توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يبدأ الانجذاب للجنس الاَخر منذ الطفولة المبكرة

أهمية دور الأهل في تشجيع الإختلاط والتقارب والاستكشاف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أهمية دور الأهل في تشجيع الإختلاط والتقارب والاستكشاف

الانجذاب للجنس الاَخر
بيروت ـ غنوة دريان

يبدأ الانجذاب للجنس الاَخر والاهتمام به منذ الطفولة المبكرة. في هذه المرحلة، يكون الفضول وحب الاستكشاف هو الدافع الأساسي للتقارب والحوار. يعبّر الأطفال عن مشاعرهم بأساليب قد تبدو مضحكة للكبار؛ قد يعطيها قطعة من طعامه أو تسمح له بحمل عروستها أو يجلسا سوياً على طاولة منفردين، وأحياناً لا يعرف الطفل كيف يعبّر عن مشاعره، فيضرب أو يخبط الفتاة التي جذبت انتباهه، ونجد الفتاه تتجاهل الولد الذي تود اللعب معه

دور الأهل هنا هو تشجيع الاختلاط والتقارب والاستكشاف بدون سخرية أو تحقير أو تشجيع مبالغ فيه! هذه مرحلة طبيعية، مثلها مثل تعلّم الإمساك بالملعقة وإطعام النفس. إذا لاحظت أن طفلك لديه صعوبة في التعبير عن مشاعره، ساعده في استخدام الكلمات المناسبة وشجعه على صياغة جمل بسيطة تعبّر عما يشعر.

في مرحلة ما قبل المراهقة، يبدأ الاحتكاك الحقيقي بالجنس الأخر؛ يبدأ كل طرف في التعرّف على الاختلاف والتشابه بين البنين والبنات، ومن الطبيعي أن تشعر الفتاة بميل تجاه ولد ما، وأن يعجب ولد ما بفتاة يراها بصورة متكررة. الإعجاب هنا يكون مبنياً على الشكل وقدر المتعة في اللعب والمشاركة.

ينبغي تشجيع الأطفال على التعارف أمامهم وتعليمهم أصول التعامل باحترام، وكيفية مراعاة مشاعر الطرف الآخر. إذا بدر من الطفل أو الطفلة أي لفتات أو إيحاءات جنسية بسبب الأفلام أو الأغاني أو المسلسلات، يمكن توجيههم برفق وعلاج مصدر المشكلة وسببها. مشاهد الأحضان والقبلات وكلام

قد تلاحظ أن ابنتك أو ابنك ليس لديهم اهتمام بالجنس الآخر وغير مشغولين بالحب أو الجنس. لا تسخر من هذا ولا تفرض عليهم الاختلاط، ولا تفرض عليهم علاقات  لان حب المراهقة حقيقي ومؤلم ومربك. لا تقول لأبنائك أن هذا ليس حباً! لا تقول لهم أن الحب شيء والزواج شيء أخر!

ـ لا تسفهه؛ لا تسخر من السهر وحمرة الخجل والسرحان والشوق وخطابات الحب والهدايا والحزن والدموع وباقي علامات حب المراهقة. في هذه الفترة، يكون ابناؤك في قمة الحساسية، وكلامك الجارح سوف يسبب لهم الألم!

ـ لا تنشر أسرار ابنك المراهق العاشق من باب التفاخر، ولا تتعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار.

ـ لا تقف عائقاً أمام نمو أبنائك النفسي. هل تريد ابناءك وبناتك أن يروا الماء لأول مرة بعد التخرّج، ثم تتوقع منهم السباحة ببراعة؟ هل تتوقع منهم عدم رهبة الماء؟ هل تتوقع منهم عدم الغرق؟ هل تتوقع أن يكونوا سعداء وهم يصارعون الأمواج لأول مرة بدون أي خبرات سابقة؟

ـ  استغل هذه المرحلة في التقرب إلى المراهق/ة ودعهم يتحدثون عن مشاعرهم وأحلامهم ومخاوفهم وآلامهم. لا تتقمص دور الواعظ وحاول أن تكون صديقاً. تعرّف على أصدقائهم، وافتح للجميع بيتك وقلبك حتى تكون الملاذ الأول والمستشار المفضل والحضن الآمن!

ـ من حقك وضع حدود للعلاقة ولكن عليك شرح وتفسير الأسباب. علّم أبناءك وبناتك في هذه المرحلة أهمية الرضا المتبادل والاحترام والصراحة والأمانة والمسئولية.

- لا تهمل الكتب التعليمية والمراجع العلمية المناسبة لعمرهم ولا تفرض عليهم نقاشاً لا يقبلونه وغير مرتاحين له.

ـ من عاش مرحلة المراهقة بطريقة سوية بدون كبت أو إنكار أو حرمان، يخرج منها أكثر نضجاً بفضل هذه الدروس المستفادة:
معرفة الذات؛ معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف والميول الجنسية والاحتياجات العاطفية. تحديد القيم والمبادئ وقانون الأخلاق الخاص به/بها.

· المشاركة والحوار والمصارحة وحل المشاكل والعطاء واستقبال المشاعر وتقبّل الحب.

· التعلم من أخطاء سوء الاختيار أو في التعامل مع الطرف الأخر.

· تطوير الثقة بالنفس وزيادة القدرة على الاختيار والتعامل مع الجنس الأخر.

· توثيق الإيمان بالقدرة على تخطّي الصعاب والألم.

· معرفة الفرق بين الانجذاب الجسدي والصداقة والتقارب والحب والالتزام تجاه شخص آخر.

· بدء العلاقات العاطفية في اتخاذ شكل أكثر واقعية بعد تجارب المراهقة.

· معرفة الجسد واستكشاف عالم الجنس تدريجياً بدون خوف أو، على النقيض، تهور!.


معظم قصص حب المراهقة تتسم بالألم والمعاناة – هذه هو ثمن الخبرة والتجربة والنضج. تماماً مثل طفل يتعلّم المشي ... سوف يقع مرات عديدة قبل أن يتقن المشي.
 - لا تشمت بقصد أو بدون قصد. قد يقول الأهل للمراهق الحزين أنه حذّره أو كان يجب أن يسمع كلامه، وغيرها من الجمل التي سوف تزيد من آلام المراهق، وسوف تؤثر سلباً على ثقته بنفسه وعلى قدرته على استعادة توازنه.

قد يتصور الأهل أن هذه القيود الجديدة حماية للمراهقين من الألم والحسرة، ولكن هذه القيود هدفها الأساسي راحة بال الأهل، وهروبهم من التعامل مع مرحلة المراهقة المرهِقة.

 - انكار الألم وادعاء القوة والصلابة، وعدم مواجهة المشاعر السلبية سوف يصبح عادة وسلوك وأسلوب حياة. شجّع المراهق/ة على التعبير عن الحزن والبكاء والحديث واستمع في صمت، ثم ساعدهم على استخلاص أخطائهم واستنتاج الدروس المستفادة.

 يمكنك الحديث عن تجاربك الشخصية وخيبات أملك وعلاقاتك المؤلمة، ولا تتعمد التعالي او الفخر بأنك لم ترتكب حماقات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية دور الأهل في تشجيع الإختلاط والتقارب والاستكشاف أهمية دور الأهل في تشجيع الإختلاط والتقارب والاستكشاف



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية دور الأهل في تشجيع الإختلاط والتقارب والاستكشاف أهمية دور الأهل في تشجيع الإختلاط والتقارب والاستكشاف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon