توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زاحمت الرجال بحثًا عن الكرامة وتجاهلت احتياجاتها بابتسامة الرضا

"أم حسن" أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها

"أم حسن"عملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها
دمياط : نجلاء بدر

تمثّل "أم حسن" أحد النماذج النسائية التي يجب تسليط الضوء عليها، فالسيدة الأربعينية تعمل في صناعة معدّات النجارة في "عزبة البط" بمحافظة دمياط، وتمتلك شخصية جدية في سوق عملها، وعلى الرغم من كونها المرأة الوحيدة في هذا المجال إلا أنها تقف في ورشتها كأي رجل يعمل في أخرى مجاورة لها، فلم تهاب اقتحام سوق الرجال والعمل بينهم، بعدما تغيّرت حياتها وانقلبت بين ليلة وضحاها، لتجد نفسها مسؤولة عن تربية أبنائها الأربعة بعد وفاة وزجها قبل 13 عامًا، حيث تجاهلت الكثير من احتياجاتها من أجلهم، وعلى الرغم من الألم الذي يسيطر علي ملامح وجهها، إلا أن ابتسامة الرضا لا تفارقه.

أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها

وتروي أم حسن قصتها قائلة "زوجي كان يعمل أوميجي، وكنت أعتاد على الذهاب للجلوس معه يوميًا في ورشته بعد مغادرة العمال وكنت أساعده أحيانًا في رص وترتيب المعدات، في تلك الأثناء تعلّمت منه أصول الحرفة التي أعمل بها الآن والتي تُسمى بالدوسر"، مردفة "ظهرت ماكينة الدوسر مؤخرًا وهي ماكينة تعمل على صناعة معدات خشبية بديلة للمعدنية تستخدم في صناعة الأثاث، كما تُستخدم في تصنيع المعدات المستخدمة في النجارة كفرشة الغراء وغيرها، وبدأ زوجي يعلمني كيفية استخدام الماكينة وتصنيع المعدات"، مضيفة "قبل وفاته بأيام قالي الشغلانة دي هاتبقى أكل عيشك انتي وولادنا بعد ما أموت، وقد كان" .

أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها

وذكرت "بعد وفاته بالفعل قررت النزول للعمل بورشته كنجّارة إلى جانب عملي على ماكينة الدوسر ولكني لم أتمكن من الاستمرار لعدم قدرتي على تحمل تكاليف الخشب، فاكتفيت بالعمل على ماكينة الدوسر فقط، اشتريت منشار وماكينة وبدأت العمل".

وبشأن الصعوبات التي واجهتها قالت أم حسن "تعرّضت للكثير من الانتقادات في البداية، وبدأ الجميع يحاصروني بأسئلة من نوع هاتتعاملي مع الرجالة إزاى والناس هاتقول إيه وانتي أرملة؟، ونصحوني بمشاريع تجارية أخرى مثل التجارة في الملابس أو السلع الغذائية، ولكني فضلت العمل بصنعتي التي تعلمتها من زوجي لأنفذ وصيته"، وتابعت "بعض أفراد عائلتي وأهل الخير عرضوا مساعدتي والتكفّل بي وبأولادي ماديًا، ولكني رفضت، لأني مش هاكسر عيني وعين ولادي وأمد إيدي لحد، واعتمدت على الله وبدأت عملي في السوق وأجبرت الكبير قبل الصغير على احترامي وكبرت في السوق وبدأت أشغل ناس معايا".

وفي ختام حديثها أوضحت أم أحسن أنها لم تشأ أن تكن من النساء المغلوبات على أمرهن و تستجدي استعطاف المجتمع، قائلة "الست زي الراجل بالظبط هو عنده دراع وعقل وهي كمان، والشغل مش عيب".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها أم حسن أرملة تحدّت المجتمع وعملت في صناعة معدّات النجارة لتربية أبناءها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon