انتقدّ نائب رئيس اتِّحاد مزارعي السُّودان غريق كمبال تدخُّل الحكومة السودانية في العمل الزراعيّ؛ وأكّد أنه أضرَّ بالعمل الزراعيِّ، وأخرج الكثير من المزارعين من دائرة الإنتاج، فيما أوضح لـ "مصر اليوم" أن السياسات الكلِّية التي تنتهجها الحكومة غير محفَّزة ولا تشجِّع على العمل الزراعيِّ، مضيفًا "إن التجارب العالميّة من حولنا أثبتت أنّ الزّراعة لم تتطور ولم تُسهم في زيادة الدخل القومي إلا بعد تخلِّي الحكومة عن إشرافها المباشر على إدارة النشاط الإنتاجيّ".
وقال غريق كمبال "إن الاتِّحاد وضمن سعيه المستمرّ لتهيئة المناخ المطلوب للمزارعين كمبال قدَّم خارطة طريق واضحة تحدث فيها عن تطبيق سياسيات جديدة، لكن الحكومة متردِّدة في قبولها ولا تودّ أن تخرج بشكل كامل، لأنها غير مطمئنّة على قدرة القطاع الخاص على إدارة ملف الزراعة، مؤكِّدًا أن القطاع الخاصّ يُمكن أن يحقق نجاحات أكثر من التي حققتها الحكومة".
وفي سؤال لـ "مصر اليوم" إنْ كانت مطالبته بخروج الحكومة من إدارة العمل الزراعيّ وترك مسؤولية إداراته للقطاع الخاصّ منطقيّة في ظل تجارب القطاع الخاص في هذا المجال؟
أجاب "إنه عندما قرّرت الحكومة رفع الدعم عن المحروقات كان الأمر جراحة ضرورية ومطلوبة للإصلاح، صحيح أنه قد تحدث معاناة لكن في نهاية الأمر هذا هو الطريق الذي لا بدّ من السير فيه، والأمر ينطبق على القطاع الزراعي وإدارته بواسطة القطاع الخاصّ".
وأكد كمبال أن التركيز في هذا الموسم الشتوي سيكون على زيادة المساحات المزروعة بمحصول القمح بسبب ارتفاع تكلفة استيراده من الخارج وتزايد نسب استهلاكه داخليًّا.
كما أشار نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان إلى تعثُّر انسياب التمويل الذي تقدِّمه المصارِف للمزارعين، ووصف تجارب التمويل هذه بالمتواضعة، وأوضح أن البنك الزراعي المعني بتوفير التمويل بالدرجة الأولى لا يُعامله البنك المركزيّ بشكل مختلف، فسياسات بنك السودان المعلنة والمُلزمة للبنك الزراعي هي ذات السياسات المطبقة في كل المصارف، ولا يجد البنك الزراعي خصوصية في التعامل رغم أنه المعني بشكل مباشر بالتعامل ماليًّا مع المزارعين، كما أن فوائد القروض التي تقدمها البنوك عالية، وبكل أسف التمويل طويل الأجل يتمتع به أصحاب القدرات العالية ومن يملك الآليات الثقيلة فقط.
كما أكّد أنّ ملف تمويل البنوك هذا تسبب في دخول أعداد من المزارعين إلى السجن خصوصًا في الأعوام الأخيرة والتي تدنى فيها الإنتاج كثيرًا.
وكشف نائب رئيس اتحاد مزاعي السودان عن أن الحرب الدائرة في جنوب كردفان وهي من الولايات الزراعية مثَّلت تحديًا للمزارعين، ففي هذا الموسم تقلَّصت المساحات من 6 مليون فدان إلى 3 مليون فدان، مما يعني أن نصف المساحات لم تزرع بسبب التمرّد والحرب الدائرة في الولاية منذ العام قبل الماضي.
وأشار كمبال إلى بعض النتائج الجيدة في المجال الزراعي، ومن بينها استقرار أسعار المحاصيل الزراعية بسبب ازدهار الصناعات التحويلية وزيادة الاستهلاك في الدول المجاورة، مما ساعد بدوره على تجاوز ما كان يُعرف بإعسار الوفرة، فمحصول الذرة والبصل وبعض المحاصيل الأخرى جلبت للمزارعين هذا العام عائدات مالية جيدة.
واختتم نائب رئيس اتحاد المزارعين حديثه إلى "مصر اليوم" بالإشارة إلى أهمية العلاقات مع جمهورية جنوب السودان، وذكر أن الجنوب يعتمد بشكل واضح في الغذاء على السودان خصوصًا محصول الذّرة، لذا نُراهن على هذه العلاقة، ولا بدّ من فتح المعابر وضبط التجارة والتصدي للتهريب.
كما أعرب عن أمله أن تهتم الحكومة بالعمل الزراعي لأن الزراعة على حدّ قوله هي البترول الحقيقيّ للسودان، فالإحصائيات تتحدَّث عن أن حوالي 65% من جملة سكان السودان وعددهم حوالي 30 مليون يحترفون الزراعة والرعي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon