القاهرة - حسن أحمد
سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، بعد علمهم بالقرار المفاجئ الذي أرسلته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للمديريات التعليمية، والذي يمنع طلاب الثانوية العامة في المدارس اللغات الرسمية والمتميزة، من أداء امتحانات مواد العلوم والرياضيات باللغة العربية وقالت الوزارة في تعليماتها المرسلة للمديريات التعليمية، إنه بالنسبة لطلاب الثانوية العامة في المدارس الرسمية لغات والمدارس الرسمية المتميزة للغات، فيشترط أن يؤدي طلاب هذه المدارس الامتحانات بذات اللغة التي درسوا بها المواد المقررة ويجوز ترجمة أسئلتها للاسترشاد.
وأضافت الوزارة أن هذا يأتي تنفيذًا لما جاء بالمادة رقم 15 من القرار الوزاري 285 لسنة 2014. وشددت تعليمات الوزارة على أنه يتم تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الأجنبية الأولى التي يتم تدريسها في المدرسة وفقًا لما جاء بالمادة 13 من القرار 285 لسنة 2014، مع إلغاء التعليمات السابقة الصادرة في هذا الشأن وقالت المتحدثة باسم حملة " منهجكم باطل " نيفين ثابت : " نحن معترضون على هذا القرار جملة وتفصيلًا، فطوال السنوات الماضية، كان من حق طالب المدارس اللغات أن يمتحن مادتين باللغة العربية في الثانوية العامة، وتغيير هذا النظام الآن يأتي في وقت متأخر جدًا.
وأضافت "ثابت": "أنا من الفيوم وليس بمدارسنا أي معلمين مؤهلين لتدريس مواد اللغات، وهو ما يستلزم من المقتدرين أن يرسلوا أبناءهم لمدينة 6 أكتوبر مرتين في الأسبوع لحضور حصص المعلمين المتخصصين، فيما تضطر باقي الأسر لجعل أبنائها يذاكرون ويمتحنون مواد الرياضيات والعلوم باللغة العربية " وتساءلت : " لماذا دائمًا ولي الأمر والطالب يدفعوا ثمن تخبط الوزارة وقراراتها المتسرعة ؟ نحن نطالب الوزارة بإعادة النظر في هذا القرار وعدم تطبيقه على الطلاب الذين يدرسون بالثانوية العامة العام الحالي ". فيما أكدت المتحدثة باسم حملة " تمرد على المناهج التعليمية " عفاف عدوي، أن إتخاذ مثل هذا القرار فجأة في نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي ، أمر خاطئ تمامًا .
وأوضحت "عدوي"، أنه كان من الأفضل ألا تطبق الوزارة هذا القرار على طلاب الثانوية العامة الذين يدرسون العام الحالي، بل كان على الوزارة أن تؤكد أنه سيطبق على الدفعات المقبلة، حتى يدخل الطالب للثانوية العامة وهو يعلم تمام العلم بالقرار وتفاصيله وقالت : " لا بد للوزارة أيضًا قبل تنفيذ القرار أن توفر المعلمين المؤهلين لتدريس مواد العلوم والرياضيات باللغات في المدارس ". بينما قالت طالبة في ثانوية عامة جايدا لؤي، " إن القرار ظالم ، فلدينا مادة مثل الجيولوجيا ، نحن نضطر لدراستها باللغة العربية ، لأنه ببساطة " مفيش مدرسين يدرسوها بالإنجليزي" ، وهذا الوضع مطبق منذ 1995 جاي يغيرها فجأة دلوقتي؟! ".
وأضافت ولية أمر طالبة في ثانوية عامة دعاء محمد يوسف : " منذ سنوات والوزارة تسمح لطلاب الثانوية العامة بمدارس اللغات بإختيار مادة أو اثنين فقط يدرسوها باللغة العربية ، مثل الرياضيات والجيولوجيا ، للتسهيل على الطلاب ، وابنتي دخلت هذا العام بناءً على هذا النظام "، متسائلة : " إزاي دلوقتي قررت الوزارة فجأة إلغاء هذا النظام وإحنا في نصف السنة ؟ ، كده تعب ولادنا ومجهودهم طول الشهور اللى فاتت راح على الأرض ، وفلوسنا كأولياء أمور كمان إترمت في الهوا ".
وعلقت ولية أمر أخري عزة محروس : " كان يجب على وزارة التربية والتعليم قبل أن تصدر هذا القرار المفاجئ في منتصف العام الدراسي ، أن توفر أولاً كتب اللغات منذ اليوم الأول في الدراسة ، ففي الواقع أبناؤنا استلموا كتب اللغات يوم الخميس 2 ديسمبر 2016، أي منذ أيام قليلة ، قائلةً : " الطلاب يذاكروا منين يا وزارة؟ " وتساءلت ولية أمر ثالثة منى سامح وهدان : " لماذا لم تسأل الوزارة نفسها عن سبب لجوء بعض طلاب الثانوية العامة بمدارس اللغات أصلاً إلى الإجابة على إمتحانات العلوم والرياضيات باللغة العربية ؟ "وتابعت ولية أمر طالب ثانوية عامة رضا أحمد : " مدارس دمياط ليس بها معلمون مؤهلون لتدريس الرياضيات والعلوم بالإنجليزية لطلاب الثانوية العامة، وبناءً عليه معظم أبناء المحافظة قرروا منذ بدء العام الدراسي دراسة المواد باللغة العربية " كده ولادنا هاتضيع".
أرسل تعليقك