القاهرة - حسن أحمد
منذ توليه رئاسة جامعة القاهرة في 27 يونيو 2013 ، توجهت إليه الأنظار والتركيز الإعلامي ؛ بسبب قراراته المثيرة للجدل ، والتي برهنت بأكثر من دليل على أنه يقدم تجربة مختلفة وفريدة تستحق المتابعة ، حتي إن اعترضت بعض الآراء عليها أو أيدها البعض الآخر ، لكن في النهاية سيسطر في التاريخ أن الدكتور جابر جاد نصار، كان رئيس جامعة غير تقليدي ومختلف بكل المقاييس.
إلغاء خانة الديانة
ويمتلئ كشف حساب رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار ، الممتد على مدي عام 2016، بالعديد من القرارات التي إتخذها وأثارت الجدل ، كان آخرها قرار إلغاء خانة الديانة من أوراق وشهادات جامعة القاهرة ، مرجعاً ذلك إلي إلغاء أي شبهة للتمييز بين الطلاب في خانة الديانة.
وقال " نصار ": " إنه فوجئ خلال الأيام الأخيرة بأحد رؤساء الأقسام ، يوزع إستمارة على الطلاب الراغبين بالإلتحاق بالدراسات العليا ، يطالب من خلالها تحديد الديانة والطائفة والملة ، فضلاً عن رفض عدد من الأساتذة بمعهد الدراسات الأفريقية ، قيد 10 طلاب تقدموا للدراسات العليا بدعوى أنهم " مسيحيون "، لافتاً إلي أن هذا السلوك مخالف للدستور والقانون".
وأعلن رئيس جامعة القاهرة أن القرار سيسري على جميع الكليات ، والمعاهد والمراكز التابعة للجامعة سواء للمرحلة الجامعية الأولي أو الدراسات العليا، ويعمل به من تاريخ صدوره في 11 أكتوبر 2016، مما أثار العديد من ردود الأفعال الواسعة بين مؤيد ومعارض للقرار ، فرأي البعض أن القرار من شأنه دحض التمييز الديني ، بينما رأي البعض الآخر أن نصار يختار الأمور المثيرة للجدل ، حتي يصبح حديث الإعلام ويثير جدلاً لا ضرورة منه أساساً.
منع ارتداء النقاب
ومع بدء عام 2016 أصدر الدكتور جابر نصار، قراراً بمنع إرتداء النقاب ، مؤكداً أن المفتي أيد قراره ، وشدد على أن القرار يطبق على الطبيبات بالمستشفيات أثناء الكشف ، ولا يوجد ما يمنع من إرتدائه خارج العمل داخل نطاق الجامعة ، كما شمل القرار منع عضوات هيئة التدريس من إرتداء النقاب داخل المحاضرات والمدرجات والمعامل والقاعات.
وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً ، وأدار معركة بين نصار والدعوة السلفية وحزب النور، انتصرت فيها جامعة القاهرة بعدما قضت محكمة القضاء الإداري في 19 يناير 2016 بتأييد قرار نصار بحظر إرتداء النقاب داخل قاعات الدرس بالجامعة.
طلعت حرب أهم من عقبة بن نافع
ليست القرارات وحدها هي ما تثير الجدل حول جابر نصار، بل تصريحاته أيضاً، فقد أثار تصريح رئيس جامعة القاهرة الجدل ، حينما أكد أن دراسة تجربة طلعت حرب أهم من تجربة عقبة بن نافع.
وقال " نصار " : " إن دراسة سيرة طلعت حربمؤسس الإقتصاد المصري الحديث الآن أهم من دراسة السيرة الذاتية لعقبة بن نافع ، وعنترة بن شداد ، ويجب تدريسها في مراحل التعليم المختلفة ليس فقط درس من دروس القراءة وإنما دراسة متعمقة ؛ لأن هذه الدراسة أولي من القصص التي يتم تدريسها في مناهج التعليم لعشرات السنين دون تغيير ، مع الإحترام الكامل لتاريخ هذه الشخصيات.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى ضرورة إستلهام تجربة طلعت حرب ، وتدريس الحكومة سيرته الذاتية بالمرحلة الإبتدائية والثانوية ؛ حتى ينشأ الشباب على خلفية إقتصادية تستطيع بناء مصر في المستقبل.
أرسل تعليقك