توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جينات متشابهة للمخلوقات التي تبعد عن بعضها مئات الأميال

طرق التجارة القديمة ساعدت الجمال على إقامة علاقات عبر المسافات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طرق التجارة القديمة ساعدت الجمال على إقامة علاقات عبر المسافات

طرق التجارة القديمة ساعدت على تشكيل جينات الجمال العربية المستأنسة
لندن - ماريا طبراني

كشف علماء الوراثة لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية، وتبين أن التاريخ التطوري لهذه الحيوانات تشكّل بواسطة استخدامهم في شبكات التجارة عبر القارات خلال 3000 عام مضت، وأوضح الباحثون أن الحيوانات لديها جينات مختلطة أكثر من جميع الحيوانات المستأنسة، ويُعتقد حدوث ذلك بسبب سفر الحيوانات عبر مسافات شاسعة كجزء من طرق التجارة القديمة ما أتاح لهم اللقاء والتزاوج مع جِمال من بعيد، وبيّنت الدراسة أن الجِمال في شرق أفريقيا التي لها سنم واحد وثلاثة أصابع ظلت معزولة نسبيا.

وشهدت الجمال الأخرى تنوع وراثي واضح حيث لا تشكل سكان مميزين وبدلا من ذلك يبدو أن الجمال المحلية من المواقع النائية تعايشوا مع المرافقين البشر على امتداد طرق التجارة، ووجد الباحثون أن أنواع برية غير معروفة ساهمت في تجديد أعداد الجمال المستأنسة، وأدى هذان العاملان إلى مستوى مذهل من التنوع الجيني في الجمال المحلية، وأوضح الدكتور فيصل الماثن عالم الحيوان في جامعة الملك فيصل في السعودية والذي قاد فريق العمل " يعد الجمل العربي واحد من أكبر ذوات الحوافر المحلية وواحدة من أحدث الإضافات إلى الماشية، ساهمت الجمال المعروفة باسم سفينة الصحراء في نقل الناس والبضائع الثمينة من ملح وبخور وتوابل عبر مسافات طويلة تربط المملكة العربية والشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وتفوق هذا الحيوان متعدد الأغراض على جميع الثدييات المحلية بما في ذلك الحمار في البيئات الجافة ويستمر في توفير السلع الأساسية للملايين من الناس الذين يسكنون المناطق الزراعية الهامشية".

وتابع الدكتور فيصل " يعد التنوع الجيني الذي اكتشفناه رائع للغاية في تاريخ تربية الجمال، ما يشير إلى قدرة الحيوان على التكيف على نحو مستدام مع التحديات المستقبلية لتوسيع المناطق الصحراوية وتغير المناخ العالمي"، وحلل الباحثون معلومات جينية من 1083 من الجمال من 21 دولة حول العالم وتم مقارنتها بالحامض النووي الذي تم الحصول عليه من عظام الجمال القديمة، وكانت الجمال التي تعيش في البرية القاحلة من المملكة العربية وشمال أفريقيا بما في ذلك الصحراء الكبرى تعيش منذ 4 آلاف عاما في شبه الجزيرة العربية، ولم تقع هذه الحيوانات بشكل طبيعي في البرية منذ ما يقرب من 2000 عام على الرغم من وجود بعض الأعداد الوحشية من الجمال المستأنسة.

وكانت أعداد الحيوانات في تراجع أثناء تربيتها كحيوانات مستأنسة وفقا للباحثين الذين نشروا عملهم في مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم، وفحص الباحثون الحمض النووي للحيوانات المستأنسة في وقت مبكر منذ 400 – 1870 قبل الميلاد والجمال البرية من عام 5000- 1000 قبل الميلاد، وأفاد الدكتور فيصل وزملاؤه أنه على الرغم من الموائل الطبيعية المحدود للإبل إلا أن الجمال المستأنسة تحظى بتنوع جيني مفاجئ، وأضاف الباحثون " هناك ميزة هامة في تاريخ تربية الجمال العربية وهي التنوع الجيني الكبير لهذه الحيوانات المستأنسة فضلا عن التعايش المقيد زمنيا وجغرافيا للحيوانات المستأنسة وأسلافهم البرية والذين كانوا في طريقهم إلى الانقراض عندما برز استئناس الحيوانات، وساهمت الجمال العربية الحديثة في توحيد ودمج تنوع الأسلاف ما أكد قدرتها على التكيف على نحو مستدام مع التحديات المستقبلية من تصحر وتغير مناخ".

وأوضح الباحثون أن هذا قد يجعل التكيف أسهل على الحيوانات حيث أن تغير المناخ يتسبب في اتساع المناطق الصحراوية في المستقبل، وبين البروفيسور أوليفر هانوت عالم الوراثة في جامعة نوتنغهام والذي شارك أيضا في الدراسة أن البحث أظهر كيف شكّل النشاط البشري تطور هذه الحيوانات المنعزلة، مضيفا " كشف تحليلنا لهذه البيانات الواسعة أن هناك القليل جدا من التركيبة السكانية المحددة في الجمال العربية الحديثة، ونعتقد أن هذا نتيجة التحركات القارية ذهابا وإيابا على طول طرق التجارة التاريخية، وتشير نتائجنا إلى تدفق الجينات بشكل واسع والذي أثّر على جميع المناطق باستثناء شرق أفريقيا حيث ظلت الجمال العربية هناك أقارب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق التجارة القديمة ساعدت الجمال على إقامة علاقات عبر المسافات طرق التجارة القديمة ساعدت الجمال على إقامة علاقات عبر المسافات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق التجارة القديمة ساعدت الجمال على إقامة علاقات عبر المسافات طرق التجارة القديمة ساعدت الجمال على إقامة علاقات عبر المسافات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon