توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساهمت الحركة الشعبية في إقرار قانون "الهواء النظيف"

"يوم الأرض" احتفال عالمي لحماية البيئة منذ إقرار فكرته العام 1970

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يوم الأرض احتفال عالمي لحماية البيئة منذ إقرار فكرته العام 1970

يوم الأرض
لندن - كاتيا حداد

يعد "يوم الأرض" حدثًا سنويًا للاحتفال بالكوكب ورفع مستوى الوعي العام حول مستويات التلوث عليه، ويتزامن مع يوم 22 أبريل/نيسان من كل عام، الذي يشهد مسيرات ومؤتمرات وأنشطة في جميع أنحاء العالم.
وقد بدأ الاحتفال بيوم الأرض بوصفه حركة شعبية، خلقت نوعًا من التأييد الدولي لإنشاء وكالة لحماية البيئة باسم (EPA)، وساهمت هذه الحركة في إقرار قانون "الحق في الهواء النظيف" وقانون "تحسين نوعية المياه" وقانون "الأنواع المهددة بالانقراض" والكثير من القوانين البيئية الأخرى.
واقترح فكرة يوم الأرض السيناتور الأميركي جايلورد نيلسون من ولاية ويسكونسن، والذي توفي العام 2005.
وكان أول "يوم أرض" العام 1970، بعدما رأى السيناتور نيلسون الأضرار التي سببها التسرب النفطي الهائل في سانتا باربرا في ولاية كاليفورنيا العام 1969، وكانت هذه النقطة مصدر إلهام لتنظيم حركة عالمية ترتكز على تثقيف الملايين حول العالم بأهمية الحفاظ على البيئة.
وتمكن نيلسون ومعه مجموعة مكونة من 85 موظفًا، من حشد 20 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة في 20 أبريل/نيسان العام 1970، ونظمت الجامعات احتجاجات وتجمع الكثير من الناس في الأماكن العامة؛ للحديث عن البيئة وإيجاد وسائل للدفاع عن كوكب الأرض.
وضمّت الحركة وقتها المجموعات التي كانت تحارب ضد مخاطر تسرب النفط وتلوث المصانع ومحطات الكهرباء ومحطات الصرف الصحي والنفايات السامة والمبيدات الحشرية والطرق السريعة وفقدان الغابات وانقراض الحياة البرية، إذ أدركوا أنهم جميعًا يعملون من أجل قيم مشتركة.
وفي العام 1995، منح الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون السيناتور نيلسون ميدالية الحرية الرئاسية، لكونه مؤسس "يوم الأرض"، وكان هذا هو أعلى تكريم يعطى للمدنيين في الولايات المتحدة.
وواصلت حركة يوم الأرض النمو على مر السنين، وفي العام 1990 أصبحت حركة عالمية، يشارك فيها 200 مليون شخص في 141 بلدًا حول العالم، بينما تضم حركة "يوم الأرض 2000" الآن 5 آلاف جماعة بيئية و184 بلدًا.
ونظمت الحركة حملات كبيرة ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.
وفي هذا الإطار، أكد المنسق العام للحركة: لقد اعترف قادة العالم في كيوتو في اليابان، في نهاية العام 1997 بحقيقة أن السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري انبعاثات الكربون من استهلاك الوقود الأحفوري، وأنه يجب عمل شيء للتصدي لتلك الانبعاثات الهائلة الضرر.
وفي العام 2010، بمناسبة الذكرى الـ40 ليوم الأرض، تجمع 225 ألف شخص في مسيرات من أجل المناخ، وأطلقت شبكة يوم الأرض حملة لزراعة مليار شجرة، الأمر الذي تحقق بالفعل العام 2012، وفقًا للمنظمة.
وبالرغم من مرور أكثر من 40 عامًا على ذكرى فكرة يوم الأرض، إلا أن هذا اليوم لا يزال يلعب دورًا شديد الأهمية في مجال الحفاظ على البيئة؛ لأنه يذكر الناس بالتفكير في القيم الإنسانية والتهديدات التي يواجهها كوكب الأرض، كما يقدم سبل للمساعدة في حماية البيئة.
ويوضح منسق التوعية في جامعة كاليفورنيا ميا ياماغوتشي: هناك الكثير والكثير من الأشياء التي يمكن أن يفعلها كل شخص لتقليل الآثار الضارة بالبيئة، الأمر الذي يجعل هذا الشأن مختلفًا حقًا عن مخاوف أخرى لا يمكن حيالها فعل الكثير، مثل مشاكل السياسة الخارجية، فهنا مثلاً يمكن تحسين كفاءة استهلاك السيارة للوقود بالنسبة لكل شخص، وهذا وحده يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا جدًا بالنسبة إلى البيئة.
وفي كل عام تنشط الكثير من الشركات والأفراد لخلق مشاريع جديدة ومبادرات وحملات لحماية البيئة على كوكب الأرض، منها مشاركة الأطفال في كثير من الأحيان في احتفالات يوم الأرض عبر مشاريع مدرسية لرفع الوعي منذ سن مبكرة.
وتقدم الأنشطة معارف للتلاميذ خاصة بترشيد استخدام الموارد الطبيعية وحماية البيئة من خلال مسابقات إلقاء الخُطب، ومعلومات عن الكرة الأرضية، وغيرها من الوسائل المتنوعة.
وأخيرًا فإن مراعاة الفرد المحافظة على صحة البيئة من خلال ممارساته اليومية تشكل اعترافًا حقيقيًا منه بأحقية كثيرين آخرين أن يشاركونه الحياة على هذا الكوكب، كما أن اتباعه نهج صالح خلال حياته اليومية تكون من أولوياته الحفاظ على البيئة، قد يصنع عاملاً كبيرًا في التخفيف من الأضرار التي ارتبطت بالكثير من الأنشطة البشرية التي أثقلت كاهل الأرض.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأرض احتفال عالمي لحماية البيئة منذ إقرار فكرته العام 1970 يوم الأرض احتفال عالمي لحماية البيئة منذ إقرار فكرته العام 1970



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأرض احتفال عالمي لحماية البيئة منذ إقرار فكرته العام 1970 يوم الأرض احتفال عالمي لحماية البيئة منذ إقرار فكرته العام 1970



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon