توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجريمة المسكوت عنها تدخل بصمت الى البيوت السورية

الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب ارغام القاصرات على الزواج بالقوة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب ارغام القاصرات على الزواج بالقوة

الاغتصاب الزوجي
دمشق - مصر اليوم

لم يكن الاغتصاب الزوجي مصطلحًا رائجًا في قاموس المجتمع السوري ما قبل الحرب، كون اغلب الزيجات كانت تتم بالتراضي وناتجة عن قصص حب او عرف اجتماعي متفق عليه بين الطرفين . الا ان رواج زواج القاصرات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وارغام الكثيرات على زواج من غير قناعة بسبب موت وهجرة الكثير من الشباب، جعل من الاغتصاب الزوجي جريمة تتم كل يوم بصمت دون ان يكون للضحية حق الافصاح عن معاناتها لتبقى آلامها  حبيسة العرف المقدس للعلاقة الزوجية .

ولا يمكن في الحقيقة التوصل الى ارقام ونسب هذا الموضوع في سورية بسبب التكتم الاجتماعي، الا ان عيادات طبيبات النسائية تحفل بملفات مريضات ضحية الاغتصاب الزوجي الذي يتسبب لهن بمشكلات عضوية ونفسية تحتاج الى علاج .

فما زالت لين ذات 14 عاما  تواظب على مراجعة الطبيبة النسائية بعد النزف الذي تسبب به زوجها لها جراء الاغنصاب الزوجي ليلة الزفاف .وتقول لين : زوجي يكبرني ب15 عاما ولم اكن اعرفه قبل الزواج. كنت اشعر بالخجل ليلة الزفاف ولم استطع تقبله فطلبت منه الانتظار حتى اعتاد عليه، ولكنه لم يستمع لي بل تسبب لي بنزف شديد ذهبت على اثره الى المشفى، وما زلت اتعالج الى الآن .

وحالة لين ليست هي الحالة الوحيدة كما تؤكد الدكتورة روان المشرفة على حالة لين بأن أذى كبيرًا حصل في جهازها التناسلي نتيجة للاغتصاب الزوجي سيما وانها صغيرة في العمر والموضوع يحتاج الى علاج طبي ونفسي يخرجها من صدمة ما تعرضت له حتى تعود لحياتها الطبيعية.

وتشير الدكتورة روان الى تزايد عدد هذه الحالات بسبب انتشار زواج الصغيرات غير المؤهلات نفسيا وعضويا للحياة الجنسية، مبينة انها تتعامل بشكل خاص مع هذه الحالات وتعطيها اهتمامًا كبيرًا، وتحاول اعطاء نصائح للزوج وافهامه خطورة هذا الموضوع على زوجته .

اما الاخصائية النفسية ريما عيسى فبينت ان الاغتصاب الزوجي هو إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية من دون رغبة منها في ذلك، وبشكل يتم  فيه إستخدام العنف أو التهديد. وبينت ان من اول و أهم الاسباب المؤدية للاغتصاب الزوجي هي نظرة المجتمع الذكورية فهو لا يعترف الا باحتياجات الرجل الجنسية بينما يري ان المرأة ليس لديها ولو الحق في التعبير عن احتياجاتها ، فيرى الرجل ان له حق السيطرة المطلقة على المرأة من اجل ارضاء احتياجاته الجنسية، و ان له الحق في استعمال السلطة لفرض مايريد و قتما يريد و من جهة اخرى اضافة الى المفاهيم الدينية الخاطئة التي ترسخ لمفهوم الطاعة للزوج و بعض الاحاديث والاقوال التي ترسخ ذالك المفهوم .

وقالت الداعية الاسلامية رغدة الحلاق ان "الاسلام اعتبر أن العلاقة الجنسية للرجل مع زوجته من باب العبادة التي يثاب الطرفان فيها، لأن كلاً منهما ساعد على عفة صاحبه من الانحراف. لكن للأسف فإن بعض الفقهاء وصفوا العلاقة الزوجية بصورة خاطئة، باعتبارها عقد استمتاع من الرجل بالمرأة، وحللوا وفق ذلك أن يستمتع بها دون النظر لاحتياجاتها النفسية، واستدلّوا على ذلك بأحاديث نبوية جعلوها سيفاً مصلتاً على رقاب الزوجات دون فهم أو تقدير لحالة الزوجة المزاجية أو الصحية، وغيرها من الظروف التي تتعرض لها النساء".

ووافقت على وصف "الاغتصاب الزوجي" لمن يسيئون إلى زوجاتهم في الفراش، أو لا يراعون حالتهن النفسية، لأن الرجل إذا عامل زوجته في الفراش بطريقة سيئة ولا تتفق مع آدميتها وكرامتها، فإنه يكون مغتصباً لها، ويحق لها أن ترفع أمرها إلى القضاء لطلب التطليق أو الخلع، لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب ارغام القاصرات على الزواج بالقوة الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب ارغام القاصرات على الزواج بالقوة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب ارغام القاصرات على الزواج بالقوة الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب ارغام القاصرات على الزواج بالقوة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon