توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تنوعت الأسباب والنتيجة مأساة يدفع ثمنها الأبناء

ارتفاع نسب الطلاق يهدد استقرار الأسرة المغربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع نسب الطلاق يهدد استقرار الأسرة المغربية

صورة أرشيفية لوزارة العدل والحريات المغربية
الدار البيضاء: سعيد بونوار

كشفت وزارة العدل والحريات المغربية، أخيرًا عن إحصاء بشأن ارتفاع قضايا الطلاق في المملكة إلى نسبة وصلت 80 في المائة خلال العام 2012، معظمها لسبب الخلافات بين الزوجين. وأبرز الإحصاء، تفوق النساء على الرجال في طلبات الطلاق، إذ رفعن 26547 قضية مقابل 40728 ، وبلغ عدد قضايا الطلاق للشقاق 24783 مقابل 55 قضية لسبب عيب في أحد الأزواج، و1071 لسبب الإخلال بأحد الشروط المتضمنة في عقد الزواج، و2169 قضية طلاق لسبب غياب الزوج.
وقال مصدر في وزارة العدل، "إن نسبة الطلاق بالتراضي ارتفعت في المغرب بنسبة 22 في المائة، وتراجع الطلاق بالخلع بنسبة 10 في المائة، وقد تصدرت قضايا الطلاق للشقاق مجموع القضايا المعروضة على المحاكم".
ورأى المتخصص في علم الاجتماع الدكتور خالد الشافعي، أنه منذ إحداث قسم قضاء الأسرة قبل أقل من 8 أعوام عقب تغيير فصول مدونة الأحوال الشخصية ارتفعت نسب الطلاق في المغرب رغم الإجراءات المشددة، وعلى الرغم من الإجراءات التي يجتهد فيها القضاة الذين يلزمون "المتخاصمين" بالعودة إلى البيت، والتفكير طويلاً في "مآل العشرة" والأولاد، إلا أن الطلاق بات موضة الأسرة المغربية، وأضحت المرأة المغربية تملك شجاعة الصراخ في وجه زوجها، داعية إياها إلى "تطليقها"، أو تسارع إلى محكمة قضاء الأسرة لتضع طلب بالطلاق.
وأرجعت الباحثة الاجتماعية المغربية سمية نعمان، دوافع تنامي حالات الطلاق في المغرب إلى التحول الجديد في سلوك المرأة المغربية، التي لم تعد مجرد "ربة بيت"، وإنما صارت لها مكانتها الخاصة والمتحررة والتي تدفعها إلى أن تطلب الطلاق لأسباب عدة، فيما أوضحت رئيس "الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء" الدكتورة السعدية وضاح، أن من بين أبرز دوافع الطلاق في المغرب العنف الزائد عن الحد للرجل، لكن ثمة دوافع أخرى تدفع الزوجة إلى أن تطلب الطلاق الذي تحول إلى موضة يمنح الزوجة حرية ترسمها لنفسها غير آبهة لهدم أواصر الأسرة.
وينصح بعض الدّاعين إلى الامتناع عن الزواج الشباب، إلى قضاء ساعة أو ساعتين في مبنى محكمة "قضاء الأسرة" أو المحكمة الاجتماعية في منطقة الولفة في الدار البيضاء، ثلاثون دقائق أو أقل من الاستماع إلى حكايات منسوجة بتعابير المعاناة مع الزوج أو الزوجة، تدفعك إلى أن تقسم على أن تبقى عازبًا، صور مأساوية عن شابة جميلة بدل أن تسعد بمكياج جميل أخفت عيناها وراء نظارة سوداء، لم تكن تخفي غير "كدمات" زوج لا يرى في شريكة حياته إلا وجهًا لبطل في الملاكمة، يتمنى أن يرديه أرضًا، وصور عن امرأة أمضت 20 ربيعًا في أحضان زوج لا يحسن إلى لغة السب والقذف، وهي اليوم في الأربعين بـ"جلابية" رثة تسعى إلى صك التحرر من عبودية زوج مستعد للإنفاق على كل عاهرات الحانات، على أن ينفق على أولاده، وتسمع لرجل أنهكته الزوجة بعصبيتها وطلباتها وغيرتها، محولة بيت الزوجية إلى وكر للثعابين تنعدم فيه قيم المودة والسكن، فحكايات المغربيات مع الطلاق لا تسمعها غير أغصان الأشجار الرابضة أمام مبنى المحكمة المذكورة، ولا يعايشها عن كثب غير رجال الشرطة المنزوين في زاوية، والمستعدين للتدخل كلما اشتد الخلاف بين زوج وزوجة بشأن الأولاد أو بتجاوز لحدود اللياقة في طرح بواعث الطلاق أمام القاضي، مفارقات يومية تعيشها الساحة الخاصة بركن السيارات أمام مبنى المحكمة المذكورة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسب الطلاق يهدد استقرار الأسرة المغربية ارتفاع نسب الطلاق يهدد استقرار الأسرة المغربية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسب الطلاق يهدد استقرار الأسرة المغربية ارتفاع نسب الطلاق يهدد استقرار الأسرة المغربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon