توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قفزت من 165 إلى 350 جنيهًا للشهر الواحد

ارتفاع أسعار المدن الجامعية يثير غضب الطلاب المغتربين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع أسعار المدن الجامعية يثير غضب الطلاب المغتربين

جامعه القاهرة
القاهرة- مينا جرجس

انطلق العام الدراسي الجامعي الجديد، السبت، حيث استقبلت الجامعات المصرية نحو ٢.٨ مليون طالب، تزامنًا مع بدء العام الجامعي الجديد وسط استعدادات مكثفة من الكليات لانتظام الدراسة منذ اليوم الأول، فيما فرضت الجامعات إجراءات أمنية مشددة على البوابات لتوفير الهدوء داخل الحرم الجامعي، بينما تكتفي قوات الشرطة بالتمركز في محيط الجامعات.

وأعلن وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، عن تشكيل لجنة لمراجعة جميع المناهج الدراسية بالكليات الحكومية وفقًا للمقاييس والمعايير العالمية، بالتنسيق مع لجان القطاعات المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات، وفي سياق موازٍ، شهدت المدن الجامعية أزمة طاحنة، حيث لحقت بركب الأسعار المتزايدة مع اشتداد موجة الغلاء، حيث قفزت مصروفات إقامة الطلاب المغتربين داخل المدن الجامعية من 165 إلى 350 جُنيهًا للشهر الواحد، وهو المبلغ الذي وصفته وزارة التعليم العاليي بحد أقصى للمصروفات تتولى كل جامعة تخفيضه حسبما يتراءى لها.

جاءت الزيادة مُحبطة للعديد من الطلاب الملتزمين بالارتحال سنويًا للمدن الجامعية من شتى المحافظات، حيث لم تبدُ في نظر البعض سوى ثقل جديد يُنهك ميزانيات ذويهم ولا يتناسب وجودة ما تقدمه المدن الجامعية من خدمات معيشية أو أطعمة وتغذية، الأمر الذي دفع بعض الطلاب لترتيب أولوياتهم والبحث عن بدائل اقتصادية تغني عن الإقامة داخل الحرم الجامعي ولو حملتهم مزيدًا من الأعباء اليومية.

من جانبه، أوضح أمين عام جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، محمد الديب، أن جامعة عين شمس لم توافق على زيادة رسوم الإقامة بالمدن الجامعية بالجامعة هذا العام، مراعاة للظروف وتخفيفا على أبناء الجامعة من الطلاب، وأضاف أن رسوم الإقامة بالمدن الجامعية كما هي 165 جنيها شهريا شاملة التغذية، مشيرًا إلى أن الكشف الطبي وتحليل المخدرات للمقبولين للسكن بالمدن الجامعية سيبدأ من الأحد 17 سبتمبر/ أيلول الجاري وفق جداول سيتم إعلانها للطلاب.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، أن الجامعة تدرس زيادة رسوم المدن الجامعية، ولكنها لم تتخذ قرارا بعد بتطبيق قرار المجلس الأعلى للجامعات، مشيرًا إلى أن الجامعة ستدعم الطلاب غير القادرين بكل قوة، أما المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، الدكتور عادل عبد الغفار، فقد دافع عن قرار المجلس الأعلى للجامعات بزيادة رسوم سكن الطلاب بالمدن الجامعية، مؤكدًا أن القرار تمت دراسته في المجلس الأعلى لشؤون التعليم والطلاب بعد ارتفاع أسعار الخدمات الغذائية في الأسواق، وأيضا المرافق من الكهرباء والمياه.

وأضاف عبدالغفار، أن الجامعات لها حرية تخفيض تلك المصروفات وفقًا لظروفها الاقتصادية وما تستطيع أن تقدمه من دعم للطلاب، على أن يكون الحد الأقصى 350 جنيهًا، موضحًا أنه يمكن لجامعة تحديد مصروفات المدينة الجامعية لتكون 200 جنيه وجامعة أخرى 190 جنيها، وجامعة ثالثة 300 جنيه، بشرط ألا يزيد أحد عن الحد الأقصى المحدد سلفا، لافتًا إلى أن الوزارة شددت على دعم صناديق التكافل بالجامعات للطلاب غير القادرين على تسديد الرسوم.

في المقابل، أبدى طلاب جامعيين غضبهم من قرار زيادة رسوم المدن الجامعية، وقال سيد حسن الطالب في الفرقة الثالثة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، قضى في المدينة أكثر من عامين، قادما من مدينته كفر الزيات بمحافظة الغربية للالتحاق بجامعة القاهرة، ولكنه عانى من صعوبة المعيشة، فطعام المدينة الجامعية "ليس له طعم"، إذا قارنته بأي طعام آخر، ولا أعرف سببا في زيادة أسعار رسوم المدينة الجامعية، كده "الواحد لازم يشقى" عشان يساعد أهله"، حيث إنه يعمل في إحدى مكتبات منطقة بين السرايات، لمدة 6 ساعات في اليوم- بحسب قوله.


حسن وزميله أحمد الطالب بكلية التجارة أعربا عن استيائهما من قرار زيادة مصروفات المدينة الجامعية، قائلين "المشرحة مش ناقصة قتلى، كفاية اللي إحنا شايفينه من غلاء أسعار كسر ظهرنا، إحنا مش عارفين هو إيه تاني اللي لسه مزدش"، وعلى بعد بضعة أمتار من المدينة الجامعية للطلاب، نجد مدينة الطالبات التي بُنيت عام 1956، في عهد الرئيس السابق جمال عبدالناصر، لا تختلف أوضاعها كثيرًا عن مدينة الطلاب، فقالت أمل محمد، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الحقوق: "أنا هنا بحس بغربة"، وتضيف: "بالرغم من أننا نشجع بعضنا على المذاكرة، إلا أن الأجواء العامة في المدينة لا تساعد عليها أبدا، ولكن وجودنا في المدينة كبنات ضروري، لأن آباءنا يشعرون بالأمان أكثر من الشقق الخاصة، لوجود إجراءات، مشددة داخلها وضوابط كمواعيد للدخول والخروج من المدينة، فالبوابات تغلق في الساعة الثامنة، ولا يسمح بدخول أي طالبة إلا إذا كانت معها عذر، وإذ لم يكن معها يتم الاتصال فورا بأسرتها، وهذا ما يعكس الاهتمام من إدارة المدينة للمحافظة على الفتيات".


وقالت: "هناك معاناة أخرى أيضًا تتمثل في تقسيم الفتيات في الغرف، فهناك بعض الغرف بها 6 فتيات، لا يستطعن معها المحافظة على خصوصيتهن، مطالبة بإعادة هيكلة نظام الغرف لتكون بحد أقصى 3 فتيات في الغرفة الواحدة، طالما تمت زيادة مصاريف الإقامة.، كما شكت أمل من عدم الاهتمام الكافي بأثاث الغرف، موضحة أن مراتب ومفارش
الأسرة "سيئة للغاية"، ولا توجد مراوح فى بعض الغرف، و"الأكل يوم كويس و10 سيئ"، وهو ما يجعلهن يحضرن طعامهن من المطاعم القريبة من المدينة الجامعية.

وخارج أسوار الجامعة، وبالتحديد منطقة بين السرايات، نجد طلابا آخرين يبحثون عن مسكن "شرك" لهم، بعيدا عن المدينة الجامعية، في محاولة لتقليل القيمة عليهم، وبالسير قليلا في المنطقة تجد أن هناك 3 أنواع من إيجار سكن الطلاب، فإما
أن يكون بالسرير، أو بالغرفة كاملة "استوديو"، والنوع الثالث هو تأجير شقة كاملة يشترك في إيجارها عدد من الطلاب، والأسعار تختلف باختلاف المكان، والمساحة، فنجد أن سعر إيجار الشقق خلال الشهر يبدأ من 1500 إلى
3  آلاف جنيه، أما سعر إيجار السرير فيبدأ من 300 جنيه شهريًا ليصل إلى جنيه، وأما سعر إيجار الغرفة "الاستوديو" فيتراوح بين 600 إلى 800 أو 1500 جنيه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع أسعار المدن الجامعية يثير غضب الطلاب المغتربين ارتفاع أسعار المدن الجامعية يثير غضب الطلاب المغتربين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع أسعار المدن الجامعية يثير غضب الطلاب المغتربين ارتفاع أسعار المدن الجامعية يثير غضب الطلاب المغتربين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon