توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال مشاركتها في مؤتمر "مسح التكلفة الاقتصادية للعنف "

غادة والي تعتبر أن العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غادة والي تعتبر أن العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا

وزيرة التضامن الاجتماعي دكتورة غادة والي
القاهرة خالد حسنين

 اعتبرت وزيرة التضامن الاجتماعي دكتورة غادة والي ان العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا . هذه العبارة نزلت كالصاعقة على  الجميع خلال مشاركتها في مؤتمر ( مسح التكلفة الإقتصادية للعنف المبني على النوع الاجتماعي). وأكدت الوزيرة على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة القديمة والحديثة ايضا وهو مؤشر وامر خطير  اذ انه يصدر من وزيرة  داخل الحكومة المصرية مما يعمق جراح المراة المصرية التي تعاني بشدة من العنف باشكالة المختلفة

 وطالبت بالحد من هذا الوضع  والحل ليس التشريعات فقط لأنه بالفعل لدينا دستور فيه مواد كثيرة عن النساء ومجلس نواب فيه عدد مهم من السيدات، ولكن ما نحتاجة تطبيق القانون وعدالة ناجزة واحكام رادعة ضد كل من يمارس العنف ضد المرأة، وان هذا واجب السلطة التنفيذية

وتابعت  والي أن "المرأة المصرية التي تتعرض لهذا الكم من العنف والتهميش الاقتصادي، الا انها مازالت الوتد الذي يتظاهر في الفاعليات السياسية، وتسعى للعمل والانتخاب والترشح".

 واكد عدد من الحقوقيين وخبراء علم الاجتماع ان القضية ليست جديدة بل مستمرة وتمثل قهرا دائما للمرأة في مجتمعنا. ويشير دكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع انها ظاهرة غريبة وكأن مجتمعاتنا تتلذذ باهانه وايذاء النساء من خلال تصرفات وطرق تعامل ذكورية قديمة لم تتغير والخطورة . وقال ان "هناك من يوجد مبررات لهذا السلوك وبالطبع معظمهم من الرجال". وطالب صادق بتطبيق القانون مهما كان الفاعل في حق المرأة وتغليظ القوانين الخاصة بالتعامل مع النساء.

وسألت فريدة الشوباشي الكاتبه المعروفة، عن اي عنف  تتحدثون ؟ لا تقولوا هذا الكلام على الاطلاق  فالمشكلة في المجتمع الذي نعيش فية الامر يتوقف على المستوى الثقافي والاجتماعي للرجل ومفهوم كل شخص، مشيرة الى أنه في مصر من يرى للاسف  ان المراة سبب كل البلاوي وان الاهم ان تغطي رأسها، لذلك فمنذ مرحلة السادات الذي جاء بالاخوان وما بعد السادات والانفتاح  الذي خلق فجوة في المجتمع وجعل التعليم يتراجع امام المساجد والمنابر، واصبح الامر في يد تيارات  متأسلمة،  فالمراة وصلت الى مستوى من الدونية لدرجة انهم لو تمكنوا لقاموا بوأد البنات مثلما كان الوضع في الجاهلية، ومن حق الرجل ان يتزوج بمن يشاء وباي عدد  واصبحت صورة المجتمع منحطة  حيث ان  الرجل لا يسيطر علي نفسة لو رأى سيدة او جزءًا من  جسدها - المجتمع في حاجة لاعادة  كاملة  ويجب ان يعلم ان المراة سبب وجودة ، وليست سبب الشر والفتنه  وان تختفي  ثقافة النصف الاسفل  من الانسان  وتتغير  ثقافة عنف المجتمع كله لانه يفرض على  المراة  اشياء دون قناعه  منه او مبرر منطقي -  كأنه يتباهى امام الناس بقولة ان زوجتي  محجبة ولا يقول محترمة أو مثقفة أو لها دور مؤثر في المجتمع".

وأضافت "حتى افلامنا  واعمالنا الفنية لاتعكس سوى الصورة القبيحة. ولفتت الى أنها كانت في باريس الشهر الماضي  وشاهدت قناة مصرية تقدم  مسلسلات مصرية  وانزعحت. وعندما عدت كتبت مقالة ( هيا دي  مصر يا عبلة ). ان امامنا مخطط لتسويق  صورة عن المراة المصرية  مزرية   حيث لاتوجد امراة ليست عاهرة والرجال مهربون او قوادون والشباب قتله ومخدرات".

 فاصبحنا نقول ان "المحجبة محترمة وغيرها عكس ذلك،  وانا مثلا  لست محجبة  فتكون غيري  افضل مني لمجرد غطاء الرأس ، انا التي حاربت اليهود رفضت وانا في مونت كارلو اجراء مقابلة مع الاسرائيلي  شيمون بيريز،  ولي موقف وطني  والموساد كان يجري خلفي لايقاعي في اي خطأ. فلمجرد اني لست محجبة اكون سيئة  المقياس" .

  وتضيفق الشوباشي انا "عشت في الخمسينات والستينات  وكانت نساء تلك الفترة ترتدي   ال ( ميني جيب والفساتين المفتوحة ورغم ذلك لم يتحرش بنا أحد. الا بعد عودتي من باريس ورجعت في اواخر الخمسينات وفزعت مما رايت - حدث تغيير مجتمعي وثقافي بشع ادى الى وضع المرأة السيء  والاهم ان هذا الوضع يشين الى  الراجل ايضا لانه من تسبب في ما وصلت اليه".

وقال  اللواء أبو بكر الجندي، رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء، خلال أعمال مؤتمر تكلفة العنف الاقتصادية ضد المرأة، إنه تم إجراء دراسات على 20 ألف أسرة على مستوى الحضر والريف، دون الوصول للمدن الحدودية، وكانت الفئة المستهدفة النساء من عمر 18 سنة الى 68 عاما.

وأضاف أبو بكر: "وتصل التكلفة الإجمالية المباشرة وغير المباشرة للأسرة والحكومة إلى 6 مليارات و15 مليون جنيه سنويا، حيث تتحمل النساء اللائي يعانين من العنف وعائلاتهن تكلفة تقترب من 548 مليون جنيه مصري سنويا بسبب الوقت الإضافي الذي يترتب على تغيير الطرق التى يسلكنها أو تغيير وسيلة المواصلات التي يستخدمنها.

وأضاف أبو بكر: "استطاع البحث التوصل لنسبة تحدد الحالة الصحية للمرأة، حيث اكتشف الباحثون أن هناك 0.7% من النساء تعانين من إعاقة بسبب العنف الذى تعرضن له، و13.2% من النساء تعانين من أمراض حادة، و0.6% تعانين من مشكلات متعلقة بالخصوبة، و24.1% تعانين من أمراض مزمنة بسبب العنف".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادة والي تعتبر أن العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا غادة والي تعتبر أن العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادة والي تعتبر أن العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا غادة والي تعتبر أن العنف ضد المرأة اصبح سمة غالبة في مجتمعنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon