لندن ـ ماريا طبراني
من النادر سماع الملكة اليزابيث ملكة بيريطانيا تتحدث بشكل غير رسمي عن حياتها ودورها في أية تصريحات او مقابلات ، فلم تسعى الملكة يوما الى الخوض في اية تفاصيل ملكية بريطانية،وهذا ما يجعل الفيلم الوثائقى الجديد الذى يدعى "التتويج "للبى بى سى والذي ساهمت فيه الملكة اليزابيث بتفاصيل تاريخية قليلة.
شئ مثير للاهتمام جدا.ففي البرنامج الذي يظهر يوم الأحد، تحدثت الملكة فى أول مقابلة تفصيلية عن مراسم تتويجها عام 1953، عندما ارتدت التاج الملئ بالمجوهرات الثمينة في ذلك اليوم، قائلة "شهدت تتويج واحد وكنت انا المتلقي في الآخر، فهو رائع جدا".
ويتميز تاج التتويج بالفخامة والجمال لكنة ليس اهم العناصر الاحتفالية للتويج وينتمى التاج فى الاساس الى القديس ادوارد ويستخدم التاج فقط فى التتويج الرسمى ولا يلبس بعد ذلك فلم يخرج التاج من مكانة بعد 65 عاما من تتويج الملكة ،اذ ترتدى الملكة بديلا شبيها اقل وزنا فى بعض المناسبات الرسميه .
ويزن التاج حوالى 2.23 كيلوجرام ويبلغ طولة 30 سم فهو اكبر واثقل من تاج الدوله الامبراطوريه واثقل من قبعات الحرس الملكى بثلات اضعاف .ويتميز التاج الذهبى بالاقواس والانحنائات المدعم بها و بالوان الزاهيه للمجهورات المرصع بها .اذ رصع التاج 444 حجر كريم وشبه كريم.
ويعتقد ان التاج الاصلى للقديس إدوارد كان ينتمي إلى إدوارد كاهن الاعتراف ، وقد تم تمجيد التاج من قبل الكنيسة الكاثوليكية في عام 1161.واعتبرته الكنيسية اثر مقدس ،اذ حرسة رهبان دير وستمنستر ولم يسمحوا ابدا بإخراجة خارج أبواب كنيستهم - ومن هنا جاءت الحاجة إلى تاج ثاني. ،ثم تم تدمير تاج القديس إدوارد بعد اعدام تشارلز الأول في 1649، وقام بأعادة ترميمة بعد ذلك تشارلز الثاني في 1660.
وقام خلف تشارلز الثاني، جيمس الثاني وويليام الثالث، بإدخال تعديلات طفيفة على تاج التتويج، ولكن الملوك بعد ذلك فضلوا استخدام نسخهم الخاصة المعاصرة. وفي عام 1911 عندما جاء جد الملكة جورج الخامس، إلى العرش، اعيد التقليد فى استخدام تاج القديس إدواردفى التتويج .
وقد شهد تاج الدولة الإمبراطورية معظم التغييرات. من بين التاجين الرئيسين للملكة - ناهيك عن الأشكال المختلفة لمن ارتدوة وتقول اليزابيت فى الفيلم الوثائقى ("لحسن الحظ انا والدي لدنيا نفس الرأس بنفس الشكل،) وقد كان هناك العديد من الإطارات الجديدة والتصاميم منذ عام 1661. وكان التاج المصنوع للملكة فيكتوريا في عام 1838 بمثابة مخطط لخوذة الرأس اليوم، على الرغم من أن جواهره تم ترقيتها بشكل دوري.
ويزين تاج الدولة الإمبراطورية فى الجبهه بحجر عملاق من الروبى الاسود و 170قيراط من الإسبنيل الأحمر التي يزين تاج الدولة الإنجليزية منذ عام 1685 على الأقل. والذى تم استخراجها في أفغانستان، حيث تم العثور على معظم الإسبنيل هناك . ويحتوى تاج الدولة الإمبراطورية فى المجمل ما يقرب من 3000 حجر من الماس،لكن اندرهم هو الماس كولينان الثاني، ، اذ يعد اجود واكبر الماس وجد فى أي وقت مضى.
ليس كل هذا سوى بعض العناصر من المجوهرات التي لا تقدر بثمن، والتى تمتلكها الملكة اليزابيث والعائلة الملكية ،اذ تمتلك اليزابيث العديد من المجورهرات ذات الحكايات المزهلة والتى التفت حول اوربا لتصل الى يديها .
أرسل تعليقك