توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب رغبتهن القوية في مستقبل واعد في سوق العمل

النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية

شابة سعودية تعمل في إحدى المحال التجارية
الرياض ـ عبد العزيز الدوسري

تدفقت شابات سعوديات على قاعة للمؤتمرات في واحد من فنادق الرياض الكبرى لحضور مؤتمر ومعرض للتوظيف، بدا ظاهراً للجميع رغبتهن القوية في مستقبل واعد في سوق العمل يختلف عن نمط حياة المرأة السعودية قبل عقود.وربما يكون حضور مؤتمر ومعرض للتوظيف أمراً عادياً للنساء في العالم، لكنه ليس حدثاً تشهده كل يوم في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، حيث طالما فرضت الطبيعة المحافظة للمجتمع  قيوداً كبيرة على عمل المرأة، بيد أن الجهود تتسارع الآن للتحرر من هذه القيود. ففي عام 2011 أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأنيث المحال النسائية وقصر العمل في هذه المتاجر على المرأة السعودية، كما منح المرأة الحق في التصويت والترشح في الانتخابات والمشاركة في مجلس الشورى، في علامة بارزة على توجهات القيادة نحو توسيع مشاركة المرأة في التنمية. وتحت عنوان “خطوة للأمام”، نظمت مؤسسة جلو وورك، وهي وكالة متخصصة في توفير الفرص الوظيفية للنساء لتمكين المرأة من مستقبلها المهني ورفع التنوع في سوق العمل السعودي، ملتقى للتوظيف، جمعت فيه أفضل 300 طالبة من مختلف جامعات المملكة. أتاح الملتقى للطالبات الفرصة لكي يتحاورن ويستمعن لنصائح عدد من المسؤولين الحكوميين ومسؤولي القطاع الخاص، استعداداً لتحديات أصبحن على بعد خطوات من مواجهتها في سوق العمل. وظهر دعم الدولة لدور المرأة في الحياة العملية جلياً في المؤتمر، إذ قال إبراهيم المعيقل رئيس صندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل في كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير العمل “المرأة شريك لا غنى عنه في مسيرة التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة”. وأضاف أن وزارة العمل “تولي أهمية كبيرة لتهيئة بيئة العمل الآمنة التي تساعد على المشاركة الفعالة للمرأة في تنمية بلادها وتحقيق التوازن بين واجباتها الأسرية ومسؤوليتها الوطنية”. وأوضح المعيقل أنه في عامين فقط منذ صدور الأوامر الملكية، جرى توظيف 160 ألف امرأة سعودية في القطاع الخاص، مقارنة بما لا يتجاوز 70 ألفاً جرى توظيفهن في الثلاثين عاماً التي سبقت صدور تلك القرارات. وقال مؤسس جلو وورك الرئيس التنفيذي خالد الخضير، إن هناك فجوة بين قطاع التعليم وبين سوق العمل، تتمثل في افتقار الباحثين عن العمل الوعي بمتطلبات السوق، لا سيما القطاع الخاص. ووفقاً لبيانات حديثة، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2012 بالأسعار الجارية 93417 ريالاً سعودياً (24911 دولاراً)، لكن رغم العيش في أحد أكثر بلدان العالم ثراء، يجد الشباب صعوبة في الحصول على وظائف، إذ إن نظام التعليم قبل الجامعي يفرز خريجين يواجهون صعوبة في الحصول على وظائف في الشركات الخاصة. وتظهر الإحصاءات أن الحاصلات على مؤهل جامعي سجلن أعلى نسبة من الباحثات عن العمل في السعودية، وتشير الدراسات إلى أن عدد الخريجات بلغ 500 ألف مقابل 300 ألف خريج من الرجال على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من ذلك، كثيراً ما وجدت النساء صعوبة في العمل بالقطاع الخاص في ظل ضرورة الفصل بين الجنسين، لكن تلك التحديات آخذة في التغير الآن. يقول المعيقل “نعتقد أن النساء أصبحن اليوم يحصلن على فرصة متساوية لكي يقنعن الشركات بأنهن جيدات، إن لم يكن أفضل من زملائهن من الرجال”. وأضاف “أصبح هناك الكثير من الشركات التي ترغب في توظيف النساء. تم التغلب على القيود الماضية والآن أصبح لدى السيدات بيئة عمل أكثر مرونة”. ونصح المعيقل النساء بالتعامل مع أول وظائف تتاح لهن بجدية والارتقاء منها خلال رحلة الحياة، قائلاً “أنا تخرجت بمرتبة شرف، وكانت وظيفتي الأولى سكرتيراً. أمضيت 13 شهراً بهذه الوظيفة حتى حصلت على منحة دراسية”. وأضاف خلال مقابلة مع “رويترز” على هامش الملتقى “كل منا له نقطة بداية ويجب ألا نقلل من شأن أي نقطة بداية. التغيير يأتي خلال رحلة الحياة...أحياناً لا تأتي الفرص في طريقك، بل يجب أن تسعى أنت لاقتناصها”. فيما قال الخضير إن مشكلة الباحثين عن العمل تكمن في التوقعات الكبيرة، مضيفاً “تربينا على مدى عشرين عاما على أن نكون مديرين. نصدر أوامرنا للخادمة والسائق، ثم يطلب منا بعد ذلك أن نكون موظفين عندما نتخرج”. وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة بين الرجال إلى أدنى مستوى في 13 عاماً عند ستة بالمئة العام الماضي، زاد معدل البطالة بين النساء إلى 35,7% منذ 1999 . لكن منذ ذلك الحين بدأت الكثير من النساء في البحث بجدية عن العمل بدافع من السياسات الحكومية المشجعة والضرورات الاقتصادية.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية النساء يزاحمن الرجال على وظائف القطاع الخاص في السعودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon