توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلنت أن كل الأشياء أصبحت مقلدة في ظل غياب البهجة الحقيقية

آمنة عبد الجليل تشعر بالحزن على الزمن الماضي وتؤكد أن رمضان ذهب ولم يعد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - آمنة عبد الجليل تشعر بالحزن على الزمن الماضي وتؤكد أن رمضان ذهب ولم يعد

آمنة عبد الجليل
القاهرة - مصر اليوم

 تذكرت السيدة العجوز آمنة عبد الجليل، طفولتها وشبابها ولمحات من الماضي، عندما توجهت بتفكيرها في سؤال "كيف كان رمضان في "الزمن الجميل"، لتتنهد وتعود بظهرها إلى الخلف وأمامها الجزء المخصص لها لبيع الخضار داخل سوق بورسعيد في الإسماعيلية، وكأنها في حالة عودة حقيقية إلى زمن طفولتها، قائلة "كان نفسي العمر يقف عند اللحظات دي، كان نفسي اعيش شاهدة على زمن ولى ومضى ولا أكون شاهدة على كل التغيرات الإنسانية التي نعيشها الآن ، من 40 سنة، وذهب رمضان ولم يعد كل حاجة أصبحت تقليد ومسخ، زينة صيني، فانوس صيني، حتى الناس بقت بلاستيك، وجمع من البشر مربوط  في حبال الماضي بيحولوا يعيشوا رمضان زمان".

وأكملت مبتسمة ببراءة الطفولة "وأنا صغيرة كنت أكبر بنات القرية فكنت أنا صاحبة أكبر فانوس، كنا زمان في أي حضور أو حتى لعبة يتم إحترام وتوقير أكبر طفل بشكل مباشر، علشان كدة فانوسي كان لازم يكون الأكبر، والباقي أصغر في الحجم وكنت أنا التي تقود الأطفال في حملة لم الشيش من منازل الحارات في القرية، ومافيش حاجة اسمها بيت يمتنع عن العطاء، كله لازم يعطينا من مليم لصاغ لقرش أو بلح، اللي موجود لازم نأخذ منه، ووصلة غنا بأغاني رمضان، ده غير اننا نحن أصحاب التبليغ برؤية رمضان كان زمان لا يوجد مذياع إلا عند ناس معينة علشان يتم سماع رؤية رمضان، وعن طريق الأطفال يتذاع الخبر كنا بنقول، يا أهل الحي، رمضان خلاص جي، هلاله طلع في الكون، واحنا معاه بكره هنكون، صايمين، صايمين، غدا رمضان، اوعى تنام، قوم اتسحر، وأنت يا مكرم، واخوك مينا ، كل الخير مستنينا".

وتابعت "أول يوم نتجمع  كلنا، ونذهب نصلي التراويح في المسجد، وكان الأهالي الغلابة زمان هم الذين بيعطوا المساجد الملايات والمفارش علشان تستوعب أعداد المصليين، وكان زمان كل حاجة حقيقية، عندما كان رمضان يأتي في الشتاء كان لازم كل بيت يرسل  صحن خضار للبيت اللي جانبه، ولما كان يأتي رمضان في الصيف الطبالي تملا الحارة وأمام المنازل والجيران والأحباب، كلها تتجمع وتفطر مع بعض وتصلي المغرب والعشاء في مكانها، ونجد كل فرد مشغول باللي جانبه عايز ياخد من فمه ويعطيله".

وواصلت آمنة "كان زمان الود والحب والتراحم، ده غير كده لا يمكن أن تنظري إلى السماء وتريها من كثرة الزينة التي تنير المنازل والحواري حتى الأراضي الزراعية، وكانت بتتزين بالورق الملون استعدادًا لرمضان، تجدي الفلاح في الغيط شغال بقوة، وتجدي الأفران البلدي داخل أحواش المنازل الريفي لا تكف عن الخبز، والراديو على طول يذيع أغاني رمضان ومسلسلات ذات قيمة وهدف وأصوات تسحر من الجمال، دلوقتي تسمعي برامج وإذاعات غريبة ومذيعين غير مؤهلين، لا هم عارفين بيقولوا إيه، ولا الناس فاهمة منهم حاجة، حتى الفوازير والممثلات والممثلين كانوا مختلفين، واتذكر ذات مرة جارنا عم حسين أبو علي تعرض لوعكة صحية قرب آذان المغرب بدقائق معدودة، وعلى الفور حملوه رجال القرية على اكتافهم وتوجهوا إلى المستوصف، وفي نفس اللحظة كانت كل سيدات المنطقة، حاملة الإفطار، وأتذكر أننا جميعا تناولنا الإفطار على رصيف المستوصف، ولحظة خروج عم حسين وجد هذا المشهد فبكى من قلبه وجلس معانا وأكل وخرج منها بصحة جيدة".

واختتمت حديثها قائلة "عشت عمر كبير في الدنيا علشان أبقى شاهدة للأسف على فرق الثقافات والعادات وإهدار التقاليد والقيم والإنسانيات كمان، عمري مثلا زمان ما سمعت جمل "أبعد عني الساعة دي أنا صائم، أو متخلنيش أفطر عليك، أنا مش طايق روحي، زمان كانت عيبة كبيرة أن ده يحصل أو يتقال، كان في كبير بيحاسب وبيعاتب، في رمضان ولا خناقة ولا لفظ خارج، سلام ووئام وحب وأدب، دلوقتي امتى المغرب يأذن، متى سنفطر، والأصعب الإفطار في نهار رمضان والجهر بالمعصية، الغلبة سارت للسيجارة، وفنجان القهوة، وكوب الشاي، الحمد لله إني دقة قديمة وما يربطنى بالحاضر هو العمر فقط".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمنة عبد الجليل تشعر بالحزن على الزمن الماضي وتؤكد أن رمضان ذهب ولم يعد آمنة عبد الجليل تشعر بالحزن على الزمن الماضي وتؤكد أن رمضان ذهب ولم يعد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمنة عبد الجليل تشعر بالحزن على الزمن الماضي وتؤكد أن رمضان ذهب ولم يعد آمنة عبد الجليل تشعر بالحزن على الزمن الماضي وتؤكد أن رمضان ذهب ولم يعد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon