القاهرة – أكرم علي
عند نشر الصور على المواقع التواصل الإجتماعي ظن البعض أن هذا التجمع من أجل مشاهدة مباراة رياضية أو لتجمع جمعية عمومية أو غيرها من الأنشطة المختلفة، ولم يتخيل أحد أن هذا التجمع لدرس خصوصي يقدمه مدرس فلسفة لطلابه.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي صورا لمدرس مصري يلقي درسا خصوصيا في ملعب رياضي، وإن هذه الصور تعود إلى مدرس الفلسفة وعلم النفس، سيد عراقي، وهو يلقي حصة المراجعة النهائية لمادة علم النفس للثانوية العامة، أمام المئات من طلابه بملعب كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، في منطقة الهرم في محافظة الجيزة، والتقطت الصورة قبل عدة أيام قبل الإمتحان بأربعة ساعات، ويبلغ سعر الحصة 15 جنيها للطالب الواحد لمراجعة المنهج والأسئلة المتوقعة.
وتباينت ردود الأفعال حول هذه الواقعة الغربية، خاصة وأن المدرس المذكور نظم درسا خصوصيا في ملعب تابع لجامعة حكومية، علما أن الدروس الخصوصية تعد محظورة قانونيا في مصر وفقا للقرار رقم 592 الصادر عن وزير التربية والتعليم في عام 1998، ولكن آخرين استحسنوا عمل هذا المدرس الذي لم يتوان عن تدريس طلبته قبل ساعات من بدء الامتحانات، منوهين بأهمية هذا الأمر ومردوديته الإيجابية على الطلبة.
وانتقد الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي طرق التعليم وكيف وصل الحال إلى هذا المستوى أن يتم المراجعة مع الطلاب بهذه الطريقة التي لا يمكن أن تخلق طالبا ذكيا يريد الاستفادة من العلم وليس من أجل تحصيل مجموع فقط، وانتشرت في الفترة الاخيرة صفحات الغش الجماعية وأبرزها شاومينج بيغشش ثانوية وعامة وغيرها من الصفحات الأخرى التي عملت قوات الشرطة لاغلاقها وضبط أصحابها مع بدء امتحانات الثانوية العامة، وبدأت امتحانات الثانوية العامة مطلع الشهر الجاري ومن المقرر أن تنتهي مع بداية الشهر المقبل.
أرسل تعليقك