توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأثير الشمس على الأرض لن يزيد عن 0.3 في المائة

مزاعم العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مزاعم العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

تأثير الشمس على الأرض
واشنطن - رولا عيسى

تؤكد عدة دراسات علمية أن تأثير الشمس على الأرض لن يزيد عن 0,3 %، ما سيكون كافيًا لتعويض فقط ما يقرب من عقد من الزمان لظاهرة الاحتباس الحراري المتسبب فيها الإنسان، فالنشاط الشمسي في الواقع مستقر تمامًا، ما يعد شيئًا جيدًا بالنسبة لنا على الأرض، لأنه في ظل عدم وجود تقلبات كبيرة في كمية الطاقة التي تصل إلى كوكب الأرض قادمة من الشمس، فإن المناخ بصفة عامة سيكون مستقرًا، ما يسمح لنا ببناء المدن والمزارع بثقة في أن الطقس والمناخ مناسب جدًا في أماكن البناء.

وسمحت الطاقة الشمسية المنتظمة بتطوير الحضارة البشرية على مدار 10,000 عام، ولكن مع تسبب الإنسان في ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن ذلك كان سببًا في زعزعة استقرار المناخ ووضع الحضارة تحت ضغط خطير، وهناك الكثير من الروايات ظهرت أخيرًا عبر وسائل الإعلام مثل "دايلي ميل وتليغراف"، وتسربت إلى وسائل إعلامية أخرى مثل "CNN" تزعم بأن الشمس تتجه نحو مرحلة هادئة ما قد يقود الأرض إلى حالة من التجمد العميق، بينما قامت بعض الوسائل الإعلامية مثل صحيفة "واشنطن بوست" بعمل أبحاث استنادًا إلى هذه الروايات واكتشاف عيوبها قبل القيام بعملية النشر.

وأشارت الروايات التي تم استنتاجها من خلال العرض التقديمي في اجتماع علم الفلك الوطني الذي عقد في ويلز من قبل عالم الرياضيات فالنتينا زاركوفا، إلى أن الشمس يمكن أن تصل لمرحلة هادئة مثل تلك التي تزامنت مع الفترة المعروفة باسم "العصر الجليدي الصغير" ولكن لم تقل أي شيء حول كيفية تأثير الحد الأدنى من الطاقة الشمسية في المناخ على الأرض.

ووقعت وسائل إعلامية مثل "ديلي ميل" و"تلغراف" في خطأ كبير حينما أشارت إلى احتمالية حدوث عصر جليدي آخر دون استشارة عالم مناخ واحد، وهي الأسطورة التي يسهل فضحها للغاية إذا ما طرحنا سؤالا واحدًا، وهو إذا كانت الشمس بمثابة محرك رئيسي للمناخ على كوكب الأرض، فلماذا إذاً هناك محيطات وأراضي وثلوج تحسنت بوتيرة كبيرة على مدار السنوات الستين الماضية في الوقت الذي لم يتضائل فيه النشاط الشمسي.

يتكفل هذا السؤال البسيط بفضح فكرة أن الشمس هي المحرك الرئيسي لدرجات الحرارة العالمية، فالأبحاث أظهرت بوضوح أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو المفتاح الرئيسي في التحكم بدرجة الحرارة، ثانيًا، تشير الأبحاث إلى أن الحد الأدنى للطاقة الشمسية في حوالي عام 1650 لعبت دورًا صغيرًا نسبيًا في درجات الحرارة الباردة خلال العصر الجليدي الصغير، وبدلاً من ذلك فإن النشاط البركاني المتصاعد ضخ الرماد في الجو الذي يمنع أشعة الشمس.

ويضاف إلى ذلك الانخفاض في مستويات الكربون بالغلاف الجوي كانت ضمن العوامل الرئيسية المساهمة في التبريد خلال تلك الفترة، ثالثًا لم يكن العصر الجليدي الصغير وفقًا لما يوضحه الرسم البياني باردًا كما ورد، في حين ارتفعت درجة حرارة كوكب الأرض أكثر من كونه أصبح باردًا خلال ذلك العصر الجليدي الصغير.

فإذا كانت هناك مناطق مثل أوروبا وأميركا الشمالية قد تأثرت بشكل كبير وانخفضت بها درجات الحرارة خلال العصر الجليدي الصغير، إلا أنه على الصعيد العالمي كان التأثير قليلا جداً، رابعًا يأتي تأثير الطاقة الشمسية مؤقتًا بنهاية الحدث، فالزيادة في النشاط الشمسي من شأنه أن يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويعزى الفرق بين العصر الجليدي الصغير وفترة ارتفاع درجات الحرارة الحالية، إلى البراكين وثاني أكسيد الكربون، فالفترة السابقة كانت درجات الحرارة فيها باردة قليلاً ومن المحتمل بأن يكون النشاط البركاني هو المتسبب فيها.

وبطبيعة الحال فإن البشر لم تضخ أكثر من 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام في القرن 17 كما هو الوضع السائد حاليا، فالطاقة الشمسية القليلة لن يكون لها سوى تأثير طفيف على درجات الحرارة العالمية مقارنة بالاحترار السريع الناجم عن التلوث الكربوني البشري.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاعم العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة مزاعم العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاعم العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة مزاعم العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon