خسرت ربة منزل حياتها على يد جيرانها، في المطرية، وقد دفناها في "مصطبة" أسمنتية 3 أيام، بسبب "فلوس الجمعية "، حتى كشف الأمن لغز جريمتهم، وتم إلقاء القبض على أحد الجناة.
وكانت قررت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، حبس سائق "توك توك"، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامة بقتل جارته ودفن جثمانها في مصطبة في شقتة في منطقة المطرية في القاهرة، كما أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من أعمال التشريح، وطلب تحريات المباحث بشأن الواقعة .
وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة، برئاسة المستشار إسلام الجوهري، وإشراف المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية، المستشار إبراهيم صالح، أن الضحية هناء، ربة منزل، تقطن بجوار المتهمان منذ 10 أعوام، وأنهم كغيرهم من الأسر المصرية كونوا "جمعية "، على أن يحصل عليها كل فرد مرة في الشهر، واختلفوا مع بعضهم في شئ يخص هذا الموضوع.
وأضافت التحقيقات، التي أجراها مدير نيابة شرق القاهرة المستشار محمد الجرف، أن بين الضحية وجيرانها صداقة قوية، جمعت بينهم في منطقة عرب الحصن في المطرية، وانتهت تلك الصداقة والحياة أيضًا، السبت الماضي، باختفاء الضحية واتهم فيها جيرانها رجل وزوجته.
وبينت التحقيقات أيضًا، أن الثلاثة " هناء القتيلة، والمتهمة أم رضا، وزوجها " محمد . ع "، سائق توك توك"، المتهم، اجتمعوا قبل الواقعة بساعتين يتسامرون ويضحكون، وبعدها اختفت الضحية، حيث رتب المتهم وزوجته لقتلها بسبب خلافات الجمعية، ورتب الزوجان للتخلص من جارتهما، بطريقة غريبة، حيث قررا دفنها بالمصطبة التي كانوا عليها يتسامرون، بعد أن أحضرا "الرمل والأسمنت " وأعدا لجريمتهما جيدًا.
من جانبها، قالت شقيقة المجني عليها، الدكتورة سمر سمير، قائلة: "شقيقتي هناء متزوجة من سائق تاكسي، ولديها 3 أطفال أكبرهم سالم في الصف السادس الابتدائي، ومنذ 8 أيام تلقيت اتصال هاتفي من أسرتي باختفاء شقيقتي، وقمنا بالبحث عنها في كل مكان لكن دون جدوى ".
وأضافت سمر، "بحثنا في أقسام الشرطة والمستشفيات، وسألنا كل الجيران، الذين أكدوا أن آخر مرة تم مشاهدتها كانت مع جارتها "سيدة "، "ثم ذهبنا لها وبسؤالها أنكرت مقابلتها وظلت تبحث معنا هي وزوجها، دون أن نشك بأنهما وراء ارتكاب الجريمة، حتى كشفتها ابنة المتهمين بعد 3 أيام من الحادث، لرؤيتها الدماء في صالة الشقة، أصيبت بعدها الطفلة بحالة من الصراخ المتواصل والخوف بعد مشاهدة المجنى عليها غارقة في دمائها".
وتابعت شقيقة المجني عليها، "على الفور أبلغت عمها بأنها شاهدت " أبلة هناء،كما كانت تناديها، مذبوحه في شقتهم على يد والديها، وتبين أن المتهم أخفى الجثة داخل مصطبة في شقته، موضحة أن شقيقتها كانت طيبة السمعة وتكافح مع زوجها من أجل توفير حياة كريمة لأطفالهما.
وبشأن الجريمة، قالت سمر، "إن المتهم بعد اكتشاف أمره حاول تشويه سمعة شقيقتها، بأنها كانت على علاقة غير شرعية به، وأنه قتلها خوفًا من الفضيحة، على الرغم من عكس ذلك فالطمع في أموالها كان وراء الحادث، مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على زوجة المتهم وإشراكها في الجريمة، وإعدامهم والقصاص منهما، لكى يبرد قلب أبناءها الذين تيتموا من والدتهم.
أما المتهم في تحقيقات النيابة، كشف "أنا سائق توك توك لكن الشيطان سيطر على عقلي، وتعرفت على جارتي في نفس العمارة التى أسكن فيها، وتطورت العلاقة بيننا حتى أصبحت علاقة غير شرعية في ظل غياب زوجتي وأطفالي عن المنزل"، مضيفًا "ومنذ عدة أيام حضرت عشيقتي إلى المنزل، وأثناء تواجدنا فوجئت بزوجتي تعود وتحاول فتح باب الشقة وحاولت إخفاءها داخل الشقة، لكني لم أعرف وقمت بضربها على رأسها بقطعة رخام حتى أصيبت بحالة إغماء ووضعتها أسفل السرير، وفتحت الباب لزوجتي، و طلبت منها التوجه إلى السوبر ماركت لشراء بعض الطلبات".
وتابع المتهم، "وعقب مغادرتها المنزل مرة أخرى، خنقت عشيقتي وكتمت أنفاسها حتى تأكدت من وفاتها، وعقب عودة زوجتي مرة أخرى اختلقت معها مشكلة وقمت بطردها إلى منزل أسرتها حتى أتمكن من إخفاء الجريمة، وجلست في المنزل أفكر كيف أتخلص من الجثة، خاصة أنني في منطقة شعبية، وتركت الجثة لمدة يومين حتى بدأت رائحتها تفوح في الشقة، وفي اليوم الثالث حضرت ابنتي الصغيرة إلى المنزل لأخذ حقيبة المدرسة، وشاهدت الجثة أسفل السرير وتوجهت إلى منزل جدتها وأخبرتهم بالواقعة".
وأردف المتهم: "توجهت إلى منزل حماتي وأخبرتهم بالواقعة، وطلبوا مني تسليم نفسي إلا أنني رفضت وأخبرتهم بأنني سوف أتخلص من الجثة في أقرب وقت" ثم عاد مرة مرة أخرى إلى المنزل وقمت بإخراج الرمال والأسمنت من "المصطبة " الموجودة في صالة الشقة، ووضعت الجثة في داخلها ووضعت عليها الرمال مرة أخرى، لا حتى ينكشف أمري"
أرسل تعليقك