توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُجبر الحمار الوحشي والغزال على تناول أعشاب أقلّ جودة

الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

الحمار الوحشي
كيب تاون ـ سليم الحلو

كشفت دراسة دولية كبرى أن انتهاك البشر لواحد من أكثر النظم البيئية شهرة في أفريقيا يضغط على الحياة البرية في جوهرها عن طريق الإضرار بالسكن وتعطيل طرق هجرة الحيوانات.

ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، شهدت المناطق الحدودية لمنطقة سيرينغيتي مارا، في شرق أفريقيا، زيادة بنسبة 400 في المائة في عدد السكان خلال العقد الماضي، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان في بعض الأنواع الأكبر من الحيوانات المهاجرة مثل الحيوانات البرية والحمار الوحشي والغزال تم القضاء عليها، وذلك بعد أبحاث العلماء لمدة 40 عاما.

ورغم كونها واحدة من أكثر النظم الإيكولوجية حماية على الأرض فإن تدفق الناس والماشية حول كل من سيرينغيتي وماساي مارا كان له تأثير ضار على النباتات والحيوانات البرية والتربة.

أقرأ أيضاً :

باحثون يُؤكِّدون أنّ الأراضي البرية مُعرَّضة لخطر "الاختفاء التام"

ووجدت الدراسة أن ذلك حدث بطريقتين رئيسيتين، أولا أن المناطق المحمية أو "المناطق المعزولة" حيث تتم تربية مزيد من الماشية، تترك أعشابا ذات جودة أقل إلى الحيوانات البرية والحمار الوحشي والغزال لتأكلها.

ثانيا: قلل وجود الناس وحيوانات المزرعة من وتيرة الحرائق الطبيعية، والتي بدورها تؤثر على تنوع النباتات، وتغيير فرص الرعي للحياة البرية في المناطق المحمية الأساسية.

ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة Science العلمية، وقالوا إن الآثار كانت متتالية في السلسلة الغذائية، إذ أجبرت الحيوانات على تناول أعشاب أقل جودة، وبالتالي تم تغيير التفاعلات المفيدة بين النباتات والكائنات الحية الدقيقة التي تمكن النظام البيئي من الازدهار.

وقال الدكتور ميشيل فيلدهوس، رئيس الدراسة، منجامعة خرونينغن في هولندا: "هناك حاجة ملحة إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة حدود المناطق المحمية لتكون قادرة على حفظ التنوع البيولوجي"، وأضاف أن "مستقبل أكثر المناطق المحمية شهرة في العالم تعتمد على السكان المحيطين بها".

وحذّر فريقه من أن الآثار قد تجعل النظام البيئي أقل قدرة على مواجهة الصدمات المستقبلية مثل الجفاف أو تغير المناخ، وأوصوا أيضا بالنظر في استراتيجيات بديلة للحفاظ على التعايش وسبل عيش السكان المحليين مع الحياة البرية والمناظر الطبيعية المحيطة بالمناطق المحمية.

وقال عضو آخر في فريق الدراسة، الدكتورة كيت بار من جامعة ليفربول: "تظهر نتائجنا أنه لا يمكننا الاعتماد على المدى الهائل للمناطق المحمية للحفاظ على التنوع البيولوجي - الآثار البشرية منتشرة وتهدد حتى احتياطياتنا من المحميات الأكثر شهرة".

وأضاف الدكتور سيمون مدوما، مدير معهد بحوث الحياة البرية التابع إلى الحكومة التنزانية: "تأتي هذه النتائج في الوقت المناسب، حيث تتخذ الحكومة التنزانية الآن خطوات مهمة لمعالجة قضايا انتهاك المحميات على المستوى الوطني. وتقدم هذه الأبحاث دليلا علميا مهما على العواقب البعيدة المدى للضغط الإنساني المتزايد على نظام سيرينغيتي مارا البيئي، وهي المعلومات التي يحتاجها الآن صناع السياسة حول العالم على نحو عاجل لإنقاذ ما الحياة البرية".

قد يهمك أيضاً :

أفضل صورة فى مسابقة "كوميديا الحياة البرية"

علماء يؤكّدون أنّ الكلاب أصبحت "خطرًا جديًا" يهدّد كوكب الأرض

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon