توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغيرات مناخية يسببها انبعاث "الميثان" في بحر سيبيريا

الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية

الذوبان السريع في القطب الشمالي يهدد العالم بكارثة اقتصادية
لندن ـ  سامر شهاب

لندن ـ  سامر شهاب أعلن فريق من خبراء الاقتصاد وعلماء المناطق القطبية "أن معدلات الذوبان السريعة الذي تشهدها منطقة القطب الشمالي، يمكن أن تتحول إلى قنبلة زمنية اقتصادية كارثية تكلّف العالم مليارات الدولارات وتقوض أركان النظام المالي العالمي". يذكر أن العديد من الحكومات والدول الصناعية كانت تتوقع بأن انتشار ظاهرة احترار وسخونة منطقة القطب الشمالي على مدى العشرين سنة الماضية ،يمكن أن يكون بمثابة هدية اقتصادية تسمح باستغلال غازات وحقول نفط جديدة وتدعم حركة الشحن البحري على نحو أسرع بين أوروبا وأسيا.
إلا أن انبعاث غاز الميثان من الطبقات الجليدية الرقيقة المتواجدة أسفل شرق بحر "إيست سيبيريا"، يمكن أن يتسبب في تغيرات مناخية كارثية قد تكلف العالم خسائر بمبلغ 60 تريليون دولار. جاء ذلك في الدراسة التي أجراها فريق الخبراء والعلماء الذي يقوم بدراسة تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد العالمي.
وتقول الدراسة أن مجرد الانبعاث البطيء لنسب قليلة من الغاز المحتبس في تربة القطب الجنوبي والمياه البعيدة عن الشاطئ، يمكن أن تتسب في تغيرات مناخية كارثية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة وهائلة.
يذكر أن جليد بحر القطب الشمالي الذي يشهد سنويا ذوباناً وتحولات، يزداد انحدارا الى معدلات غير مسبوقة. فقد انهار عام 2012 بمعدلات تزيد بنسبة 40 بالمئة عن معدلاته خلال فترة السبعينات كما أن الجليد بدا يفقد كثافته ،الأمر الذي دفع ببعض العلماء إلى التكهن بأن المحيط القطبي الشمالي سوف يكون خاليا بدرجة كبيرة من جليد الصيف بحلول عام 2020.
وتتزايد المخاوف من أن تراجع الجليد وزيادة سخونة مياه البحر، سوف يؤديان إلى تزايد انبعاث غاز الميثان بالمياه البعيدة عن الشواطئ.
ويقول العلماء أن الاختفاء الوشيك للجليد الصيفي في القطب الشمالي، من شأنه أن يزيد من التغيرات المناخية المعقدة وزيادة انبعاثات غاز الميثان في المياه البعيدة عن الشاطئ والقابلة للسخونة خلال الصيف، الأمرالذي سوف يؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية هائلة بما تحمله من تغيرات مناخية خطيرة وفيضانات ومشاكل صحية وتضرر الانتاج الزراعي.
وتتوقع الدراسة "أن 80 بالمئة من التأثيرات الضارة سوف تحدث في الدول الفقيرة في أفريقيا وأسيا والجنوب الأميركي مع تزايد الحرارة والجفاف والعواصف، وخاصة في المناطق ذات التربة المنخفضة وذلك بفعل انبعاث المزيد من غاز الميثان".
ويقول العلماء "أن الكيانات الاقتصادية الكبرى، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق النقد الدولي، لم تول اهتماما كافياً بمخاطر زيادة سرعة ذوبان الجليد". ويطالب هؤلاء بضرورة منح الاهتمام الكافي لهذه القنبلة الزمنية الخطيرة التي تنتظر الاقتصاد العالمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه تقارير بأن كبريات شركات الشحن البحري تستعد لإرسال عدد قياسي من الحاويات عبر شمال روسيا في وقت لاحق من هذا العام، لاختصار المسافة بين أسيا وأوروبا بنسبة 35 بالمئة على نحو يقلل من نسبة تكاليف الشحن بمعدل 40 بالمئة.

وقد تقدمت 218 سفينة من كوريا والصين واليابان والنرويج وألمانيا وغيرها بطلب السماح لها بالمرور عبر طريق البحر الشمالي الذي يربط مباشرة بين سيبيريا وآلاسكا والذي يتم افتتاحه أشهر قليلة سنويا بواسطة كسارات الجليد. علماً ان من شأن نتائج الدراسة الأخيرة أن تزيد من ثقة شركات الشحن في هذا الطريق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon