لندن - سليم كرم
كشفت دراسة جديدة، تأثر الأطفال والمراهقين بشكل كبير من وسائل الإعلام الاجتماعية في العقد الماضي، الأمر الذي أثار قلقًا دائمًا لدى الباحثين الذين يحذّرون من أن ساعة واحدة فقط في اليوم على منصات الشبكات الاجتماعية تجعل الأطفال أقل سعادة.
وأظهرت البيانات أن الفتيات يعانين أكثر من 'الآثار السلبية عن الأولاد وبخاصة يصبحن أقل رضا عن مظهرهم كما انه يؤثر على مدى حضورهم في المدرسة مع تزايد الوقت الذي يقضونه في الدردشة على الشبكات الاجتماعية، وقد استعرض الباحثون ثلاثة تفسيرات محتملة تفسر لماذا يكون استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية له تأثير سلبي على رضا وسعادة الأطفال، وقال الباحثون: "لقد وجدنا ما يدعم التفسيرات الثلاثة، وهي "المقارنات الاجتماعية"، و "الموارد المحدودة" و "البلطجة الإلكترونية"، مما يشير إلى العديد من الآثار الضارة التي يمكن أن تسببها وسائل التواصل الاجتماعي، فالدردشة على الانترنت ترتبط بزيادة القلق من الأخرين"، وأن استخدام الصور الشخصية "يرتبط بالنرجسية والمقارنات الاجتماعية".
ولا تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها، ففي وقت سابق من هذا العام، نشرت جامعة بيتسبرغ، مدرسة الطب نتائج توصلوا إليها بشأن الآثار المترتبة على وسائل الأعلام الاجتماعية، ووجد الباحثون أن كلما زاد الوقت الذي يقضيها الشباب باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، كلما زاد الاكتئاب لديهم. وقال واضعو هذا البحث أن مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية يمكن أن تغذي "إدمان الإنترنت"، وهي حالة نفسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاكتئاب.
أرسل تعليقك