مراكش - سعيد بونوار
رد خبراء تربويون ومفكرون ومثقفون وإعلاميون مغاربة وأجانب بقوة على وزير التربية الوطنية المغربي محمد الوفا عندما أجمعوا في ختام ندوة دولية نظمت في مراكش، نهاية الأسبوع، على أن التعليم في المغرب يسير نحو الهاوية، مشددين على أن الاستثمار الحقيقي للنهوض بالقطاع يجب أن يتوجه إلى الفاعل التربوي وليس إلى المراحيض.
وأكد هؤلاء أن "العنف الذي باتت المؤسسات التعليمية مسرحًا له، ما هو إلا نتيجة ممكنة لفشل مؤسسات الأسرة
والإعلام والترفيه ومحدودية التأطير السياسي".وأشار هؤلاء في اختتام فعاليات الندوة إلى أن "ما بشر به الميثاق الوطني للتربية والتكوين لم يتحقق كليًا، وأن المسافة تزداد هوّة وبعدًا بين الخطاب والممارسة اليومية"، وأوضح هؤلاء أن "ما يتراءى من أعطاب في سجل التعليم موزعًا على الهدر والعنف وتراجع المستوى والاحتقان المؤسسي وتدهور الرضا الوظيفي يطرح أكثر من سؤال عن الحال والمآل".
ودعا المشاركون إلى ضرورة إعادة الاعتبار للرأسمال البشري، فلا يمكن توقع إصلاحات بنيوية ومثمرة في دنيا التربية والتكوين من دون اهتمام بالفاعل التربوي، عبر مزيد من الإجراءات والتدابير التي تمس الجانب التكويني والمهني والمادي والاعتباري.
وشكل تنظيم الملتقى على مدار أربعة أيام ضربة موجعة أخرى لوزير التربية الذي يعاني من توالي الاحتجاجات ضد خرجاته "تصريحاته" وقراراته غير المحسوبة، وبات على رأس المرشحين لمغادرة حكومة الإسلامي عبد الإله بن كيران، إذ لم يحضر أي ممثل عن وزارته للدفاع عن قرار العدول عن "بيداغوجيا الإدماج"، وترك الساحة التعليمية تعاني فراغًا تربويًا مهولاً تسبب في تنامي حالات العنف المدرسي في المغرب.
أرسل تعليقك